المتغيرات الجيومورفولوجية الناتجة عن الرياح:
ترتبط أشكال الأرض والعمليات الجيومورفولوجية التي تنتج عن فعل الرياح بمجموعتين من المتغيرات والعوامل:
- خصائص الرياح: الرياح عبارة عن هواء متدفق أو متنقل؛ نتيجة لاختلاف الضغط الجوي بين المواقع المتجاورة. وينتقل الهواء عادة من مناطق الضغط الجوي المرتفع إلى مناطق الجوي المنخفض. وكلما زاد الفارق في هذه الضغوط الجوية، أصبحت الرياح أكثر شدة وسرعة.
وتحدد مواقع الضغوط الجوية اتجاهات الرياح المختلفة التي تصنف الرياح وفقاً لها، كالرياح الشمالية إذا هبَّت من مناطق تقع في الشمال وذات ضغط جوي مرتفع باتجاه الجنوب ذات الضغط الجوي المنخفض، كما قد تكون شرقية إذا هبَّت من جهة الشرق أو غربية إذا هبَّت من جهة الغرب، وهكذا. والرياح في تدفقها تشبه إلى حد ما حركة المياه الجارية غير أنها تختلف عنها في الخصائص التالية:- تعتبر الرياح أقل كثافة ولزوجة من المياه الجارية. وعلى سبيل المثال فإن حجم محدد من معدن الكوارتز وهو أحد معادن الصُخور الرئيسية، حيث يزن نحو 2.65 ضعف وزن نفس الحجم من الماء وألفين ضعف وزن حجمه من الهواء.
- ينحصر فعل المياه الجارية في أقنية أو أودية خطية الامتداد ومحدودة الانتشار فيه، حيث يشمل تأثير الرياح جميع المساحات التي تعبرها ولا يشذ عن ذلك سوى الجريان الطبقي.
- قد تُحقق الرياح سرعات عالية متطرفة بقوة حتية عالية. وقد تصل سرعتها في حالة الترنادو مثلاً إلى 800 كلم لكل ساعة. أمّا الأنهار فتخضع سرعتها المتباينة زماناً ومكاناً إلى التغيرات في الانحدار أو التصريف المائي.
- تستطيع الأنهار نقل رواسب متباينة الأحجام تتراوح ما بين الغرين، الطين، الحصى، الجلاميد كبيرة الحجم خاصة خلال الفيضان، ذلك على عكس الرياح التي لا تتمكَّن إلا من نقل المواد الناعمة مثل الغبار والرمال، بينما تخلف المواد الخشنة في الحصى أو الجلاميد في أماكنها.
- حيثُ تُحدث العوائق النباتية والحجرية تهيجاً ريحياً محلياً يفوق دورها في الجريانات المائي.
وبصورة عامة فإن الدور الجيومورفولوجي للرياح يعتمد على خصائصها المختلفة. ولعلَّ هذه الخصائص تتمثل في كل من نوعية الرياح وسرعة الهبوط وحمولتها من الرطوبة، أو المواد العالقة ودرجة حرارتها وتهيجها وتكرار هبوبها من الاتجاهات المختلفة وطول المسافة التي تُعبرها. كما أن هذه الخصائص تتأثر بطبيعة السطح الذي تجتازه، من حيث الوعورة والرطوبة النسبية إذا كان السطح مائياً.
- تعتبر الرياح أقل كثافة ولزوجة من المياه الجارية. وعلى سبيل المثال فإن حجم محدد من معدن الكوارتز وهو أحد معادن الصُخور الرئيسية، حيث يزن نحو 2.65 ضعف وزن نفس الحجم من الماء وألفين ضعف وزن حجمه من الهواء.