عاصمة جُزر القمر- موروني

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمدينة موروني:

تقع مدينة موروني في جُزر القمر على ساحل المُحيط الهندي، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن فيها، حيث يبلغ عدد سكّانها حوالي 800 ألف نسمة، ويوجد فيها ميناء يربطها بإفريقيا ومدغشقر والجُزر الأخرى، وتُعتبر “الدّيانة الإسلاميّة” الدّيانة الرسميّة في المدينة.

ويتكلّم شعب موروني اللُّغة العربيّة، بالإضافة إلى اللُّغة القمريّة والفرنسيّة، وتتميّز المدينة بمناخها الاستوائي المُعتدل، وتتعرّض موروني للعديد من الأعاصير وخاصّة في موسم الشّتاء، كَغيرها من الجُزر القمريّة الأُخرى، وأصبحت العاصمة الإداريّة والسياسيّة لجُزر القمر، في عام 1975 بعد إعلان استقلالها.

وتُعتبر المدينة المركز الاقتصادي، والثقافي، والدبلوماسي، والسياسي في البِلاد، وفي عام 2010، أختيرت كَعاصمة للثّقافة عن القارّة الإفريقيّة، وتشتهر موروني بزراعة الأرز، والحمضيّات، واللبن، والكاكاو، والقرنفل، بالإضافة إلى البطاطا الحلوة، والذّرة، والأناناس، والموز، والفانيلا، والتّوابل المختلفة، وغيرها الكثير.

وكما تشتهر المدينة بالعديد من الصّناعات التقليديّة، والحِرف اليدويّة، وأيضاً صناعة الزّيوت العطريّة، وتلعب السّياحة دور مهم في اقتصاد المدينة، حيث تضمّ العديد من المعالم التاريخيّة، والمساجد القديمة، والمدارس الإسلاميّة، ويُمكنك زيارة المدينة والتجوّل فيها، واستكشاف معالمها التاريخيّة عن قُرب، والذّهاب إلى المطاعم القريبة منك، وتذوّق أشهى المأكولات المحليّة، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة للمدينة.

أهم الأماكن السياحيّة فيها:

  • وسط المدينة التاريخّي:
    تُعتبر من أفضل وأشهر الأماكن السياحيّة في موروني، حيث يحتوي على المباني القديمة، والأزقّة الضّيقة، والشّوارع المُتعرّجة، كما تضمّ المدينة الكثير من المساجد الأثريّة، ويُمكنك زيارة وسط المدينة والتجوّل فيها، ويُمكنك الذّهاب إلى المحلّات الشعبيّة فيها، وشراء الهدايا التذكاريّة، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.
  • السّوق الشعبّي “فولوفولو”:
    يُعتبر من أكبر الأسواق في موروني، ويضمّ العديد من المحلّات التجاريّة، الّتي يُباع فيها العديد من المجوهرات والملابس التقليديّة، وكما يُباع فيه الكثير من المحاصيل الزراعيّة الشعبيّة، والعديد من أنواع الفواكه والخضراوات والأسماك واللُّحوم.
  • مسجد الجمعة القديم:
    تُعتبر من أقدم وأشهر المساجد في موروني، ويتميّز بهندسته المعماريّة الرّائعة، ويُطلّ على شواطئ المُحيط الهندي، وكما يتميّز بجدرانه البيضاء والمياه الزّرقاء من حوله، أعمدته المُصمّمة على الطِراز التراثي العربي، بالإضافة إلى النّوافذ والأبواب المُزخرفة.
  • المتحف الوطنّي:
    يُعتبر من أهم وأشهر المعالم السياحيّة في جُزر القمر، ويُعتبر أيضاً مثالاً على الثّقافة القمريّة، ويضمّ المتحف العديد من الأجنحة، وأشهرها “مكتبة، وقسم الآثار، ومتجر لبيع مؤلفات جُزر القمر”، بالإضافة إلى متحف يعرض تاريخ القطع الخزفيّة القديمة، ومركز المرئيّات.
    ويوجد في المتحف العديد من التحف القديمة، ونُسخ من القرآن الكريم، ولوحات للملوك والسّلاطين الّذين حكموا البلاد، بالإضافة إلى الآلات الموسيقيّة، والأدوات المُختلفة، والمخطوطات النّادرة، وكما يضمّ المتحف قسم خاص للبيئة الطبيعيّة، حيث يعرض الفراشات، الطيور، النّباتات، والأسماك.
  • قرية الصّيد “اتساندرا”:
    تُعتبر من أجمل الأماكن السياحيّة في المدينة، حيث يُقام فيها العديد من الأنشطة المُمتعة، كَمراقبة الحياة البريّة، وخاصّة لمحبّي الصّيد، وتتميّز القرية بشواطئها الرمليّة البيضاء، بالإضافة إلى وجود العديد من المُخلوقات البحريّة والنّباتات المُختلفة، وتُعتبر من أشهر أماكن الغطس في المدينة.
  • جبل كارتالا:
    يُعتبر من أشهر المواقع السياحيّة في المدينة، وإذا كنت من محبّي المغامرة، فيُعتبر جبل كارتالا المكان الأمثل، حيث يضم على أكبر البراكين النّشطة في العالم، وتتفجّر مرّة كل 11 عام، ويبلغ ارتفاع الجبل 2361 متر، ويُعتبر أكبر نقطة في جُزر القمر.
    ويحتوي الجبل على أكبر منطقة من الغابات الاستوائيّة المطيرة، ويُمكنك زيارته والقيام بالعديد من الأنشطة فيه، كَالتسلّق إلى قمة الجبل، والمشي لمسافات طويلة، واستكشاف الطبيعة الخلّابة من حولك، ويُمكنك أيضاً التقاط العديد من الصّور التذكاريّة لجبل كارتالا.

عادات وتقاليد جُزر القمر:

عادات رمضان:

يذهب السكَّان المحليّين في جُزر القمر، في اللَّيلة الأولى من شهر رمضان المُبارك إلى الشّواطئ، ويحملون المصابيح المضيئة وينشدون العديد من الترانيم وهم يدقّون الطّبول؛ احتفالاً بقدوم شهر رمضان المُبارك، ويُفضّل العديد من سكّان جُزر القمر إقامة حفلات الزّواج خلال هذ الشّهر.
وأيضاً يقوم السكّان بتنظيم العديد من الاحتفالات الفولكلوريّة، في المزارع والشّواطئ والمتنزّهات؛ استعداداً لقدوم الشّهر الفضيل، وعندما تثبت رؤية الهلال، توقد الأنوار والمصابيح، وتُنشد التّلاوات القرآنيّة بجُزر القمر.
وفي العادة تكون وجبة الإفطار في شهر رمضان خفيفة، ومن الأطعمة الشّهيرة في مائدة الإفطار “الثّريد”، بالإضافة إلى اللَّحم والسّمك والموز المطبوخ، أمّا وجبة السّحور فتتكوّن من الخضروات، والأرز مع السّلطعون أو اللبن.
أمّا بالنسبة للحلويّات فيتمّ تحضيرها في الغالب من المانجو، والموز، والأناناس، ويُعتبر المشروب الشعبي في البلاد، حيث يتمّ إضافتهم إلى العديد من أصناف الطّعام، بالإضافة إلى كيكة الأرز، حيث تتكوّن من الأرز والسّكر فقط.


شارك المقالة: