كنيسة الجبيل في السعودية

اقرأ في هذا المقال


كنيسة الجبيل:


ليس بغريب على بلد معراج الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور  هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها كنيسة جبيل المتواجدة في المملكة العربية السعودية بينما يشرع البابا فرانسيس في أول زيارة بابوية على الإطلاق لشبه الجزيرة العربية، قد يدرك قلة أن المنطقة ذات الأغلبية المسلمة تحمل تراثًا مسيحيًا قديمًا.

“كنيسة الجبيل” هي كنيسة أثرية التي تم اكتشفافها في الجهة الشمالية من محافظة الجبيل المتواجدة في المملكة العربية السعودية عام 1986. ويعتقد أنها تتبع المذهب النسطوري الذي بلغ أوج انتشاره في القرن 4 م. تعتبر الكنيسة دليلاً هامًا على انتشار المسيحية في شرق الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام. تم العثور على بقايا في المنطقة تتكون من صحن وثلاثة هياكل. الموقع محاط بجدار، لكن يمكن رؤية الآثار من مسافة بعيدة.

تاريخ كنيسة الجبيل:

نشرت بعض المنتديات السعودية على الإنترنت عدة صور تخص كنيسة “الجبيل” بالمنطقة الشرقية، حيث تشير المعلومات إلى وجود بقايا الكنيسة الوحيدة في السعودية، وهي أنقاض كنيسة يرجح أن ينتمي البعض إليها. الذي يعتبر المجتمع النسطوري القديم الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي.

تم اكتشافه بالصدفة عام 1980 في صحراء محافظة “الجبيل” شرقي المملكة وشمال الدمام، عندما كانت مجموعة من الأشخاص يحفرون في الرمال لإزالة سيارة عالقة، حيث واجهوا أثناء الحفر في وجود جدران منحوتة تبين فيما بعد أنها أعمدة للكنيسة.

موقف السعودية من كنيسة الجبيل:

ترفض وزارة الآثار السعودية إصدار أي تصاريح لزيارة الموقع وتعتبر هذه الآثار محمية بها، مشيرة إلى أن أجزاء كبيرة من الكنيسة مدفونة في الرمال ولم تكتمل عملية التنقيب أو الترميم. أو المشاركة في بناء الكنائس أو ترميمها أو تبجيلها، أو الحفاظ على أي آثار مسيحية، بما في ذلك فتوى اللجنة الدائمة رقم (21413) وتاريخ 1421/4/1 هـ وهي فتوى طويلة متوفرة على موقع الإفتاء.

لقد شوهت عوامل الزمن الكثير من “معالم الكنيسة” وربما دمرها بعض المتشددين الذين يرون وجود كنيسة أو بقايا منها أمر غير مقبول ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي حسب معتقداتهم وهناك عدة أصوات تطالب بهدم هذه الآثار باعتبارها مظاهر الشرك والكفر، وهناك العديد من الملاحظات التي تطالب بضرورة تنشيط البحث والتنقيب في المنطقة الشرقية لوجود العديد من الآثار الفينيقية، لكنها مهملة ودُفنت تحتها. الرمل.


شارك المقالة: