المعالم الأثرية في قصر غودولو الملكي في هنغاريا

اقرأ في هذا المقال


“Royal Palace of Godollo” ويعتبر أكبر منزل مانور باروكي في هنغاريا، وثاني أكبر قلعة باروكية في العالم، حيث يعتبر نصباً تذكارياً، بالإضافة إلى القيمة التاريخية البارزة للبلاد، كما يعتبر وسيلة تتعايش فيها الوظائف الثقافية والسياحية بشكلٍ سلمي.

تاريخ قصر غودولو

تم تصميم قصر غودولو الملكي من قبل أنتال مايرهوفر لكونت أنتال جراسالكوفيتش بين عامي (1694-1771)، المقرب من الإمبراطورة ماريا تيريزا، وتم الانتهاء منه في ستينيات القرن الثامن عشر، وتم توسيعه ليكون بمثابة ملاذ صيفي للإمبراطور فرانز جوزيف ومُهدى له في سبعينيات القرن التاسع عشر، وسرعان ما أصبح المقر المفضل لقرينته، إمبراطورة هابسبورغ المحبوبة والملكة المجرية إليزابيث (1837-1898)، والمعروفة باسم السيسي، وافتتح للجمهور في عام 1996.

بعد نهاية خط العائلة، كان للقصر العديد من المالكين قبل أن تشتريه الدولة المجرية في عام 1867، وبعد التجديدات، تم إهدائه لفرانز جوزيف الأول والإمبراطورة إليزابيث كهدية تتويج، وفي وقتٍ لاحق، أصبح القصر وجهة العطلات الريفية المفضلة للزوجين، ولإرضاء السيسي قبل زياراتها، كان البستانيون في القصر يزرعون دائماً أزهارها المفضلة في الحديقة الأمامية بالقرب من جناحها؛ البنفسج والزهور، ومع ذلك، لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي جعل إليزابيث مأخوذة من القصر، وخلال زياراتهم، دعت كريم المجتمع الأرستقراطي وأجرت سباقات الخيول والصيد، أو عندما أرادت الاسترخاء، بقيت في جناحها لتقرأ أو تمشي في حديقة القصر.

بين الحربين العالميتين، استخدمه الوصي الأدميرال ميكلوس هورثي أيضاً كمقر صيفي، ولكن بعد وصول الشيوعيين إلى السلطة، تم استخدام جزء من القصر كثكنات للقوات السوفيتية والمجرية وكمنزل للمسنين، بدأ التجديد الجزئي للقصر في منتصف الثمانينيات وأعيد افتتاحه بعد عقدٍ من الزمن.

المعالم الأثرية في قصر غودولو

يمكن زيارة 32 غرفة في الطابقين الأرضي والأول، لقد تم ترميمها إلى الفترة التي كان فيها الزوجان الإمبراطوريان في الإقامة، وأجنحة فرانز جوزيف (مكسو باللون الأحمر الرجولي) وشقق “Sissi” الخاصة بلون الخزامى في الطابق الأول المثيرة للإعجاب، كما يتكون القصر من قاعة الزينة، والكثير من الزخارف الذهبية والجص والثريات، حيث تقام حفلات موسيقى الحجرة على مدار العام، كما يمكن مشاهدة غرفة استقبال الملكة، مع لوحة زيتية على الطراز الانفصالي للسيسي وهو يقوم بإصلاح رداء تتويج الملك ستيفن بإبرة وخيط، ومعرض الملكة إليزابيث التذكاري، الذي ينظر في اغتيال الملكة على يد الأناركي الإيطالي لويجي لوتشيني، الذي طعنها حتى الموت بملف إبرة، ومعرض “Grassalkovich Era”، الذي يلقي نظرة على القصر خلال القرن الأول، بالإضافة إلى المصلى المثير للإعجاب.

يمكن أيضاً زيارة مسرح “Baroque” الرائع، بالإضافة إلى “Horthy’s Bunker” الذي يعود إلى الحرب العالمية الثانية، يتم زيارة القصر من خلال الجولات المصحوبة بمرشدين (من ثلاث إلى خمس رحلات مغادرة يومياً) خلال الأسبوع في فصل الشتاء.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: