ما هي الشعب والجزر البركانية؟

اقرأ في هذا المقال


الشعب والجزر البركانية:

تعتبر الشعب المرجانية من أروع الظواهر بالمحيطات، فهي تتكوَّن من هيكل كلسي لبقايا افرازات المرجان وبعض أنواع الطحالب ويبدو هنا أن مصطلح الشعب المرجانية غير صحيحة، حيث أنه لا يشمل بقايا لهياكل الكثير من الحيوانات والنباتات التي تتواجد داخل البنية المرجانية، ولا يشمل كذلك الافرازات الكلسية للطحالب التي تساعد في تماسُك تركيبة الشعب بوجه عام. ويقتصر وجود الشعب المرجانية بوجه عام على المياه الدافئة الصافية بالمحيطين الهندي والهادي فيما عدى بعض الحالات التي توجد خارج هذا النطاق.
ويعتمد توزيع المرجان الباني للشعب على حاجتها للمياه الدافئة، والتي تُقدَّر بمعدل سنوي يبلغ أربعة وعشروين درجة مئوية ولا يستطيع المرجان مقاومة التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، ولا التعرض مدة طويلة لدرجة حرارة أقل من 18 درجة. وبالاضافة إلى ذلك تحتاج هذه الحيوانات البانية للشعب المرجانية إلى مياه مشمسة ونقية؛ ممَّا يجعل نموّها محدوداً على أعماق تبلغ حوالي 46 متراً.
وفي سنة 1831 كان العالم تشارلز دارون على ظهر السفينة البريطانية بيجل، التي كانت في مهمة مسح حول الكرة الأرضية. وقد قدم دارون من ضمن ما قدمه بعد رحلة الخمس سنوات هذه نظرية تكوين الجزر المرجانية. كما أن هذه الجزر تتكوَّن من دائرة متصلة أو منفصلة من الشعب المرجانية تحيط بهور. وقد فسَّرت نظرية دارون ما كان يبدو تناقصاً في مقدرة الشُعب المرجانية على البناء والتركيب على قاع المحيط، والي قد يصل إلى آلاف الأمتار وهي التي تحتاج إلى المياه الضحلة والدافئة لنموها.
وبالإشارة إلى الحقيقة حول عدم إمكانية المرجان الباقيفي أعماق كبيرة، فإنه من المؤكد أن المساحات التي تشغلها الآن الجزر المرجانية كان بها أسس على أعماق تتراوح بين 20 و 30 قامة من سطح البحر. وجوهرة نظرية دارون أن الشُعب المرجانية تتكون على حواف الجزر البركانية التي تهبط شيئاً فشيئاً، فإن الجزيرة الهابطة تدريجياً تحت سطح البحر تستمر فوقها عملية البناء المرجاني إلى أعلى.
ويعتقد أن الشُعب المرجانية تشبه الجيوت في علاقة تكوينها بهبوط القشرة الأرضية. وقد تم نقد نظرية دارون هذه فيما بعد ولم يهدأ النقاش حول هذا الموضوع إلى أن قامت بعد الحرب العالمية الثانية الولايات المتحدة، بدراسة جزيرة إيني ويتول وبيكيني المرجانيتين من أجل اجراء التجارب لتفجير القنابل الذرية.


شارك المقالة: