لماذا يجب عليك زيارة زامبيا؟

اقرأ في هذا المقال


التعريف بدولة زامبيا:

تقع دولة زامبيا في جنوب القارّة الأفريقيّة، واسم زامبيا مُشتقّ من نهر يُدعی “زمبيزي”، حيث يقع النّهر في الجهة الجنوبيّة من حدودها، والعملة الرسميّة فيها “كواشا زامبيا”، ونظام الحُكم فيها جمهوريٌّ، وعاصمتها مدينة لوساكا، حيث تُعدُّ من أكبر المُدن فيها.

كانت دولة زامبيا دولة بريطانيّة محميّة، حيث كانت تُعرف باسم “روديسيا الشماليّة”، وحَصَلَتْ الدّولة علی استقلالها من الاحتلال الانجليزي البريطاني في عام 1964 للميلاد، ويمرّ من خلال الدّولة حوضان من الأنهار الكُبری، وهما “حوض نهر الكونغو، وحوض نهر زامبيرا”، كما يوجد فيها أكبر وأوّل رافد لِنهر زمبيزي وهما: نهر كافو، ونهر وانغو.

وتتكوّن الدّولة من العديد من التّضاريس المُختلفة، كَالهِضاب مثل هضبة نيكا، والتِّلال كـَتِلال مافينجا، الجِبال كـَجِبال ماتشينجا، والسّهول كـَالسّهول المُنتشرة شمال البِلاد، والأنهار كَنهر زمبيزي، والبُحيرات كـَبحيرة تنجانيقا، والشّلالات كَشلَّال كالامبو.

اللغات والدّين في دولة زامبيا:

أغلب سكّان زامبيا من أفريقيا، ويتحدّثون لغة (البانتو)، بالإضافة إلی اللغة الإنجليزيّة الّتي اتّخذوها لُغة رسميّة لهم، والعديد من اللغات المحليّة الأُخری، وتُعتبر “الدّيانة المسيحيّة” الدّيانة الرسميّة للبلاد، بالإضافة إلی الدّيانات الهندوسيّة والإسلاميّة والوثنيّة وغيرها الكثير.

الاقتصاد في دولة زامبيا:

شهدت الدّولة تطوّراً اقتصاديّاً سريعاً خِلال العقد الماضي، حيث يقوم الاقتصاد في زامبيا علی:

المعادن:

تمتلك الدّولة حوالي 80% من معدَن النّحاس، وتمتلك 4 مناجم تقوم بتعدين ومُعالجة النّحاس، وتُعدّ من أكثر الدّول المُنتجة للنّحاس في العالم، وكما تُعدّ من أكثر الدّول المُصدِّرة للنّحاس، وتحصل علی أكثر إيراداتها من تصديره، بالإضافة إلی إنتاج اليورانيوم، والزّنك، والزّمرد.

الزّراعة:

تشتهر المدينة بالعديد من الزّراعات، كـَزراعة الخضراروات والفواكة، وأشهرها زراعة الذُّرة الشاميّة، بالإضافة إلی زراعة المانجو، التّفاح، الأناناس، البطّيخ، البرتقال، الجّوافة، الطّماطم، الفاصوليا الخضراء، الملفوف، الجزر، البامية، البازيلاء، والليمون.

الصّناعات الأُخری:

اتّخذت الحكومة الزامبيّة خطوة رئيسيّة نحو الاقتصاد فيها، حيث بدأت تُقلِّل من الاعتماد الكبير علی النّحاس، واتجهت نحو الصّادرات غير التقليديّة، وأشهرها إنتاج الكيماويّات، والمنسوجات، والبستنة، والأسمدة، بالإضافة إلی صناعة المواد الغذائيّة والمشروبات.

بالإضافة إلی عمليّات الاستزراع كـَالاستزراع المائي، وتربيَة المواشي، ومن بين المُساهمات الرئيسيّة في النّمو الإجمالي للصّناعة في الدّولة، الصّناعة التحويليّة والاتصالات والنّقل والبناء والتّجارة، حيث شكّلت هذه الصّناعات حوالي 70% من الناتج الإجمالي المحلّي في الدّولة.

الإجازات الرسميّة في زامبيا:

كـَغيرها من دول العالم، تحتفل زامبيا بالعديد من المناسبات الرسميّة، حيث يُمنع العمل فيها في القطاعين العام والخاص بالدّولة، ومن أشهر الأعياد الرسميّة في زامبيا عيد الفصح، رأس السََّنة، عيد العُمّال، يوم الشّباب، يوم الحريّة الأفريقي، يوم الوحدة، يوم الأبطال، عيد الاستقلال، وعيد الميلاد.

التُّراث الثّقافي في دولة زامبيا:

يقوم العديد من الجماعات القبليّة بتنظيم احتفالات للذّكور في زامبيا، وتشمل هذه الطّقوس علی الخِتان، وأيضاً تدريس فن الصّيد، ويتمّ تعليم الإناث ثقافة البلد في مرحلة المُراهقة، كما يتمّ تعليمهم علی تربية الأطفال وتحمّل مسؤوليّات الزّواج.

وأيضاً تُعتبر جنازة الأقاراب حدثاً له أهميّة كبيرة في زامبيا، حيث يجب علی النّاس حضور الجنازة؛ لإظهار الاحتِرام للموتی، ومن التقاليد الشّهيرة في زامبيا، أنّ الشّعب في زامبيا يتجنّب الاتصال بالعيون بين بعضهم بِدافع الأدب، ويُمنع تلامس النّساء والرِّجال عند إلقاء التّحيّة بين بعضهم البعض.

التّعليم في زامبيا:

جعلت الحكومة الزامبيّة التّعليم مجَّاناً في عام 1976 للميلاد، بالإضافة إلی وجود مصاريف ورسوم أُخری يجب علی الآباء دفعها، وكان الهدف من جعل التعليم مجَّاناّ؛ زيادة معرفة القراءة والكِتابة، وأيضاً زيادة الُقدرة علی تعلّمهما.

والتّعليم في دولة زامبيا علی نمط التّعليم البريطاني، حيث يبدأ الأطفال بالتّعليم من مرحلة رياض الأطفال إلی المرحلة الثانويّة، حيث تكون 8 سنوات إلزاميّة في المدرسة، أمّا في المرحلة الثانويّة يكون الزّي المدرسي والرّسوم غاليَة الثّمن، فنجد نسبة 20% من السكّان في زامبيا يحصلون علی التّعليم في المرحلة الثانويّة، وأيضاً نسبة 2% هم من خريجّي الجّامعات.

الرّياضة في زامبيا:

تُعد رياضة “كُرة القَدَم” هي الرّياضة الشّائعة في دولة زامبيا، حيث دَخَلَتْ الدّولة كـَفريق لِرياضة كُرة القَدَم في دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة في عام 1988 للميلاد، حيث أُقيمت في كوريا الجنوبيّة، وأيضاً من الرّياضات الشّائعة هي لعبة الرجبي، البيسبول، الاسكواش، تنس الرّيشة، الغولف، وكرة الشّبكة.

السّياحة في زامبيا:

منتزة جنوب لوانغوا:

يُعدّ من أشهر المُنتزهات في دولة زامبيا، حيث يُمكنك الذّهاب إليه، والتمتّع بالطّبيعة الخلّابة، وأيضاً يُمكنك القيام برحلات سفاري علی ظهر الفيل، ويُمكنك استئجار زورق والتّجديف في المياه، وأيضاً يُمكنك السّير علی الأقدام ومُشاهدة الحيوانات البريّة الأليفة، والطّيور عن قُرب، ولا تنسی إحضار الكاميرا، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

شلّالات فيكتوريا:

تُعتبر من الشّلالات الشّهيرة في دولة زامبيا، وسُمّيت بهذا الاسم نسبة إلی ملكة بريطانيا “فيكتوريا”، وأوّل من اكتشف هذه الشّلالات “ديفيد ليفينجستون في عام 1855 للميلاد”، وتُعتبر شلّالات فيكتوريا من عجائب الدّنيا، حيث ضمّتها مُنظّمة اليونسكو إلی لائحة التُّراث العالمّي.

وتزداد كميّة المياه فيها في موسم الأمطار، حيث يُطلق عليها لقب “الدّخان الصّاعق”؛ نظراً لأنَّ المياه تتدفّق بقوّة من ارتفاع عالٍ، ويكون في المنطقة ضباب مائي يصل ارتفاعه إلی 400 متر.

ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی جسر نهر زمبيري الموجود فوق الشّلالات، حيث يربط هذا الجسر ما بين دولة زامبيا ودولة زيمباوی، ويُمكنك الصّعود إليه ومُشاهدة الطّبيعة الخلّابة، والإطلالة السّاحرة من حولك، حيث المساحات الخضراء والمياه المُتدفّقة.

ويُمكنك استئجار الزّوارق والتّجديف فيها، والقفز بالمظلّات والتّحليق فوق المياه، والاستمتاع بمُشاهدة الحياة البريّة من نباتات وحيوانات، ولا تنسی تجهيز الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

بُحيرة تانجانيكا:

تُعتبر من أجمل الأماكن السياحيّة في دولة زامبيا، وتتميّز برِمالها النّاعمة البيضاء، ومياهها الصّافيَة، ويُمكنك القيام بالعديد من النّشاطات فيها، كـَالسّباحة وصيد الأسماك والغوص، ويُمكنك الذّهاب إلی أحد الكافيتيريات فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، والاسترخاء أمام البُحيرة وقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء.

موزي أوا تونيا:

تُعتبر من أشهر الحدائق في دولة زامبيا، حيث تتميّز بمساحاتها الخضراء الواسعة، وبإطلالتها علی نهر زمبيزي، ويوجد في الحديقة جزء من شلّالات فيكتوريا، وتضمّ العديد من الحيوانات الأليفة، وأشهرها الجاموس، والفيلَة، ووحيد القرن، والغزلان، وفرس النّهر، والزّرافات، بالإضافة إلی العديد من الطّيور المُهاجرة والمحليّة، ويُمكنك زيارتها والاستمتاع بقضاء أمتع الأوقات وسط الطّبيعة الخلّابة.

منتزة موندا واندا:

يُعتبر من أشهر المنتزهات في دولة زامبيا، فهو ليس منتزة ترفيهي فحسب، إنّما هو مركز تعليمي مُهم عن الحياة البريّة في الدّولة، وهو بمثابة محميّة طبيعيّة، حيث يضمّ حوالي 40 نوع من الحيوانات الأفريقيّة، وحوالي 1000 نوع من الطّيور والنّباتات، كما يضمّ المنتزة العديد من الألعاب الترفيهيّة.

، حيث يُمكنك زيارة منتزة موندا واندا والتجوّل فيه، والتعرّف علی مُختلف أنواع النّباتات والحيوانات والطّيور، والاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات فيه، ولا تنسی إحضار الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

مسبح الشّيطان:

يُعتبر من أجمل الأماكن السياحيّة في دولة زامبيا، حيث يوجد المسبح في شلّالات فيكتوريا الشّهيرة، حيث يستقطبه العديد من السيّاح من كافّة أنحاء العالم؛ للتمتّع بالمغامرة والتّشويق، وسُمّيَ بهذا الاسم؛ نظراً لخطورته، حيث يصل ارتفاعه إلی 110 متر عن مستوی سطح البحر، ويتمّ افتتاحه خِلال موسم الجّفاف في كل عام؛ لأنَّ الجّفاف يؤدِّي إلی تقليل مستوی المياه فيه، ويُمكنك زيارته والاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات فيه، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

متاحف زامبيا:

يوجد في دولة زامبيا العديد من المتاحف الّتي يجب عليك زيارتها، وأشهرها المتحف الوطني في لوساكا؛ نظراً لاحتوائه علی العديد من القطع الأثريّة، واللوحات الفنيّة، والمنحوتات، وكما يوجد في زامبيا متحف القرية، ومتحف زينتا، ومتحف الأنثروبولوجيا، والعديد من المعارض الّتي يُمكنك شراء الهدايا التذكاريّة منها.

مدينة لوساكا:

تُعتبر من أهمِّ الأماكن السياحيّة، الّتي يجب عليك زيارتها عند السّفر إلی زامبيا، حيث تمّ تشييدها في عام 1905 للميلاد، علی يَد الاستعمار الأوروبي، وتُعتبر مدينة لوساكا عاصمة لدولة زامبيا، وتتميّز المدينة بأنّها تمزج ما بين البساطة والحداثة، حيث الأكواخ الصّغيرة والمباني المُرتفعة.

وتتميّز المدينة بجمالِها الطّبيعي؛ نظراً لوقوعها فوق هضبة، يبلغ ارتفاعها 1300 متر فوق مستوی سطح البحر، وتبلغ مساحتها 360 كيلو متر مربّع، ويستقطبها العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، حيث المساحات الخضراء، والشّلَّالات السّاحرة، وتشتهر المدينة بزراعة قصب السّكَّر والشّاي.

ويوجد في المدينة العديد من الآثار القديمة، الّتي تعود إلی الآف السّنين، بالإضافة إلی العديد من المقتنيات الأثريّة، وتضمّ العديد من المطاعم والفنادق والمحلّات التجاريّة، حيث يُمكنك زيارتها واستكشاف معالمها عن قُرب، والذّهاب إلی أحد المطاعم فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، بالإضافة إلی المحلّات التجاريّة، وشراء أجمل الهدايا التذكاريّة، ولا تنسی التقاط العديد من الصّور التذكاريّة فيها.

أشهر الأكلات الشعبيّة في زامبيا:

يُعتبر الأكل مُتأصِّل في الثّقافة الزامبيّة، وإذا كنت تريد معرفة المطبخ الزّامبي عن قُرب وأفضل الأكلات التقليديّة فيه، فـَ إليك أشهر الأكلات الزامبيّة:

نشيما “Nshima”:

تُعتبر من أشهر الأكلات التقليديّة في زامبيا، حيث تتكوّن من الذُّرة، الماء، ودقيق الذُّرة، وعادة ما يتمّ تقديمها مع السّمك أو اللحم.

انسوا “Inswa”:

تُعدّ من أشهر الأكلات في دولة زامبيا، وخاصّة في فصل الشّتاء، حيث يتمّ جمع النّمل الطّائر المُسمّی “انسوا”، ويتمّ سحب جسمه وأجنحته، وقليَها في الزّيت، حيث تُعتبر من أشهر الأطباق الغنيّة بالبروتين، ويُمكنك تناولها كـَوجبة إفطار، أو تقديمها كـَطبق جانبي مع أكلة نشيما.

 اللحم المُقدد “Biltong”:

يُعتبر من أشهر الأطباق التقليديّة في كامبالا وجنوب قارّة أفريقيا بأكملها، وهو عِبارة عن لحم مُملّح يتمّ تجفيفه في الهواء الطّلق، ويُعدّ من الأكلات الّتي يُفضّلها أصحاب الحِمية الصحيّة لإنقاص الوزن؛ نظراً لاحتوائه على نسبة قليلة من الدّهون، و نسبة عاليَة من البروتينات .

خبز السّجق الإفريقي “Boerewors sausage”:

يُعتبر من أشهر أنواع المعجّنات في جنوب القارّة الأفريقيّة، حيث يتكوّن خبز السّجق من لحم البقر المفروم، لحم الضأن، الطحين، والتّوابل المختلفة.

 رؤوس الدجاج بالكركم “Cape malay curry” :

تُعتبر من الأكلات الشعبيّة في جنوب إفريقيا، حيث تتكوّن من رؤوس الدّجاج، صوص حار، الكركم، الشطَّة، ويُمكنك إضافة الخضراوات إليها، ويُقدّم مع الأرز بالكركم والتّوابل المختلفة.


شارك المقالة: