ليس بغريب على بلد معراج الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خُلّد عبر العصور، هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
من المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها قصر إبراهيم الموجود في الأحساء، ذلك القصر الذي يتميز بكونه ذو طابع معماري إسلامي وعسكري وعصري الى حد سواء، وينسب اسم هذا القصر حسب ما ذكره المؤرخين الى الحاكم إبراهيم بن عفيصان، في تلك الفترة التي حكمت الدولة العثمانية لمنطقة الأحساء. هذا القائد الذي وجد على يده عمارة هذا القصر المبهرة.
موقع قصر ابراهيم:
حظيت مدينة الهفوف وجود قصر إبراهيم فيها المعروف بالمنطقة باسم قلعة إبراهيم الذي تم تشييده في عام (963هـ \ 1555م) على يد علي بن أحمد بن لوان والبريكي الحاكم العثماني في ذلك الوقت، والذي يعد من أهم المعالم التاريخية في الأحساء، وهو أيضاً قريب جداً من سوق القيصرية ومن المدرسة الأميرية الأولى بالأحساء.
ميّزات قصر إبراهيم:
المساحة التي يغطيها هذا القصر حوالي 16500 متر مربع، إذ يعتبر هذا القصر من القصور الضخمة، إذ أن شرفاته العلوية تعطيه قيمة القلاع النموذجية. حيث أن الطابع التركي سيطر على معالم هذا القصر، حيث هيمنت على القصر أقواس نصف دائرية ومحراب المسجد وقباب إسلامية بارزة في القصر، والمئذنة كانت على شكل مسلة وهي سائدة قديما عند الأتراك.
وعلاوةً على ذلك الأنماط المعمارية التقليدية كانت معروضة في الأقواس والقباب والتصاميم الزخرفية. وزاد هذا القصر تميزاً الأسلوب العسكري في الأبراج الضخمة والمنيعة المحيطة بالقصر، والجزء الشرقي من القصر الذي يتمثل بوجود ثكنات الجنود واسطبلات الخيول.
في القرن الماضي 13 \ ابريل \ 1913م استولى على القصر الملك عبد العزيز آل سعود، حيث تم توسيع القصر إلى قاعة وحمام تركي وسجن، في عام 2018 ، أصبحت واحة الأحساء خامس موقع سعودي يتم تسجيله في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وفي عام 2019 أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الانتهاء من عمليات التجديد والترميم لجميع أجزاء القصر. ومن التي تضمنتها وشملتها عمليات الترميم إعادة بناء الأجزاء المتساقطة وطلاء المباني وإعداد ساحة رئيسية للأنشطة السياحية والمهرجانات.