التدفق الطيني:
التدفق الطيني نوع من أنواع تبدد الكتل، يشمل اندفاع حُطام صخري به كمية كبيرة من الماء. ويميّز هذا التبدد مجاري الأودية الشبة جافة. وعند هطول أمطار غزيرة بهذه المناطق تندفع إلى داخل المجرى كميات كبيرة من رسوبيات الجانبين الذين عادة ما يفترقان إلى غطاء نباتي. وينتج عن ذلك تدفق طيني على شكل لسان من التُربة والصًخور والماء.
وعادة ما تكون مكونات هذا التدفق جيدة الخلط ذات قوام قد يكون رقيقاً أو غليظاً. ولكثافته العالية فإن التدفق الطيني يكون قادراً على نقل أو دفع جلاميد الصخر الضخمة والأشجار أو حتى المنازل بكل سهولة. وينتشر التدفق الطيني عند وصولة إلى نهاية المضيق ليُغطي المنطقة المنبسطة أمامه بخليط من مكوناته المُبللة على شكل مروحة، وقد استصلحت الكثير من هذه المراوح الرسوبية ذات المناظر الجميلة، حيث تم تعميرها دون العلم بخطورة ذلك؛ ممَّا أدى إلى الكثير من الكوارث.
وتوجد مثل هذه الرسوبيات في المناطق البركانية، حيث تغطي كميات كبيرة من الرماد البركاني جوانب البركان الشديدة الانحدار، وفي أعقاب هطول الأمطار أو ذوبان الجليد تندفع هذه المكونات على هيئة تدفق طيني، ومثال ذلك ما حدث بجبل سانت هيلينز شمال غربي أمريكا وذلك سنة 1980، حيث أدت الحرارة الداخلية المنبعثة من البركان إلى إذابة كميات كبيرة من الثلج.
