أبعاد الجيومورفولوجيا التطبيقية:
إن الجيومورفولوجيا التطبيقية تتضمن كلاً من مختتلف أساليب البحث والتحليل اللازمة لحل المشاكل، تلك التي تتعلق بالتخطيط والإدارة البيئية، حيث أن المشاريع الهندسية التي يمكن أن تواجه الإنسان عند ممارسة نشاطاته المختلفة، أو أن يتسبب في حدوثها.
ويشار أيضاً إلى هذا المجال بالجيومورفولوجيا البيئية. كما تعتبر الأنشطة البشرية أيضاً، كأسباب ونتائج محور الدراسات الجيومورفولوجية التطبيقية. وأيضاً قد تتزايد الاهتمام بالجانب التطبيقي للجيومورفولوجيا في ضوء المعطيات التالية ذكرها:
- التقدُم العلمي الواسع الذي عملت على تحقيقه عمليات الجيومورفولوجيا النظرية، في كل من مجال البحث النظري وأيضاً مجال البحث المخبري، كذلك تطوير نظريات نشأة وتطور أشكال سطح الأرض المختلفة.
- التقدّم العلمي في مناهج وأساليب البحث في العلوم الأخرى ذات الصلة وبخاصة علم الجيولوجيا، علم الجغرافيا، الهيدرولوجيا، الهندسة، تحليل الصور الجوية والفضائية، أيضاً بالاضافة إلى التخطيط الحضري والريفي.
- تصاعد الفعاليات البشرية بالاضافة إلى الزيادة في تركيزها؛ حيث أنه بسبب التوسع الأفقي والرأسي في استعمالات الأراضي واستغلال الموارد الطبيعية والإقتصادية، حيث يكون ذلك في ضل التقدم التكنولوجي الذي عمل على تحقيقه الإنسان في مجال الآله والمسوحات المختلفة. كما يُضاف إلى ذلك لجوء الإنسان أيضاً إلى استغلال بيئات هامشية وموارد شحيحة أو هشَّة وذلك يكون تلبية لتنامي احتياجاته.
- تمتاز العمليات الجيومورفولوجية وأشكال سطح الأرض عموماً بعدم الاستقرارية، سواء في المدى المنظور أو المدى البعيد؛ ممّا يجعلها عُرضه للتغير والتطور وما قد يصاحب ذلك أيضاً من أخطار جيومورفولوجية تقوم بالتأثير على النشاط البشري. كما تساهم الاضطرابات البئية المختلفة، كالتذبذب والتغيير المناخي والاضطرابات الجيولوجية إلى حد كبير جداً في عدم استقرار تلك العمليات والأشكال.
- تنامي اهتمامات العلوم الأخرى المختلفة بالمساهمات الجيومورفولوجية، في العمل على معالجة بعض المشاكل الطبقية المحتملة أو تفسير وتحليل حدوثها واقتراح الحلول التي تتناسب معها. كما تم اعتبار شكل الأرض أو العملية الجيومورفولوجية في الكثير من هذه المشكلات العامل الرئيسي، سواء كان في حدوثها أو امداد الحلول المناسبة لها، حيث ينطبق ذلك على تقييم استعمالات الأراضي المختلفة، بالإضافة إلى انجراف التُربة والموارد المائية والتلوث البيئي وكلاً من التطوير الحضري والتطوير الريفي، كذلك أيضاً المشاريع الهندسية.
