قصر مدريد الملكي

اقرأ في هذا المقال


“Royal Palace of Madrid” ويعرف أيضاً باسم “Palacio de Oriente” أو “قصر مدريد”، وهو موطن ملوك إسبانيا من تشارلز الثالث إلى ألفونسو الثالث عشر، وعلى الرغم من أنه لم يعد منزل العائلة المالكة، إلا أنه لا يزال محل الإقامة الرسمي لهم.

قصر مدريد الملكي

يقع قصر مدريد الملكي في وسط مدينة مدريد، ويعتبر أكبر قصر في أوروبا الغربية، حيث تم بناؤه قبل عدة قرون، عندما حكمت الإمبراطورية الأموية قرطبة، حيث أمر الأمير محمد الأول ببناء القصر الملكي الأصلي ما بين 860 و 880، وقد تم بناؤه في موقع قلعة مغاربية قديمة من القرن التاسع.

وعندما حكم المغاربة إسبانيا لعدة مائة عام، تم استخدامه كنقطة دفاعية للقلعة العربية القديمة، بعد ذلك بدأ بناء القصر الملكي الحالي في مدريد في عام 1738، واستغرق حوالي 18 عاماً لاستكماله.

وصف قصر مدريد الملكي

يتميز القصر بأنه مستوحى من الرسومات التي رسمها “برنيني” لبناء متحف اللوفر في باريس، حيث تم بناؤه على شكل مربع ويطل على فناءٍ كبير به صالات عرض وأرض عرض، كما تغيرت زخرفة غرف القصر وتخطيطها تدريجياً على مر السنين، حيث تم تكييف المبنى ليناسب احتياجات سكانه.

يتألف القصر من أكثر من 3000 غرفة، بما في ذلك: الدرج الرئيسي، الذي صممه ساباتيني مع أكثر من 70 درجة، كما تتميز قاعة العرش بسقفٍ رسمه تيبولو؛ قاعة هالبرديرس، التي حولها تشارلز الثالث إلى غرفة الحرس؛ “غرفة Gasparini”، بزخارفها الكبيرة التي تعود إلى القرن الثامن عشر على شكل أزهار وخزانات الأدوية الطبيعية والأواني الخزفية المصنوعة من قبل مصنع “La Granja” والوصفات الطبية لأفراد العائلة المالكة، بالإضافة إلى الكنيسة الملكية التي تضم مجموعة من الآلات الوترية التي صنعها أنطونيو ستراديفاري.

مستودع الأسلحة الملكي ومعرض الرسم

يعد مستودع الأسلحة الملكي واحداً من أهم المجموعات من نوعها، حيث يحتوي على أسلحة ودروع يرتديها ملوك إسبانيا وغيرهم من أفراد العائلة المالكة منذ القرن الثالث عشر، كما يعتبر معرض الرسم موطناً لعددٍ كبير من الكنوز الفنية، بما في ذلك العذراء مع الطفل للويس موراليس، وصورة إيزابيلا الكاثوليكية لخوان دي فلانديس، وسالومي مع رأس يوحنا المعمدان لكارافاجيو وأعمال فنانين مثل؛ فيلاسكيز، وغويا وفيديريكو مادرازو وسورولا.

المطبخ الملكي

أعيد افتتاح المطبخ الملكي  في أكتوبر 2017 بعد تجديدٍ كبير، وهو أقدم المطابخ التي تم الحفاظ عليها جيداً في مكان إقامة ملكي أوروبي، وتتميز بحجمها والحالة الممتازة لإكسسواراتها، والذي يقع في الطابق السفلي الأول من القصر، ومظهرهم الحالي هو نتيجة التجديد الذي أمرت به الملكة إيزابيلا الثانية وألفونسو الثاني عشر بين عامي 1861 و 1880.

يمكن القول أن قصر مدريد الملكي أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية في إسبانيا، حيث يتميز بالعمارة الباروكية التي تعود إلى القرن السادس عشر، والمزينة باللوحات الجدارية والمنسوجات والزخارف الرائعة، التي تجذب الكثير من الزوار.


شارك المقالة: