ما هو التوزيع الجغرافي للضغط الجوي؟

اقرأ في هذا المقال


التوزيع الجغرافي للضغط الجوي:

إن المعدل السنوي لتوزيع الضغط الجوي يعكس تناغماً جيداً في توزيع الضغط، وعلاقة هذا التوزيع بالعوامل التي تؤثر على توزيع الضغط الجوي، كما يُعبّر عن تصوّر نظري لتوزيع الضغط، حيث أن الواقع يختلف قليلاً عن هذا التوزيع، في حين أن التوزيع الفصلي يعبر عن واقع أكثر دقّة من التوزريع السنوي النظري. ولكن مع ذلك فإن التوزيع السنوي النظري، حيث هناك حالات تُعيننا على تصوّر حالة الضغط العامة على سطح الأرض. ولا بُدّ التذكير من أن توزيع الضغط يفترض أن تكون الأرض متجانسة إما كلها يابس أو كلها ماء.
وإن ارتفاع الحرارة على خط الاستواء كون ضغط خفيف أسميناه حراري، إشارة إلى أن سبب التكوين هو ارتفاع درجة الحرارة طول العام في المنطقة الاستوائية، في حين يظهر ضغط عالي على المنطقة شبه المداريّة بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة عليها. وإن وجود تيار هوائي هابط فوق المنطقة هو سبب ارتفاع الضغط هناك، فالهواء الصاعد يسبب التمدد من فوق المنطقة الاستوائية. وعندما يصل إلى التروبوبوز فإنه يضطر إلى الاتجاه شمالاً أو جنوباً لعدم استطاعته إختراق التروبوبوز. وهذا الهواء في الأعلى عندما يصل إلى فوق المناطق شبه المدارية يبرد، كما أنه يُصبح أسرع من الأرض الموجودة تحته.
ولذلك يضطر للهبوط فوق عروض الخيل كمعدل وذلك ليوازن بين سرعته وسرعة الأرض أسفل منه؛ أي أن هبوط الهواء يتغلب على ارتفاع الحرارة فيرفع الضغط. ولذلك يتكوَّن ضغط عالي فوق المناطق التي يهبط عليها، هكذا أصبح ضغطاً حركيّاً لأنه ناتج عن تيّار هوائي هابط. ويظهر الشكل ضغط خفيف شبه قطبي في المناطق شبه القطبية رغم انخفاض درجة الحرارة فيها. مرة أخرى، فإن التقاء الهواء المداري بالهواء القطبي على السطح قرب هذه المناطق يكون الجبهه القطبية، حيث يتسلق الهواء الدافئ المداري الهواء البارد القطبي، وبذلك يتكوَّن ضغط حفيف على السطح رغم انخفاض درجة الحرارة.
أي أن التيار الصاعد يتغلب على انخفاض الحرارة في تكوين الضغط، أمَّا القطبين فإن انخفاض الحرارة فيهما طول العام يكون ضغط عالي حراري فوقيهما طول العام. وإن أنطقة الضغط هذه نظرية رغم أنها لا تختلف عن الواقع إلا قليلاً، وإن حركة الشمس الظاهريّة خلال العام تسحب معها أنطقة الضغط إلى الشمال، عندما تتحرَّك الشمس ظاهرياً إلى الشمال وإلى الجنوب عندما تتحرك الشمس ظاهرياً إلى الجنوب.


شارك المقالة: