قصر ماندالاي الأثري في مينامار

اقرأ في هذا المقال


“Mandalay Palace” ويعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية والسياحية في مينامار، حيث يتميز القصر بهندسته المعمارية العريقة وسحر العمارة التي تدهش الزائر، ويعتبر آخر قصر بناه بورمي رويال.

تاريخ بناء قصر ماندالاي

يعود تاريخ بناء قصر ماندالاي إلى عام 1857م، عندما اختار الملك ميندون مين ماندالاي كعاصمة عام 1857 بعد نقله من أمارابورا، ويعتبر آخر قصر شيدته رويال في ميانمار وآخر مقر إقامة لملكية بورما في عهد الملك ميندون والملك تيبو، ومر قصر ماندالاي بوقتٍ طويل عصيب منذ إنشائه، حيث كان مجرد قصر ملكي حتى عام 1885م، عندما طرد المستعمرون البريطانيون العائلة المالكة.

وهناك مجموعةً من الناس يعتقدون أنهم يعيشون كمنفيين إلى الهند، ثم تم استخدامه كحامية للجيش البريطاني، وخلال الحرب العالمية الثانية، أقام قصر ماندالاي معسكراً عسكرياً لليابانيين، ثم قصفه الحلفاء حتى لم يبق شيء من مباني القصر القديمة، وفي عام 1990م، أعيد بناء منطقة مركز القصر، وفي الوقت الحاضر يعتبر القصر الإمبراطوري تحت السيطرة الكاملة واحتلال جيش ميانمار.

سبب بناء قصر ماندالاي

تُعرف ماندالاي بأنها ثاني أكبر مدينة في مينامار، والتي تم تشييدها في القرن التاسع عشر، حيث تقع في منطقة أعلى تل في المدينة، ووفقاً للأسطورة البورمية، يُعتقد أن بوذا قد وضع قدميه على هذا التل المقدس، لذلك ترك ملك بورما قصراً جديداً يجلس في أسفل التل لإحياء ذكرى 2400 عام من البوذية الموجودة في العالم، هذا هو الملك ميندون مين الذي كان لديه الطموح لتحويل هذه المنطقة إلى عاصمة بوذية بورما.

المعالم الأثرية في قصر ماندالاي

يغطي قصر ماندالاي الملكي مساحة 413 هكتاراً، ويشتهر بنظام جدرانه المتين والمتطور للغاية، ونظراً لأن القصر هو المقر الملكي للملك ميندو والملك تيبو (آخر ملوك الدولة)، يجب أن تكون جميع الأجزاء رائعة في وسط مجمع كبير ومبنية بخشب الساج المذهب، وكان المجمع محاطاً بأربعة جدران ضخمة يبلغ عرضها 60 متراً وطولها 2 كيلو متراً وارتفاعها يصل إلى 8 أمتار، وسمكها 3 أمتار بقاذفات المدفعية، ومنذ الحرب العالمية الثانية، دمرت القنابل في الغالب داخل القصر، ومع ذلك، لا يزال الجدار قائماً حتى الآن.

يحتوي القصر على 12 بوابة تمثل 12 علامة زودياكية، حيث تم ترتيب ثلاث بوابات لكل جدار بين الأبواب والزوايا، إلى جانب ذلك، يوجد خندق خارجي بعرض 64 متراً وعمق 4.5 متراً وسلسلة من الجسور، حيث يُعتقد أنه في السابق تحت الخندق المائي، كان هناك نظام من المسامير من أجل محاصرة العدو في حالة تعرضه للهجوم.

كما يوجد في المجمع مجموعة جيدة من غرف الملكات في الشمال والجنوب والغرب، والمجمع محاطاً بجدران عالية مع أسوار وخندق مياه وحدائق، وهو مصمم بعناصر مثل الأفيال الملكية، أما داخل القصر فهو مليئاً بالقطع الأثرية المعروضة في صناديقٍ زجاجية على شكل عروش، حيث تعرض بعض غرف القصر تماثيل الملك ميندون مين وخليفته الملك ثينباو مين.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: