كيفية قياس التبخر:
قياس التبخر مهم جداً؛ وذلك لأن بخار الماء في الهواء هو الوقود الأساسي لحدوث العواصف الرعدية، كما أنه مهم جداً في تصميم السدود والبحيرات الصناعية، فالتبخر من هذه السطوح مهم لحساب الضائع من الماء، حيث يزداد التبخر في المناطق المدارية التي تكون درجة الحرارة بها مرتفعة بشكل كبير؛ وذلك لارتفاع درجة الحرارة. ويقاس التبخر بعدة طرق ومعظم هذه الطرق غير دقيقة؛ ذلك لأنها لا تأخذ بالاعتبار النتح من النباتات.
كما أنها لا تُعبّر عن عمق الماء داخل البحار والمحيطات ولا عن الأجواء التي تحيط بها. ومع ذلك فإن هذه الطرق تعطي تصوّراً عاماً عن التبخر، حيث يقاس التبخر من حوض التبخر الذي هو عبارة عن حوض معدني محيطة 1.8 متر وعمقه 0.3 متر، يوضع على قاعدة خشبية لتقليل الإشعاع الأرضي الواصل ويحاط بأسلاك؛ لمنع الحيوانات من الشرب منه وتوضع داخل الحوض أسطوانة مدرجة.
وبعد يوم أو ساعات من ملئ الحوض بالماء يقاس ارتفاع الماء عن طريق الاسطوانة المدرجة لمعرفة كمية النقص بالماء، حيث يكون هذا النقص هو الكمية المتبخرة. طريقة أخرى لقياس التبخر هي في وضع كمية من الماء بوزن معين على ورق نشاف. ويُراقب هذا الورق النشاف لمعرفة الوزن الذي يفقده ضمن فترة معينة، ففقدان الوزن هذا يفقده ضمن فترة زمنية معينة.
وفقدان الوزن يحول إلى نسبة تبخر أو يستعمل أنبوب اختبار زجاجي مدرج، حيث يملأ بالماء ويقلب على ورق نشاف. والماء الممتص من الورق والمتبخر منه سيأخذ من الماء الموجود في الأنبوب ويمكن للمراقب أن يراقب نقص الماء في الأنبوب ويعرف كمية التبخر. وجهاز الأيفابومتر عبارة عن إناء فيه ماء توجد فيه كرة طائفة، هذه الكرة مربوطة بذراع نهايته قلم يلامس أسطوانة دوارة.
فعندما يفقد الماء من الإناء بالتبخر فإن ارتفاع الكرة الطائفة سوف ينخفض؛ ممَّا يؤثر على مستوى القلم فيسجل على الأسطوانة الدوارة كمية التبخر، حيث أن جميع الأجهزة التي تقيس التبخر ليست دقيقة، كما أنها تهمل النتح من النبات. لذلك إن عدد من العلماء تعمدوا البحث عن معادلة رياضية يستطيع من خلالها حساب التبخر/ النتح. ومفهوم التبخر/ النتح هو أن تجري تجارب علمية على أنواع مختلفة من النبات لحساب كمية النتح اليومية، تضاف هذه الكميات إلى كمية التبخر اليومي، وبذلك يمكن حساب التبخر من سطح الأرض بشكل أكثر دقة من الأجهزة التي تقيس التبخر.