كيف يكون تأثير الحركة العمرانية على كمية تدفق المياه؟

اقرأ في هذا المقال


تأثير الحركة العمرانية على كمية تدفق المياه:

عند هطول الأمطار تزيد كمية التدفق وبالتالي تزيد كمية الماء على مقدرة القنوات لاحتوائها، حيث ينساب الماء على الضفتين في شكل فيضان. والفيضانات ظاهرة طبيعية متوقعة غير أن شدة الفيضانات تزيد بزيادة تعمير المدن. وهناك حالة فرضية توضح علاقة توقت العاصفة المطرية بحدوث الفيضان.
كما لوحظ أن مستوى الماء في المجرى لا يرتفع بمجرد هطول المطر، حيث أن الماء يحتاج إلى وقت ليتحرك من مكان نزوله إلى المجرى ويُسمَّى هذا الوقت الفترة الفاصلة. وعند تحوّل مساحة غير عامرة إلى موقع نشاط عمراني. فإن ذلك يؤثر على مجاري مياهها، حيث أن قمة منحنى التدفق عند حدوث الفيضان تكون أعلى بعد النشاط العمراني من قمة المنحنى قبل ذلك.
فإن رصف الشوارع والمحطات وتشييد المباني يغطي مساحة واسعة من السطح، كان ينفذ من خلالها جزء من الماء إلى باطن الأرض؛ ممَّا ينقص من كمية المياه المرتشحة ويزيد من مقدار التدفق، حيث أن قيمة كمية المياه النافذة إلى باطن الأرض قليلة فإن الانسياب في مجاري المياه في المدن يتم امدادها من المياه الباطنية، حيث يكون ضئيلاً جداً. وكما يتوقع فإن درجة تأثير هذه العوامل تتناسب ومساحة الأراضي ذات السطح التي تكون عديمة النفاذية والنشاط العمراني، هو فقط أحد الأمثلة لإعاقة الإنسان للممارات الطبيعية للمياه، كما أن هناك عدة وسائل لإعاقة المجاري المائية؛ بسبب تعمير الأراضي، كما أن الإنسان يحاول بعدة طرق مختلفة التحكّم في سير هذه المجاري.


شارك المقالة: