ما هي العوامل المتعلقة بحالة التربة التي تتحكم في التبخر؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل المتعلقة بحالة التربة التي تتحكم في التبخر:

تتدخل في عملية التبخر عوامل عديدة سواء كان من سطح الماء المكشوف أو من التُربة، فبعضها عوامل مناخية وبعضها الآخر يرتبط بحالة الجسم المائي أو بحالة التُربة التي يحدث من خلالها التبخر، حيث تتحكم في التبخر من سطح التُربة نفس العوامل المناخية التي تتحكم في التبخر من سطح الماء المكشوف، لكن التبخر الذي يحدث من سطح التُربة يتأثر أيضاً بحالة التُربة نفسها وظروفها من حيث التركيب والبلولة، أيضاً وجود طبقة مائية بعيدة أو قريبة عن سطحها أو وجود غطاء نباتي أو غطاء جليدي فوقها فمن الملاحظات الخاصة والمهمة بهذا الموضوع ما يلي:

  • حيث أن التُربة إذا كانت مبللة على طول وبشكل كافي فقد يكون التبخر من سطحها مساوي تقريباً للتبخر من سطح مائي يتساوى معه في المساحة، لكن التبخر الذي يكون من التُربة يأخذ في التناقص كلما تناقصت درجة التبلل حتى يتوقف التبخر وتصبح التُربة جافة بشكل نهائي.
  • يكون التبخر أسرع في التُربة التي تكون ناعمة، مثال على ذلك التُربة الطينية والتُربة الصلصالية، كما يكون أقل سرعة في التُربة التي تكون خشنة مثل التُربة الرملية؛ ذلك لأن الدقة الموجودة في مسام الطين والصلصال تعمل على ارتفاع الماء في التُربة من تحت إلى فوق بتأثير الخاصة الشعرية، لذلك كلما تبخر الماء من سطحها ارتفع إلى هذا السطح ماء جديد من أسفل طالما أن الطبقة السفلى منه مبللة على عكس التربة الخشنة التي تحتفظ طبقاتها السفلى بالمياه لفترة أطول؛ وهذا بسبب ضعف تأثير الخاصة الشعرية.
  • كما أن وجود طبقة من الماء تحت التُربة تعمل على زيادة حدوث عملية التبخر فإذا كانت هذه الطبقة قريبة من السطح كان تأثيرها أكبر.
  • كما أن وجود النباتات يساعد على حماية التُربة من التبخر المباشر، فكلما كان الغطاء النباتي كبيراً كان تأثيره أكبر، مع ذلك فإن عملية النحت من النباتات تسبب في ضياع كميات كبيرة من مياه التُربة، حيث أن الجذور تمتص المياه وتنطلق إلى الجو من مسام النباتات.
  • إذا كانت التُربة مغطاة بالجليد فإنه يساعد على حمايتها من التبخر بشكل تام.
  • كما أن لون التُربة يؤثر في عملية التبخر، حيث يكون في التربة الداكنة أو السوداء أسرع من التربة التي لونها فاتح؛ لأن اللون الداكن يعمل على امتصاص الحرارة وبذلك يساعد في نشاط التبخر.

شارك المقالة: