الطاقة الإشعاعية:
إن الطاقة الإشعاعية تعرف بالإشعاع الذي يقوم بامتصاصه الجو من ثم ينتشر منه إلى أسفل وإلى أعلى فيصل بعضه بالانتشار إلى سطح الأرض بمقدار لا يقل عن المقدار الذي يساهم به الإشعاع الشمسي المباشر، حيث تزداد مساهمته بشكل خاص عندما تكون الشمس محتجبة بالسحب، وعند مقارنة هذا الإشعاع بالإشعاع الشمسي المباشر، كما حسبه باور وفيليبس حيث تبين أهمية الإشعاع المنتشر من السماء خصوصاً في كل من فصل الشتاء والعروض العليا.
كما يتبين بأن هذا الإشعاع يمثل حتى في فصل الصيف نسبة غير قليلة من الإشعاع الذي يوصل إلى سطح الأرض، كما أن توزيعه الفصلي يتشابه مع التوزيع الفصلي للإشعاع الشمسي المباشر الذي يصل كذلك إلى سطح الأرض، حيث يبدو هذا واضحاً بصفة خاصة في العروض الواقعة بين دائرتي عرض 60 درجة و90 درجة في 21 من شهر يونيو.
ففي هذه العروض يزيد الإشعاع السمائي الذي ينتشر عن الإشعاع الشمسي المباشر حتى في وقت الانقلاب الصيفي؛ وذلك يعود لكثرة السحب حيث يستثنى من ذلك أثناء الاعتدال الربيعي الذي يزيد خلاله الإشعاع الشمسي المباشر عن الإشعاع السمائي المنتشر.