عاصمة موريتانيا- نواكشوط

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمدينة نواكشوط:

تقع نواكشوط في موريتانيا، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن فيها، وتُعتبر المركز الاقتصادي والإداري للدّولة، ويعود تاريخ مدينة نواكشوط إلی العصر الحجري، حيث سكنت فيها قبائل من السّود الآتيَة من جنوب وشرق قارّة إفريقيا، وبعدها هاجرت القبائل البربريّة الآتيَة من شمال إفريقيا للمنطقة، وهيمنت هذه القبائل علی السكّان السّود، حيث قاموا بجلب الجِمال معهم؛ لتسهيل عملية التّبادل التجاري.

وشَهِدَت العاصمة الموريتانيّة حركة ثقافيّة مُهمّة، علی الرّغم من قِلَّة البُنيَة التحتيّة، والصّعوبات الاقتصاديّة الّتي تواجهها، ويوجد فيها الكثير من معارض النّحت، والمعارض التشكيليّة، والفنون الجميلة، ومعارض التّصوير، والفنون المسرحيّة، بالإضافة إلی الحفلات الموسيقيّة، الّتي تُقام علی مدار العام.

وتقوم المدينة باستضافة العديد من المهرجانات السينمائيّة، الّتي تقوم بعرض الأفلام المُنتجة محليّاً، وأشهرها “مهرجان نواكشط السينمائي”، حيث يتمّ تنظيمه من قِبل مُؤسَّسة “دار السينمائيّين الموريتانيّين”، ويُقام كلّ عام، وتقوم نواكشوط أيضاً باستضافة العديد من المهرجانات الشعريّة، وأشهرها “مهرجان موريتانيا الشعري”، ويُقدّم العديد من الأبيات الشعريّة باللُّغة العربيّة الفُصحی، واللُّغة العربيّة العامّة، ويُقام كلّ سنة.

أمّا بالنسبة للتّعليم، يوجد في موريتانيا جامعة واحدة، وتُسمّی “جامعة نواكشوط”، حيث تمّ تأسيسها عام 1981 للميلاد، ويوجد فيها 4 كليّات: كليّة التّقنيات والعلوم، وكليّة العلوم الإنسانيّة والآداب، وكليّة العلوم الاقتصاديّة والقانونيّة، وكليّة الطّب، حيث لَعِبَت الجَامعة دوراً مهمّاً في زيادة نسبة التّعليم في البلاد.

وتلعب الصّناعة دوراً مهمّاً في اقتصاد نواكشط، حيث يوجد فيها الكثير من الشّركات الّتي تقوم بإنتاج المُبيدات الحشريّة، والمُنتجات الغذائيّة، والتَّطريز، وإنتاج الإسمنت، والسّجاد، بالإضافة إلی المُنتجات الحِرفيّة، ويوجد في المدينة ميناء بحري تقوم بتصدير النّحاس من خِلاله.

وأيضاً للجانب السياحي دورٌ مُهِمٌّ في اقتصاد المدينة، حيث يوجد في نواكشوط العديد من الأماكن التاريخيّة والسياحيّة المُهمّة، بالإضافة إلی الشّواطئ السّاحرة، ويُعتبر “شاطئ نواكشوط” من أجمل الشّواطئ في موريتانيا، حيث يستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم.

وكما يوجد في المدينة العديد من الأسواق الشعبيّة، وأشهرها “سوق الفضّة”، والعديد من المتاحف وأشهرها “المتحف الوطني”، بالإضافة إلی العديد من المساجد “كـَمسجد نواكشوط”، حيث يُعتبر من أكبر المساجد في العاصمة الموريتانيّة.

ويُمكنك زيارة المدينة والتجوّل فيها، واستكشاف معالمها التاريخيّة والأثريّة والسياحيّة، ويُمكنك الذّهاب إلی أسواقها الشعبيّة، وشراء كلّ ما تحتاجه منها، ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی المقاهي والمطاعم المُنتشرة فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة للمدينة.

أهم المعالم السياحيّة فيها:

المتحف الوطني:

يُعتبر من أهمِّ المعالم السياحيّة في نواكشوط، حيث يروي العديد من الحكايات عن تاريخ المدينة، والحضارات الّتي قامت فيها، حيث سيأخذكَ المتحف الوطني في جولة بقلب تاريخ موريتانيا، وسيمنحكَ فرصةَ التنقُّل بين معالمه المُختلفة، من خِلال التجوّل في قاعات المتحف.

حيث يضمّ المتحف العديد من القطع الأثريّة، والمقتنيات، والأدوات البدائيّة المستخدمة قديماً، ويُعدّ المتحف الوطنّي من أغنی المتاحف في إفريقيا، ويُمكنك زيارته والتجوّل فيه، واكتشاف تاريخ موريتانيا من خلاله، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكايّة في المتحف.

شواطئ نواكشوط:

تُعتبر من أشهر الأماكن السياحيّة في العاصمة الموريتانيّة، حيث تستقطب العديد من السكّان المحليّين، والسيّاح من مختلف أنحاء العالم، ويتميّز الشّاطئ برماله الذهبيّة، ومياهه الزّرقاء الصّافيَة، ويُمكنكَ من خِلالهِ مُمارسة العديد من الأنشطة الترفيهيّة والرياضيّة، كـَركوب الأمواج، والسّباحة، وصيد الأسماك من خِلال ركوب القوارب والإبحار في البحر.

ويُعتبر شاطئ نواكشوط المكان الأمثل للاسترخاء والهدوء والاستجمام، ويُمكنكَ زيارتهُ والتَّمتّع بقضاء أمتع الأوقات مع الأصدقاء والعائلة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة للطبيعة السّاحرة من حولك.

مسجد المدينة المنورة:

يُعتبر من أهمّ وأشهر المعالم السياحيّة في نواكشوط، حيث تمّ بناؤه من قِبل المملكة العربيّة السعوديّة، ويتميّز المسجد بتصميمهِ المعماري علی الطِّراز الأندلسي، حيث اعتمد النّمط البسيط في تصميمه، والنُّقوش بألوان رمليّة من الخارج.

أمّا تصميمهُ من الدّاخل فتظهر فيه الزّخارف الإسلاميّة الرّائعة، بالإضافة إلی القِباب المتعدّدة، ولهذا المسجد تاريخ علمي حافل بالعطاء، حيث دَرَسَ فيه العديد من العلماء، ويوجد فيه أماكن لتعليم القرآن الكريم، والعلوم الشرعية، بالإضافة إلی العلوم اللغويّة، ويُمكنك زيارته والتجوّل فيه، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة فيه.

السّوق الكبير:

يُعتبر من أشهر المعالم السياحيّة في نواكشوط، ويُعدُّ من أكبر الأسواق وأكثرها ازدحاماً بالزّوار، ويضمّ السّوق العديد من المُنتجات المحليّة، والمُنتجات الصينيّة، والأعمال اليدويّة، بالإضافة إلی الأقمشة المتنوّعة، والفواكهة والخضراوات الطّازجة.

ويُمكنك زيارة السّوق الكبير والتجوّل فيه، وشراء الهدايا التذكاريّة منه، الّتي تُعبّر عن ثقافة وتاريخ البِلاد، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة أثناء تجوّلك في السّوق.

المركز التجارّي الكبير:

يُعتبر من أضخم المراكز التجاريّة، وأحدثها علی الإطلاق في نواكشوك، ويُعتبر من أشهر الوجهات السياحيّة في المدينة، حيث يستقطبه العديد من السيّاح والسكّان المحليّين، ويتكوّن المركز التجاري من العديد من متاجر الأحذية، والملابس، والإكسسوارات، بالإضافة إلی العديد من المقاهي والمطاعم المنتشرة فيه.

ويُمكنك زيارة المركز التجاري الكبير والتجوّل فيه، والذّهاب إلی المحلّات التجاريّة الموجودة فيه، وشراء كل ما تحتاجه منها، ويُمكنك أيضاء الذّهاب إلی إحدی المقاهي والمطاعم المنتشرة فيه، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة والعالميّة، والتمتّع بقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء.

ميناء بيتشي:

يُعتبر من أشهر المعالم السياحيّة في نواكشوط، ومن أشهر موانئ الصّيد في المدينة، حيث يضمّ العديد من الأساطيل وقوارب الصّيد المنتشرة علی طول السّاحل؛ لصيد الأسماك المختلفة، ويوجد أمام الميناء سوق لبيع الأسماك الطّازجة، حيث يتمّ تخصيص كميّات منها للتّصدير.

واذا كنت من محبّي الصّيد، فيُعتبر ميناء بيتشي المكان الأمثل، ويُمكنك زيارته والجلوس علی إحدی المقاعد الخشبيّة؛ للاسترخاء تحت أشعة الشّمس الدّافئة، والتمتّع بقضاء أجمل الأوقات فيه، ومُشاهدة أشعة الشّمس المُنعكسة علی رماله الذهبيّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة له.

مركز الثّقافة الفرنسي:

يُعتبر من أهمّ المعالم السياحيّة في نواكشوط، ويُقام فيه العديد من الفعاليّات والأنشطة المختلفة، كـَالحفلات الموسيقيّة، والعروض المسرحيّة، والمعارض الفنيّة، ويضمّ مركز الثّقافة الفرنسي مقهی، حيث يُقدّم أشهی الأكلات المحليّة الخفيفة، والمشروبات الباردة.

ويُمكنك زيارته والتجوّل فيه، والاستمتاع بمشاهدة المسرحيّات، والحفلات الموسيقيّة، والفعاليّات المختلفة، الّتي تُقام فيه، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

جاليري زينارت:

يُعتبر من أرقی وأشهر الأماكن السياحيّة في نواكشوط، وهو عِبارة عن معرض يُقدّم العديد من الحِرف اليدويّة ذات جودة عاليَة، من موريتانيا والدّول المجاورة لها، كـَدولة كوت ديفوار، ومالي، والسّنغال، ويُعتبر المكان الأمثل لمحبّي الفن.

ويُمكنك زيارته والتجوّل فيه، ومُشاهدة اللَّوحات الفنيّة الفريدة من نوعها، والمنحوتات المُميّزة، والأقراط والحُلي الأنيقة، كما يضمّ المعرض سوقاً يُقدّم أشهی المأكولات المحليّة المميّزة.

محميّة حوض أرجين:

عند زيارتك إلی نواكشوط يجب عليك زيارة حوض أرجين، ويُطلق عليه جنّة الشّواطئ الموريتنانيّة، ويوجد فيه العديد من أنواع الطّيور النّادرة، بالإضافة إلی المخلوقات البحريّة، والأسماك المختلفة؛ ولذلك أُعلن عنه كـَمحميّة طبيعيّة، وتمّ ضمّة لقائمة التُّراث العالمي من قِبل منظمة اليونسكو.

ويستقطبه العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلی العلماء، والباحثين، ويُمكنك زيارته والتمتّع بأجوائه السّاحرة، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة وسط الطبيعة الخلّابة.

أشهر الأكلات الشعبيّة في موريتانيا:

بلغمان:

يُعدّ من أشهر الأطباق في موريتانيا، وخاصّة لدی المجتمع الصحراوي في البلاد، وتُسمّی أيضاً “لوكيل لكحل” وتُعني الأكل الأسود، وتُعتبر من أسهل الأكلات وأسرعها تحضيراً، وغالباً ما يتمّ تحضيرها في الشّهر الفضيل كـَوجبة سحور، حيث تتكوّن من دقيق الشّعير، السّكر، الملح، الماء السّاخن، الزّبدة أو السّمن، ويُمكنك إضافة شحوم سنام الجَمل المُذابة، أو القليل من زيت الزّيتون.

تيبوجن:

يُعتبر من أشهر الأكلات الشعبيّة في موريتانيا، وتُعني كلمة تيبوجن “الأرز بالسّمك”، ويعود أصل هذه الأكلة إلی مدينة سلوي السنغاليّة، ويعتمد هذا الطّبق بشكلٍ رئيسٍ علی سمك الكربين، حيث تتكوّن هذه الأكلة من الأرز، سمك الكربين، البصل، الجَزر، البقدونس، الباذنجان، الثّوم، الفلفل، معجون الطّماطم، التّوابل المختلفة، الملح، والماء.

الكسكسي:

تشتهر موريتانيا بأكلة الكسكسي كـَغيرها من دول المغرب العربّي، ويُعتبر من أشهر الأطباق التقليديّة فيها، وكلمة “الكسكسي” كلمة أمازيغيّة الأصل، ومن الأمور الّتي تميّز الكسكسي الموريتاني عن غيره من الدّول المغاربيّة الأُخری، هي إضافة ورق الملوخيّة إليه، وأيضاً يتميّز الكسكسي الموريتاني بالتّجفيف، حيث يتمّ تجفيف الكسكس قبل استخدامه.

ويوجد العديد من الطّرق الشهيرة لإعداد الكسكس، وأشهرها الكسكس بمرقة الحوت أو الدّجاج أو اللحم، والكسكس بالتيشطار، والكسكس بالحليب.

مارو الحوت:

تُعتبر أشهر وأهمّ الأكلات التقليديّة في موريتانيا، وتتميّز ببساطتها وسهولة تحضيرها، ويتكوّن من الأرز، سمك الكردي، الخضار المختلفة كـَالكوسا، والجزر، والباذنجان، والملفوف، والتّوابل المختلفة، ويتمّ تقديمه مع الصلصة الحمراء أو البيضاء.

البنافة:

ويُطلق عليها أيضاً “الطاجين”، وتُعدّ من أشهر الأكلات التقليديّة الشعبيّة في موريتانيا، حيث تتكوّن من اللحم، البطاطا، البصل، التّوابل المختلفة، والملح، ويتمّ تقديمها مع الخبز، والصلصة الحمراء.


شارك المقالة: