ما هي العوامل المحددة للانحدار؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل المحددة للانحدار:

إن العوامل التي تؤدي إلى إنشاء المُنحدرات وتطوّرها تتباين حسب نوعيتها، فيما إذا كانت منحدرات وسفوح تلية حتية أو منحدرات إرسابية تراكمية ومن هذه العوامل في ما يلي:

  • الحركات البنائية: تشتمل هذه الحركات على فعل الالتواءات الأرضية، الصدوع. كما تؤدي حركات التصدع وبخاصة الرئيسة منها إلى حدوث اضطرابات في المناسيب، ذلك من خلال عمليات الرفع والهبوط المتكررة وغير المتشابهة، كما هو الحال في الصدوع العادية والسلمية والمفصلية وما ينتج عنها من أغوار وجروف صدعية. ويختلف حجم الإزاحة الرأسية وميلها من صدع إلى آخر، حسب قوى الشد والضغط الأرضية المسؤولة.
  • نوع الصخر: تؤثر الصُخور في درجة الانحدار، من خلال حدوث عمليات الهدم الجيومورفولوجية المختلفة. كما أن الصُخور الصلبة تقوم بمقاومة العمليات الجيومورفولوجية، حيث أنها تؤدي إلى تكون منحدرات سحيقة، ذلك على عكس الصُخور التي تكون ضعيفة، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير الظروف المناخية التي يتجاوز تأثيرها في كثير من الحالات تأثير صلابة الصخر أو خصائصة المعدنية، كما هو الحال بالنسبة للصخر الجيري الذي يتحوَّل إلى صخر ضعيف داخل الأقاليم الرطبة، حبث يُطوّر مُنحدرات سحيقة وعرة ومقعرة الشكل. وقد أعطيت عدة معدلات إذابة وتراجع جروف لنوعيات صخور وأقاليم مناخية مختلفة.
  • المُناخ: يؤثر المُناخ في تطور المُنحدرات الإرسابية والتلية بشكل غير مباشر، ذلك بتحديد درجة مقاومة الصخر أو صلابته، أيضاً تحديد معدلات ونوعية عمليات التجوية، كذلك فاعليته في تحديد تصريف الماء للأنهار ومُعدلات التسرب، كثافة الغطاء النباتي، رطوبة التربة، إضافة إلى تحديد نشاط الرياح. ففي الأقاليم الجافة تقلّ كمية نزول الأمطار، كما تشتد الاختلافات الحرارية اليومية وتنخفض كمية تصريف الماء، كما تقل تنشط التجوية الميكانيكية، الكثافة النباتية بعملياتها المختلفة وتنخفض معدلات تراجع المنحدرات التي تحافظ على شدتها ووعرتها.
  • الزمن: يعتبر الزمن عامل مهم في تطوير حدوث المُنحدرات حيث توضعها في إطار زمني تطوري؛ بحيث تتناقص درجة الانحدار ويتحوَّل من الشكل المُقعر إلى الشكل المُحدب أو شبه المستوي، مع التقدّم في دورة التعرية، مع وجود تفاوت في معدلات الهدم والتراجع حسب العوامل البيئية السائدة.
  • فعل الإنسان: لا بُدَّ من التأكيد على تأثير فعل الإنسان في تطور حدوث المُنحدرات، ذلك من خلال أعمال التحجير، التعدين، الحفر، الردم، إزالة الغطاء النباتي، المشاريع الإنشائية التي يقوم بها؛ ممّا يؤدي إلى اضطراب في المُنحدرات وأيضاً في العمليات الجيومورفولوجية مثل: الانهيارات الأرضية.

شارك المقالة: