رياح الخماسين

اقرأ في هذا المقال


ما هي رياح الخماسين؟

تعرف رياح الخماسين بأنها رياح صحراوية جافة وحرارتها شديدة تحدث في القسم الشمالي من مصر في فصل الربيع، ذلك في بداية المنخفضات الجوية التي تمر بجانب الساحل الشمالي للبلاد في هذا الفصل، كما تهب من جهة الجنوب بشكل عام، ونظراً لأنها تأتي من الصحراء فإنها تكون محملة بالرمال والأتربة، من الممكن أن تصل درجة الحرارة خلال هبوبها إلى 45 درجة مئوية تقريباً لكنها لا تمكث فتنخفض تقريباً درجة أو أكثر عندما تمر الجبهة الباردة من المنخفض الجوي وتتحول الرياح إلى شمالية غربية أو شمالية.
كما أن رياح الخماسين تعتبر من أشد الظاهرات المناخية التي تلخص مناخ القسم الشمالي من مصر في فصل الربيع، ذلك بالرغم من أنها لا تحدث إلّا في أيام معينة، كما يعتبر شهر مارس وشهر أبريل من أكثر الأشهر تعرضاً لحدوث الرياح الخماسين، حيث يتبين ذلك من الأرقام الآتية التي تُبين متوسط عدد الأيام التي تحدث فيها رياح الخماسين في أشهر عديدة وهي 6 فبراير، 7 مارس، 7 أبريل، 5 مايو، 2 يونيو.
والسموم هي صورة ثانية من رياح الخماسين، فهي رياح جافة وحارة تحمل الأتربة تأتي من الجنوب بشكل عام، حيث تشتهر بها صحراء بلاد العرب وشمال الصحراء الكبرى في ليبيا وبلاد الغرب، حيث تأتي في مقدمة المنخفضات الجوية وخاصة في فصل الربيع، ومن الممكن أن تكون الأتربة التي تحملها من الكثرة، حيث تقلل أبعاد الإبصار في بعض الأوقات إلى بضع ياردات.
وبالنسبة للسيروكو هي عبارة عن رياح حارة وتكون رطبة ويكون موقعها على جبال أوروبا وبشكل خاص على دول البلقان وإيطاليا من جهة الجنوب، حيث أنها في الواقع تعد امتداد لرياح الخماسين (أو ما يسمى بالسموم) التي من الممكن أن تعبر البحر المتوسط فتتمكن من الحمل خلال عبورها لكميات كبيرة من بخار الماء، وخلال هبوبها يكون الجو حاراً رطباً ويكون ذو أثر سيئ في النفوس.
كما أنه من الممكن أن يتسبب عنها بروز ضباب كثيف على السواحل وتكون ذات اتجاه جنوبياً شرقياً في إيطاليا وذلك في أغلب الأحيان، كما أن كلمة سيروكو تم أخذها من كلمة (الشرق) العربية، أمَّا بالنسبة للسولانو هي عبارة عن رياح حارة رطبة وهي تكون من نوع السيروكو وتأتي من جهة الشرق على منطقة جبل طارق.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.يسرى الجوهري/اسس الجغرافية العامة/1977.سامح غرايبة/المدخل الى العلوم البيئية/1987.حسن أبو سمور/الجغرافيا الحيوية/1995.


شارك المقالة: