“Veves Castle” وتعرف باسم “قلعة سليبنج بيوتي”، وتعتبر إحدى الأماكن التاريخية الفريدة في بلجيكا، حيث تم تصنيفها على أنها تراث استثنائي، يحكي العديد من القصص التاريخية في المنطقة.
قلعة فيفز
تقع قلعة فيفز في بلدة سيليس في بلجيكا، والتي تعود أصولها بين عامي 670 و 714 عندما حكم القائد العسكري بيبين من هيرستال المنطقة، حيث اختار هذا الموقع بشكلٍ أساسي بسبب أهميته العسكرية: بالقرب من “Saint-Hadelin”، ويقع على تل بين “Dinant” و “Rochefort”، حتى يتمكن جيشه من السيطرة على الممر.
على مر القرون، تم تدمير القلعة مرتين: مرة في عام 1200، ثم بنيرانٍ عنيفة في القرن الخامس عشر، وتم ترميم القلعة بشكلٍ متكرر واحتفظت بوظيفتها كحصن عسكري حتى العصور الوسطى، ولم تخضع القلعة لتحولها الأول حتى عصر النهضة، واستمر لويس الخامس عشر لاحقاً، وخلال هذه التحولات، تم تعديل التصميم الداخلي والأشغال الخشبية ونوافذ الجدار بشكلٍ أساسي.
من القرن الثاني عشر فصاعداً، انتقلت القلعة إلى أيدي عائلة دي بوفورت، بعد أن ربط “Wauthier de Beaufort” العقدة مع “Ode de Bretagne”، ومنذ ذلك الحين، ظلت القلعة في أيدي نفس العائلة، مما يعني أنها كانت في حوزتهم لأكثر من 800 عام، ومن أجل الحفاظ على القلعة، أقام أحفادهم أيمار (1846-1909) وهادين (1887-1974) جمعيةً بهدف الحفاظ على القلعة وفتحها للجمهور كتراث، وحتى يومنا هذا، لا يزال هذا المبنى التاريخي محفوظاً كتراث.
للحفاظ على القلعة كموقع تاريخي، تم إجراء العديد من عمليات الترميم على مر السنين؛ يعود تاريخ آخر إصلاح رئيسي إلى عام 1969 واستمر حتى عام 1979، وبفضل هذه الترميمات، تسمح لنا القلعة بتمرير فترات مختلفة من التاريخ: من العصور الوسطى حتى الوقت الحاضر.
السياحة في قلعة فيف
بأبراجها الرائعة وأعمالها الخشبية الجميلة، تبدو قلعة فيف وكأنها من قصة خيالية، حيث تعتبر واحدة من أجمل الأماكن السياحية في بلجيكا، وتبعد 10 دقائق من مدينة دينانت، حيث يمكن استكشاف هذا التراث الاستثنائي من والونيا.
تطل القلعة على وادي رائع، وهي جميلةٌ جداً من الداخل، ولا تزال تسكنها نفس العائلة ومفروشة بالكامل، كما تعتبر السلالم والمعارض والشرفات والغرف الكبيرة والمصلى والخزائن الصغيرة، بمثابة العديد من الطلبات للتجول من أجل المتعة، حيث يمكن الاستمتاع بالتجول من طابقٍ إلى آخر، وفقاً لرغبات الزائر والوقت المتاح لديه.
تعتبر قلعة فيف واحدةً من أجمل قلاع العصور الوسطى في بلجيكا، وواحدةً من أبرز نماذج العمارة العسكرية في القرن الخامس عشر، التي تحكي عن العديد من الأساطير المحلية والحضرية المشوِقة.