أثر الكتل الهوائية في مناخ بعض الأقاليم

اقرأ في هذا المقال


ما هو أثر الكتل الهوائية في مناخ بعض الأقاليم؟

إن الكتل الهوائية تعتبر عاملاً أساسياً من العوامل التي تتحكم في مناخ أي منطقة وفي أحوالها الجوية، فقد أصبح من المهم دراسة المناخ لأي منطقة ومعرفة الهواء الذي يؤثر في مناخها والمصادر التي يأتي منها وصفاته المناخية، خاصة من حيث درجة الحرارة والرطوبة، كما يعتمد شدة الكتل الهوائية على مناخ الأقاليم المختلفة على عدد من العوامل من أهمها مكان الإقليم نسبة للمناطق التي تحدث فيها الكتل الهوائية المختلفة، تغير نظام الضغط الجوي من فصل إلى آخر.
فهناك مثلاً أقاليم تخضعطوال العام لتأثير نوع واحد من الكتل الهوائية تقريباً ولا يصلها في أي فصل من الفصول أي نوع آخر من الهواء، حيث ينطبق هذا بشكل خاص على الأقاليم التي تنشأ فيها الكتل الهوائية نفسها، كما هي الحال في الأقاليم القطبية التي تحدث فيها الكتل التي تُسمَّى بهذا الاسم، ثم الأقاليم التي تقع في مدى الضغط المرتفع الدائم خلف المدارين، حيث تُقام الكتل الهوائية المدارية، كذلك المناطق التي تنحصر بين المدارين هي المناطق التي تخضع طوال العام لتأثير الكتل الهوئية المدارية.
كما أن هناك أقاليم تتأثر بنوع واحد من الكتل الهوائية وذلك خلال فصل محدد من فصول السنة، من ثم تتأثر في فصل آخر بنوع يختلف اختلافاً كلياً عن ذلك التأثير الذي حدث في الأعلى، ففي مثل هذه الأقاليم تتغير الأحوال الجوية المناخية تغيراً كبيراً من فصل إلى آخر، لكنها مع ذلك تمشي بنظام ثابت خلال كل فصل، ففي شمال الصين يتميز فصل الشتاء بوصول هواء قطبي جاف برودته قوية يكون مصدره الكتلة الهوائية القطبية القارية التي تحدث فوق سيبيريا.
أمَّا في فصل الصيف يتميز بوجود هواء مداري بحري حار ورطب أساسه الكتلة المدارية البحرية التي تنشأ فوق المحيط الهادي، كما يوجد أقاليم تقع في مناطق الصراع بين كتل هوائية مختلفة، فمثل هذه الأقاليم تتعرض خلال فصل واحد أو حتى خلال شهر واحد لغزو أنواع مختلفة من الهواء بحيث لا يستمر كل نوع منها إلا لمدة قصيرة، ثم يذهب ليحل مكانه هواء من نوع آخر، حيث يترتب على ذلك أن يكون مناخ هذه الأقاليم عرضه للتغير من وقت إلى آخر.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: