قصر غمدان اليمني

اقرأ في هذا المقال


قصر غمدان:

يعتبر قصر رغدان من القصور القديمة في صنعاء، اليمن والعالم أجمع. وكل ما تبقى من موقع غمدان الأثري هو حقل من الأنقاض المتشابكة مقابل الباب الأول والثاني من الأبواب الشرقية لمسجد الجامع (المسجد الكبير بصنعاء). يشكل هذا الجزء من صنعاء شهرة معروفة باحتوائها على حطام العصور القديمة.

يقع المكان في أقصى الطرف الجنوبي الشرقي لمدينة صنعاء القديمة المسورة، إلى الغرب مباشرةً تم بناء المسجد الكبير في صنعاء لاحقًا، وهو جزء من موقع اليونسكو للتراث العالمي في مدينة صنعاء القديمة. صنعاء.

لمن يعود قصر غمدان وماذا حصل بهِ؟

قصر غمدان هو قصر قديم وقلعة في صنعاء. قد يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام، التي بناها السبئيون في منتصف القرن الثالث من قبل آخر ملك سبأ عظيم إله الشراح يهدوب، على الرغم من أن بعض المؤرخين يؤرخون إلى بداية القرن الثاني أو حتى القرن الأول. تم تدمير القصر من قبل الخليفة عثمان، أو حتى قبل ذلك، من قبل الفاتح الحبشي ابراهه الحبشي. تم ترميمه عدة مرات، تاريخ القصر غني بالأساطير والحكايات.

يعتقد البعض أن برج قصر غمدان هو مبنى شاهق مكون من 20 طابقًا، وكان أقدم ناطحة سحاب في العالم، وعلى الرغم من أن القصر القديم أصبح الآن في حالة خراب، إلا أنّ طرازه هو عبارة عن مبنى شاهق متعدد الطوابق، قد وفر نموذجًا أوليًا للبرج، ومنازل من طراز برج بُنيت في صنعاء.

وكان يستخدمه آخر ملوك الحميريين الذين حكموا اليمن من غمدان وكان في يوم من الأيام موطنًا لأبالة، وقد دمره الخليفة عثمان في القرن السابع الميلادي خوفًا من استخدامه. كمعقل للتمرد. وتم إعادة بناء القصر في وقت لاحق.

وصف قصر رغدان:

معظم المطالبات ما بين ستة وعشرة طوابق. ومع ذلك، يدعي الحمادي أنه كان يبلغ ارتفاعه 20 طابقًا وكان ارتفاع كل طابق 13 مترًا، ربما في إشارة إلى برج القصر. تم بناء القصر على شكل مربع، وكانت الوجوه الخارجية الأربعة من الرخام باللون الأبيض، الأسود، الأخضر والأحمر. يحتوي الطابق العلوي من البرج على قاعة بلقيس. كانت الفتحات الأربع في الزوايا الأربع للقاعة توفر رؤية أقرب للقمر، وكان يعبدها الملوك في اليمن القديمة.

وكما يعرف ويتميز القصر بكونه من القصور الكبيرة والأقدم في العالم، وبحسب ما تداولته الروايات أنّ القصر من عجائب وروائع العمارة حول العالم، حيث يتكون القصر من 20 طابق، وبين كل طابق وطابق مسافة عشر أذرع، أما القصر فقد بني من البوفيير، الجرانيت والمرمر. وخصص لسكن الملك، بالإضافة إلى اعتباره مقر إدارة البلاد وشؤونها، وكانت أعلى طوابقها مقر الملك، وقيل إن ارتفاعها يبلغ 360 مترًا، أي أنه يتجاوز ارتفاع برج إيفل، في العاصمة الفرنسية باريس.

موقع قصر غمدان:

لا توجد روايات مؤكدة عن مكان القصر، حيث يعتقد بعض المؤرخين أن موقع القصر في منشأة قصر السلاح حاليا في مدينة صنعاء القديمة، فيما أفاد آخرون بأن موقع القصر الكبير تم بناء على أنقاضه مسجد في المدينة صنعاء، وأن أبواب الجامع الكبير هي نفس أبواب قصر غمدان وعلى رأسها نقوش بخط المسند.

تاريخ قصر غمدان:

لم يختلف كتّاب التاريخ حول مكان القصر فحسب، بل ذهبوا إلى أبعد من تحديد اسم باني القصر، ومنهم من ذكر أن من بناه هو ملك الصابئة، إيلي شارح ياداب، والآخر وخمن قسم أن سام بن نوح هو الذي بناها، ورويت قصة ذلك. أنه كان سام بن نوح قد زار أرض اليمن ونال إعجابًا كبيرًا فيها، ووجد فيها مسكنًا لطيفًا وممتعًا، ففكر في الاستقرار هناك، ونتيجة لذلك بنى القصر في مكان ألهمه الله به.

الرواية الثالثة عن ذلك: أن يعروب بن قحطان من مؤسسي القصر. أما وائل بن حمير بن سابا بن يعروب فقد استمر في البناء من بعده ، وهذا الحساب اعتمده ابن هشام وابن كثير. ويشار إلى أن أقدم ذكر لقصر غمدان جاء في النقوش التي تعود إلى عهد ملك سبأ، وشعر عطار في عام 220 م، وإضافة إلى ذكر القصر كان هناك ذكر من قصر آخر، الصالحين في مأرب، وهناك نقش آخر في عهد الملك إيلي شرح ياداب، في منتصف القرن الثالث الميلادي.

بينما تشير الموسوعة البريطانية إلى وجود نقوش وجدت في بعض الأحجار المحطمة يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي. يشار إليه أحيانًا باسم برج غمدان. وفقًا للعالم الجغرافي والمؤرخ العربي، الحمداني (حوالي 893-945)، فإن حجارة الأساس لقصر غمدان قد وضعها سام بن نوح، أو شاعر أوتار الذي أحاط مدينة صنعاء بأسوار. يقترح البعض الآخر أنه قد يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام، التي بناها الصابئة في منتصف القرن الثالث من قبل آخر ملك سبأ عظيم الشريح يهذيب.

يرجع تاريخه بعض المؤرخين إلى بداية القرن الثاني أو القرن الأول. تم تدمير القصر من قبل الخليفة عثمان، أو حتى قبل ذلك، من قبل الفاتح الحبشي ابراهه الحبشي. تم ترميم تاريخ القصر عدة مرات، ويتم تمثيله في العديد من الأساطير والحكايات. وقد ورد في كثير من القصائد الشعرية العربية تغني الشعراء عن جمالها. يعتقد البعض أن برج قصر غمدان، وهو مبنى شاهق من 20 طابقًا، كان أقدم ناطحة سحاب في العالم.

زوال قصر غمدان:

تقول مصادر دراسات يمنية، إن هدم قصر غمدان حدث على فترات عدة، حيث تعرض للنيران أثناء الغزو الحبشي لليمن، خلال عام “525 م”، وتم هدم جزء منه في زمن النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_، ثم سقط بعضها بعد سقوط بعضها دون ترك أثر، وكان ذلك في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أما روايات بعض المؤرخين المسلمين، فقد قيل أن قصر غمدان هُدم بأمر من الخليفة عثمان بن عفان، ومن الغرائب التي ترددت على ذلك العثور على قطعة خشبية في القصر مكتوبة بالحمرية ما استقبل غمدان بمقتل مدمرك)، ولما دمره عثمان بن عفان قتل، وذلك بحسب ما ورد في تلك الروايات.


شارك المقالة: