ما هي الدراسة الميدانية في علم الجيومورفولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


الدراسة الميدانية في علم الجيومورفولوجيا:

يعتبر العمل الميداني العمل الأساسي للبيانات الجيومورفواوجية وأيَّة معلومات أخرى ذات الصلة. وتعتمد شمولية وكفاءة هذه المعلومات على عوامل عدَّة وهي:

  • الخلفية العلمية والعملية للباحث: يحتاج الجيومورفولوجي الى خلفية علمية متعمّقة بعناصر الشكل الأرضي والعملية الجيومورفلوجية. وقد يحصل الدارس على هذه المعلومات من خرائط وتقارير أو دراسات منشورة أو غير منشورة، لكن العمل الميداني يبقى الأهم في مراحل الدراسة طالما بقي ذلك ممكناً. وكذلك يفترض أن يَعي الدارس استعمال الأدوات المناسبة للدراسة الميدانية، بخاصة التي تستعمل في أعمال المسح الميداني وأخذ العينات. وقد يستعين الباحث بمساعدة فنيين عند إجراء القياسات الميدانية أو أخذ وتحليل عينات الدراسة.
  • وفرة الأجهزة الميدانية والمخبرية اللازمة للدراسة: تحتاج كل دراسة إلى نوع مناسب من الأجهزة الميدانية والمخبرية التي يستعملها الباحث في جمع المعلومات الميدانية. وقد تكون هذه الأجهزة متوفرة أو ليست في متناول يد الباحث بسبب ارتفاع كلفتها. وقد يلجأ إلى المؤسسات العملية للتغلّب على هذه المشكلة.
  • وفرة الخرائط والصور الجوية والفضائية: تعتبر الخرائط بأنواعها المختلفة والصور الجوية والفضائية من المصادر الهامة للدراسات الجيومورفولوجية. وأن توفرها يوفر على الدارس الكثير من الأعباء الميدانية، كما أن تمثيلها لفترات زمنية مختلفة يمكّن من دراسة تطوّر الشكل الأرضي. وتتفاوت إمكانات الحصول على هذه الصور وبخاصة الفضائية منها.

وعند الشروع في العمل الميداني يؤخذ بالاعتبار المحددات التالية:

  • سهولة الوصول إلى منطقة الدراسة: معظم المواقع الدراسية تقع في عمق الأراضي الوعرة، أو النائية عن طرق المواصلات؛ ممّا يتطلب استعمال سيارات من نوع خاص. كما قد يضطر إلى المشي سيراً على الأقدام لمسافات طويلة قبل الوصول إلى موقع الدراسة.
  • قرب منطقة الدراسة: قد تقع منطقة الدراسة في مناطق نائية أو قريبة؛ ممّا يحدد مدة الإقامة فيها، ففي حالة البُعد سواء داخل الدولة أو خارجها يضطر الدَّارس إلى الإقامة لفترة تحدد طولها طبيعة الدراسة.
  • أخذ الحيطة والحذر: معظم الدراسات الجيومورفولوجية تتم في مواقع تفتقر إلى الخدمات. وتكون معزولة في المناطق الوعرة والبراري.

ويجب على الباحث أن يأخذ بحسبان ما يلي:

  • السلامة العامة: يجب أن تعطى سلامة وأمن الباحث أو الباحثين أولوية الاهتمام. ويشمل ذلك تأمين الغذاء والماء وتجنّب التعرّض لدرجات الحرارة المتطرّفة ومخاطر الحيوانات البرية، كالزواحف.
  • تأمين جميع وسائل العمل الميداني من اجهزة وخرائط: حيث أن نقص أي منها قد يُعطّل الاستمرار في العمل الميداني ويضطر إلى إعادته بكلفة أعلى.

شارك المقالة: