شارع سانت أونوري التاريخي في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“Rue Saint-Honore” وهو المكان الذي تلتقي فيه أناقة العالم القديم والرفاهية المعاصرة، حيث يعتبر الشارع موطناً للهندسة المعمارية المذهلة وعددٍ كبير من المتاجر الأنيقة.

شارع سانت أونوري

يقع شارع سانت أونوري بين “Opera Garnier” وحدائق “Tuileries”، في وسط مدينة باريس، يبلغ طوله كيلو مترين ويمكن إيجاد العديد من المتاجر الراقية والمطاعم الرائعة وبعض أفضل الفنادق الفخمة في المدينة، كما يقع “Rue Saint-Honore” أيضاً في مكانٍ مناسب بالقرب من العديد من مناطق الجذب السياحي الأكثر شهرةً في باريس مثل: متحف اللوفر و “Place Vendome” و “Palais Presidentiel de L’Elysee”.

المعالم السياحية في شارع سانت أونوري

1. فندق “Ritz Paris”

يعد فندق “Ritz Paris” أحد أفضل الأماكن للإقامة في باريس، وتم تصنيف الفندق حالياً من بين أفخم الفنادق في العالم وهو عضو معتمد في “الفنادق الرائدة في العالم”، تم تأسيس فندق “Ritz Paris” في عام 1898 من قبل صاحب الفندق السويسري، “Cesar Ritz”، وتم تشييده خلف الواجهة الأصلية لمنزل مستقل يعود إلى القرن الثامن عشر.

تم تجديد الفندق بالكامل في عام 2018 ليحقق تميز “القصر”، وهو اللقب الذي منحته الوزارة الفرنسية لأفضل الفنادق في فرنسا فقط، واليوم، يحتوي فندق “Ritz” على 159 غرفة تكلف ما لا يقل عن 1200 يورو في الليلة، وهو أيضاً موطناً لواحد من أفضل الحانات في باريس، بار همنغواي، حيث يقضي أمسيات أمثال ف.سكوت فيتزجيرالد وكول بورتر وهمنغواي نفسه.

2. فندق “Hotel de Crillon”

يقع فندق “Hotel de Crillon” جنوب شارع “Saint-Honore” مباشرةً، وهو فندق باريسي تاريخي تم افتتاحه لأول مرة في عام 1909، ولكن المبنى نفسه يعود إلى عام 1758، يتمتع الفندق بموقعٍ مثالي عند سفح شارع “Champs-Elysees”، وهو واحد من قصرين حجريين متطابقين في “Place de la Concorde”.

منذ افتتاحه، تم إدراج الفندق كنصب تاريخي من قبل وزارة الثقافة الفرنسية، مع 78 غرفة ضيوف و 46 جناحاً معتدلاً، حيث يمكن أن تكلفك الإقامة في فندق “The Hotel de Crillon” ما يصل إلى 13000 يورو في الليلة، كما يضم أيضاً ثلاثة مطاعم وباراً أنيقاً وفناء وجيم في الموقع، مثل فندق ريتز، في عام 2017، تم تجديد الفندق على نطاقٍ واسع من أجل تحقيق التصنيف الرسمي كقصر.

3. “Longchamp”

وهي علامة تجارية رائدة في إكسسوارات السفر وحقائب اليد، ولا يزال منشئ حقيبة “Le Pliage” الشهيرة شركة مملوكة للعائلة منذ تأسيسها في عام 1948، ونظراً لأن السلع الجلدية كانت غالباً مرتبطة بالفروسية في ذلك الوقت، فقد تم تسمية العلامة التجارية على اسم مضمار سباق الخيول “Longchamp” الشهير في باريس في “Bois de Boulogne”.

بدأت “Longchamp” في إنتاج أنابيب التدخين المغلفة بالجلد والتي سرعان ما اكتسبت شعبية في جميع أنحاء العالم، واليوم، لم تحافظ العلامة التجارية على تأثيرها في سوق السفر والإكسسوارات فحسب، بل وسعت أيضاً مجموعتها لتشمل الملابس والأحذية الجاهزة.

افتتحت “Longchamp” أول بوتيك لها في 390 شارع “Saint-Honore”، وفي عام 1999، بعد النمو الدولي، انتقل المتجر إلى موقعه الحالي في 404 شارع سانت أونوري، واليوم، تشغل “Longchamp” المبنى بأكمله في نفس العنوان، على مساحة 700 متراً مربعاً وثلاثة طوابق، حيث تم تصميم المتجر الرئيسي بأناقة باستخدام مواد ثمينة مثل: حجر الجزع وخشب الورد التي تبرز أجمل القطع في مجموعات “Longchamp”.

4. ميزون شانيل

وهي مسقط رأس شانيل كما نعرفها اليوم، وكان المبنى الذي لا يزال يعمل بمثابة مشغل شانيل، هو الموقع الأصلي لمكاتب “Coco Chanel” وأول صالة عرض لشانيل مجهزة بمدرج خاص بها، كما عمل كارل لاغرفيلد أيضاً من مكاتب “Coco” خلال فترة عمله مع العلامة التجارية المرموقة.

تم افتتاح المتجر في عام 1918، بعد أن اشترت “Coco” مبنى كاملاً في “31 Rue Cambon” لاستيعاب أعمالها المتنامية، ويتألف المبنى من عدة طوابق تشمل متجراً وغرفة معرض كبيرة كانت تُستخدم لعروض الأزياء والتجهيزات، والسلالم المرآة الشهيرة التي أدت إلى شقة “Coco” الخاصة، واستوديو عملها ومكتبها الذي لا يزال مستخدماً حتى اليوم.

5. واجهة متجر “Saint Laurent”

بصرف النظر عن “Chanel” و “Longchamp”، يوجد مجموعة من المتاجر الرئيسية من مختلف العلامات التجارية الفاخرة في شارع “Saint-Honore”، حيث يمكن العثور على ملصقات مثل “Balenciaga” و “Givenchy” و “Yves Saint-Laurent” في هذا الشارع، وتعد متاجرهم الرئيسية أعجوبة، حيث يحاول كل واحد أن يكون الأفضل على الإطلاق، كما تقوم الشركات بتوظيف مصممين خاصين لإنشاء واجهات متاجر رائعة، حيث يجب أن تعكس شخصية وحالة العلامة التجارية المعنية.

6. متجر “nous”

وهو المتجر الذي يتبع الموضة البائدة، كوليت؛ حيث كانت كوليت محلاً للأزياء الراقية وملابس الشارع وملحقاتها في شارع سانت أونوري، وحصل المتجر على شهرة عالمية لأنه “اكتشف” ماركات الأزياء الأسطورية قبل أن يصبح كبيراً؛ جيريمي سكوت، راف سيمونز، سيمون روشا، بروينزا شولر، ورودارت، كان لديهم أول مجموعاتهم المخزنة في كوليت.

حزن عشاق الموضة في اليوم الذي أغلق فيه أبوابه، لكن نفس الأشخاص الذين عملوا في كوليت فتحوا المتجر على بعد مسافة قصيرة، وعلى الرغم من أن نوس لا يحمل الملابس النسائية ولا مستحضرات التجميل، لا يزال بإمكان أتباع كوليت توقع نفس المفهوم والأسلوب عن طريق ساعات المتجر، والأدوات عالية التقنية، وملابس الشارع الرجالية والنظارات والإكسسوارات والكتب.

7. “Place Vendome”

أصبح “Place Vendome” إلى حدٍ ما مركزاً للمجوهرات الراقية، حيث يمكن إيجاد البوتيكات البراقة للعلامات التجارية الكبرى مثل: “Repossi” و “Piaget” و “Boucheron” و “Chaumet”، كما يمكن إيجاد صانعي ساعات سويسريين مشهورين مثل: “Rolex” و “Hublot”، كما يُعد “Place Vendome” مكاناً رائعاً لالتقاط صور سريعة أمام المنازل الريفية المذهلة، التي تعود إلى القرن الثامن عشر، وساحة الفناء الفسيحة مع العمود الأيقوني في الوسط مباشرةً.

8. مطعم “le Castiglione”

يتميز مطعم “La Castiglione” بخدمةٍ استثنائية وتاريخٍ ثري، حيث كان يتردد عليه العديد من المشاهير خلال الثمانينيات والتسعينيات، وهو أيضاً مكان شهير لتناول الطعام لمحرري وعارضات الأزياء خلال أسبوع الموضة في باريس، قائمة المطعم فرنسية كلاسيكية والجو مريح ودافئ، ويعتبر الطريقة المثلى لاختتام يوم مشي في أرقى أحياء باريس.

9. “Bar Hemingway”

وهو أحد أروع الحانات وأكثرها أناقة في باريس، حيث تم تخصيص البار لاسمه إرنست همنغواي الذي قضى الكثير من حياته في باريس، المشروبات في “Bar Hemingway” هي تجربة خاصة، حيث يمكن تذوق الكوكتيلات المختلطة بخبرة والتي تحيط بها الأجواء التاريخية والفاخرة في فندق “Ritz”، كما تم تزيين الصالون بأكمله على شرفه بصور للمؤلف، وعقد خفية لقصصه القصيرة ورواياته المختلفة.

يعتبر شارع سانت أونوري أحد أشهر الشوارع في باريس وأجملها على الإطلاق، حيث يحتوي على العديد من المتاجر الفاخرة والمعارض الفنية، والكثير من المطاعم الرائعة للاستمتاع بتناول وجبة أثناء مشاهدة الناس، كما يقع فيه أحد أكبر متاجر كارتييه في العالم.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: