نقل الرواسب الريحية:
عند توفر سرعات ريحية حرجة تتناسب مع أحجام الرواسب، تبدأ بالتحرك إما بالتعلق أو القفز أو الزحف، يتم شرح كل منها فيما يلي:
- التعلق: ينتقل الغبار الذي تتراوح أحجامه ما بين 60 – 80 ما يكون بالتعلق. وقد يشمل ذلك أيضاً المواد المعدنية والعضوية الخفيفة. وتبقى هذه المواد عالقة بالهواء طالما استمرت سرعة التيارات الهوائية الصاعدة أعلى من سرعة استقرارها، حتى لو تعرَّضت سرعة الرياح إلى التناقص.
ويمكن أن ينتقل الغُبار بالتعلق حتى ارتفاعات تتراوح ما بين 200 – 2500 متر، بسرعة تبلغ 20 متراً /ث، يحدث ذلك على شكل عواصف غبارية تقلل من مدى الرؤيا إلى ما دون 1000 متراً. وتتسبب في إلحاق أضرار بشرية واقتصادية بالغة.
وتتعرَّض مصر سنوياً إلى نحو عشر عواصف غُبارية، بينما يتعرَّض غرب افريقيا إلى عشرين عاصفة، الصين إلى ثلاثين عاصفة، نيومكسيكو إلى ستين عاصفة غُبارية سنوياً. وقد تنتقل العواصف الغُبارية إلى آلاف الكيلومترات، كالتي تنتقل من وسط الصحراء الكبرى باتجاه شمال ووسط أوروبا وغرينلندا والمحيط الأطلسي والبحر الكاريبي. - القفز: يشمل نقل الرواسب بالقفز جميع الأحجام التي تتراوح ما بين 0.1 – 0.6 ملم، مع تزايد نسبة الحمولة القافزة مع تناقص الأحجام. إذ تبلغ نسبة الحمولة المنقوضة بالقفز 84% بالنسبة للأحجام التي تتراوح بين 150 إلى 250 مايكرون و 75% بالنسبة للأحجام التي تتراوح ما بين 250 و 830 مايكرون ويتم نقلها على مراحل، حيث يبدأ أولاً برفعها عن سطح الأرض كما تبلغ سرعة الرياح صفراً إلى الأعلى بشكل قفزات قصيره عمودية ومتتابعة لتسقط ثانية بسبب وزنها.
ويعتمد الارتفاع الذي تقفز إليه حبيبات الرمال على سرعة الرياح نفسها، بحيث يزداد كل من الارتفاع وكمية الرمال القافزة بعد وصول الرياح إلى السرعة الحرجة اللازمة لذلك. كما يختلف هذا الارتفاع حسب طبيعة السطح. ويلاحظ هنا أن الرمال تقفز إلى ارتفاع مترين فوق الأسطح الصخرية و 9 سم فوق الأسطح الرملية، بينما يقل ارتفاع القفز عن 31 سم فوق الترب. وعموماً فإن نحو تسعين بالمئة من الحمولة القافزة تنقل في ارتفاعات تقل عن 87 سم ومتوسط إجمالي يبلغ 63 سم. - الزحف: يتم نقل نحو ربع الحمولة الرسوبية الريحية بواسطة الزحف. ويشمل ذلك الرواسب التي تتراوح أحجامها ما بين نص إلى 2 ملم من الرمل الخشن. وترتفع هذه النسبة مع تزايد أحجام هذه الرواسب، تزحف الرمال على سطح الأرض إما عن طريق تدحرجها، أو نتيجة تصادمها مع حبيبات الرمل المتساقطة على السطح.