ما هو النهر؟

النهر:

يُعرف بأنه مجرى مائي طبيعي صغير الحجم، يكون بعرض أقل من متر واحد إلى مجاري عريضة تزيد عن الكيلومتر، مثال على ذلك: مجاري الأمازون، النيل، المسسبي والدانوب.
حيث يتكوَّن النهر بسبب وجود الماء الجاري فيها طوال أيام السنة، حيث يكون ذات مصادر متعددة، منها مياه الينابيع، مياه الأمطار، ذوبان الثلوج. ويمكن تعريف الأراضي التي يتم سقوط الأمطارعليها وتنحدر بعد وصولها إلى الأرض، بمجرى النهر ويُطلق عليها أيضاً حوض النهر، حيث تنفصل الأحواض النهرية عن بعضها البعض بواسطة أراضي مرتفعة تُعرف باسم خطوط تقسيم المياه.

تصنيف النهر:

تصنيف النهر بناء على مصدر تغذية المياه:

• نهر ذات التغذية المطرية.
  
• نهر ذات التغذية المستمدة من ذوبان الجليد.
  
• نهر ذات تغذية من المياه الجوفية.
  
• نهر ذات تغذية مختلطة.
  

تصنيف النهر حسب البيئات المناخية:

• نهر المناطق الرطبة: وهو النهر الذي يتواجد في المناطق الرطبة، حيث تسقط على أحواضه كميات كبيرة من الأمطار، كما تشارك المياه الجوفية، مياه الثلوج المذابة في الأحواض العُليا في تغذية هذا النهر، مثل نهر الأمازون، نهر لينا في روسيا، نهر هو في الصين.
  
• نهرالمناطق الجافة وشبه الجافة: هو النهر الذي ينبع من مناطق رطبة، حيث تجري في مناطق جافة مثل نهر النيل والفرات، دجلة ونهر الأردن.
  

أنماط التصريف النهري:

تُعرف الشبكة المائية للنهر بأنها هي المجاري المائية الرئيسية والثانوية، التي يتم التقائها مع بعضها البعض في مساحة من الأرض، حيث يُطلق عليها حوض النهر. وهذا هوعبارة عن التنظيم الداخلي للمجاري المائية الرئيسية والثانوية. ويعتمد نمط التصريف عن طبيعة التكوين الصخري للمنطقة.
وأهم انماط شبكات التصريف النهري هي:

• النمط الشجري: وهو أكثر أنواع الأنماط انتشاراً وفيه تلتقي الروافد بالمجرى الرئيسي للنهر، على شكل زوايا حادة. كما يحدث هذا النمط في المناطق التي توجد فيها صخور متجانسة، أو ذات مقاومة متماثلة لعوامل التعرية.
  
• النمط المتشابك: حيث تلتقي فيه الروافد بالمجرى الرئيسي للنهر، حيث تكون على شكل زوايا قائمة. ويحدث ذلك في المناطق التي تتكوَّن من تعاقب صخور صلبة وصخور لينة، تميل بنفس الاتجاه، حيث تتفاوت مقاومتها لعمليات التعرية المائية.
  
• النمط الشعاعي: يتكوّن هذا النمط في المناطق البُركانية أو المناطق ذات التضريس القُبابي؛ بحيث تبدو روافد الشبكة المائية، كأنها خارج مركز واحد.
  
• النمط المتوازي: حيث يتشكَّل هذا النمط في المناطق التي تتكوّن من الأشكال الأرضية الطولية.
  

المقطع الطولي لنهر:

يُعرف المقطع الطولي للنهر بأنه المسافة التي يقطعها النهر من منبعه إلى مصبَّه. ويختلف هذا المجرى من مكان لاَخر مكوّناً مجاري ذات خصائص مختلفة.
ويقسم المقطع الطولي للنهر إلى ما يلي:

الحوض الأعلى:

حيث أنه يُشكّل البيئة الجبلية للنهر كما تتميز بأنها شديدة الانحدار ويكون التيار المائي سريعاً. وتسود هنا عمليات النحت الرأسي، حيث يتعمَّق المجرى، ليكون على شكل (V) كما يكثر فيه تكوّن المسيلات المائية، الجداول والشلالات. ومناطق إسراع الماء والمجرى النهري في الأحواض العليا، غالباً ما يكون غير صالح للملاحة.

الحوض الأوسط:

يقلّ في هذا الجزء من المجرى المائي عدد الروافد الثانيوية الصغيرة، كما يصبح شكل مجرى الماء على شكل حرف (u) وتتناقص شدة النحت الرأسي، حيث تصبح الحمولة متوسطة الحجم وتقلّ في مناطق التي يكون فيها الماء سريعاً. وتزيد كمية التصريف المائي؛ بسبب التقاء الروافد الثانوية من الحوض الأعلى، كما تزداد بذلك طاقة النهر خاصة في موسم الفيضان.

الحوض الأدنى:

عندما يصل النهر إلى مناطق سهلية فإن الانحدار يصبح خفيفاً، بالتالي يزيد عرض المجرى المائي ليصبح على شكل (_____). وتتكوَّن المنعطفات النهرية والتي تُسمّى الأكواع النهرية، كما تزداد عملية الترسيب، فيشكّل السهل الفيضي.

كثافة الشبكة المائية:

تعرف بأنها طول المجاري المائية الطبيعية في المنطقة، كما يتم حسابها بالكيلو متر/ كيلو متر مربع، كما يمكن اعتبار كثافة الشبكة المائية بأنها العلاقة بين طول الجريان المائي في منطقة ما من الأرض مع المساحة، ذلك بحسب المعادلة التالية:
ك = (ط / د).
حيث أن:
ك = كثافة الشبكة المائية.
ط = طول المجاري المائية في الحوض (كم).
د = مساحة الحوض النهري (كم مربع).

كمية التصريف النهري:

يمكن حساب كمية التصريف النهري حسب المعادلة التالية:
ت = م * س
حيث أن:
ت = كمية التصريف المائي متر مكعب/ ث.
م = مساحة المقطع العرضي للنهر.
س = متوسط سرعة الماء في النهر.