تساقط المطر:
يعتبر التساقط من أهم عناصر الطقس والمناخ، كما أنه كل ماء أو ثلج يسقط من السماء، كما يعتبر الوسلية التي يتم بواسطتها تزويد الأرض بالماء العذب، كما يشترط في قياس المطر والذي هو أحد أشكال التساقط، حيث يُقاس المطر بواسطة أجهزة خاصة تسمى مُسجلة المطر (Rain gage)، حيث يوجد نوعان من مُسجلات المطر ما يلي:
- مسجلة يدوية: تتكوَّن من إسطوانة خارجية قطرها 20سم والتي يسقط عليها المطر، ومن قمع داخلي ينتهي بإسطوانة داخلية قطرها 0.1 قطر الاسطوانة الخارجية (2سم) مدرجة لقياس كمية المطر.
- مسجلة اتوماتيكية: تتكون من إسطوانة تننهي بقمع يجمع قطرات المطر إلى كفتي ميزان، تعمل على تسجيل وزن قطرات المطر وتسجيل الوزن على مسجل بيانات.
كما وجد نظريات للتساقط وكان من أهمها، أولاً نظرية بيرجرن – فنديسون (Bergerson- Findeison
Theory) أو ما يعرف بــ (نظرية نموبلورة الثلج Ice crystal growth)، هذه النظرية تتعلق بالتساقط من حيث الغيوم الباردة فقط، حيث تشترط النظرية للتساقط من الغيوم أن تكون هنا كبلورات ثلجية إلى جانب قطيرات الماء في الغيمة.
ومن المعروف أن ضغط بخار الماء المُحيط بقطرة الماء يكون أعلى منه حول بلورة الثلج، لذلك تصبح بلورة الثلج بؤرة لتجميع بخار الماء حولها وبسبب التبريد الشديد على ارتفاعات عالية، يحدث تحوّل لبخار الماء إلى جليد من خلال عملية الترسيب، بذلك تكبر بلورة الثلج وعندما يزداد وزنها ويصبح الهواء غير قادر على حملها، فتسقط إلى الأرض وتساهم الحرارة الكامنة للتسامى بتبخر قطرات الماء المُحيطة ببلورة الثلج، من ثم تتجه نحو بلورة الثلج؛ ذلك بسبب انخفاض الضغط فوقها.
بالإضافة إلى النظرية الأُخرى وهي في غاية الأهمية، حيث تُسمَّى نظرية التصادم والالتحام “Collision and coalescence theory” والتي تكون في الغيوم التي تكون درجة التكاثف فيها فوق درجة التجمد، فإن الغيمة تتكون من قطيرات من الماء (rain droplets)، كما يكون حجم القطيرات صغيرة جداً بحيث تكون القطرات معلقة في الهواء ثم تتصادم القطيرات مع بعضها وتندمج لتُكون قطرة كبيرة (Rain drop) وعندما يزداد حجم القطرة ويصبح الهواء غير قادر على حملها تسقط إلى الأرض، وبذلك تكون النظرية مُفسرة لعملية التساقط.