ما هي المواضيع التي تعالجها الجيومورفولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


المواضيع التي تعالجها الجيومورفولوجيا:

تُعالج الجيومورفولوجيا أشكال السطح اليابس من الكرة الأرضية، كنتيجة لعمليات طبيعية جيولوجية يُضاف إليها في بعض الأحيان فعل الأنشطة البشرية؛ نظراً لقِدم مُعظم أشكال سطح الأرض واستمرار خضوعها لهذه العمليات. وتُركّز الجيومورفولوجيا على تاريخ أشكال الأرض الذي يمتد في القدم ويستمر حاضراً ومستقبلاً.
وهنا تبرز علاقة الجيولوجيا بدراسة ماضي أشكال الأرض، إذ يُعتبر علم الجيومورفولوجيا جيولوجيا عامة وأنه فرع من فروع الجيولوجيا التاريخية. وفي هذا الإطار تسعى الجيومورفولوجيا كعلم من علوم الأرض، لتفسير أشكال سطح الأرض من وجهة نظر تاريخية مع تحديد المراحل التاريخية لتطوّرها، حيث يتم ذلك ضمن مواضيع كرونولوجية الهدم.
ويقول برايان في هذا الخصوص: يَكمُن جوهر الجيومورفولوجيا في التمييز ما بين القديم والجديد، بالتالي فهي أي الجيومورفولوجيا تُعتبر أساساً فرعياً من الجيولوجيا التاريخية.
وفي نظر الدارسين فإن التركيزعلى أشكال سطح الكرة الأرضية وتطوّرها من خلال تاريخ علم الجيولوجيا، فهو الذي يؤكد بأن علم الجيومورفولوجيا ينتمي إلى الجيولوجيا التاريخية، أو أنها تُصبح فرعاً من فروع الجغرافيا الطبيعية، أو الجيولوجيا الديناميكية فيما لو اعتبرت أشكال الأرض من ناتج العمليات الحالية.
ويبرر مثل هذا التوجّه تبنّي أقسام الجيولوجيا لعلم الجيومورفولوجيا ضمن اهتماماتها البحثية والتدريسية. ويصبّ في هذا الاتجاه العديد من الدارسين الجيولوجيين، الذين ساهموا في وضع الكثير من الأسس النظرية لعلم الجيومورفولوجيا، كما تعتبر مساهماتهم نبراساً لكثير من الجيومورفولجيين الذين يبتعدون في انتمائهم العلمي عن الجيولوجيا.
وينطبق ذلك بشكل خاص على جيومورفولوجي الولايات المتحدة أمثال: وليام موريس ديفز الذي كان رئيساً للجمعية الجيولوجية الأمريكية، هورتون وستريلر وليوبولد وغيرهم من ناحية أخرى. وفي أوروبا فقد تم اعتبار علم الجيومورفولوجيا بأنه فرع من فروع الجغرافيا الطبيعية؛ حيث أنها تقوم بتفسير أشكال سطح الأرض ضمن إطار العمليات الجيولوجية المستمرة، التي ترتبط بعناصر البيئة المختلفة كالمناخ والغطاء النباتي.
وإن نظرة الجغرافيين لعلم الجيمورفولوجيا تستند على دراسة أشكال سطح الأرض بوضعها الحالي، حيث نتجت عن عمليات لا تزال تعمل وتمارس نشاطها. وبناءً علية فإن كثيراً من جيمورفولوجيي أوروبا يعملون في ميدان الجغرافيا البشرية، في حين يُبرئ الجيولوجيون أنفسهم من هذا العلم وينكرون انتمائهم إليه.
وأن الجيومورفولوجيا تكتسب بانتمائها الجغرافي، حيث أنها تركز اهتمامها على سطح الأرض وليس طبقات الأرض العميقة، كما تدرسه في إطار تاريخي تطوري، كما توجهه أيضاً إلى الجوانب التطبيقية، التي تعالج مختلف العلاقات المعقدة بين الإنسان والبيئة. وبذلك تخدم الجيومورفولوجيا كثيراً من مجالات الدراسات الجغرافية التطبيقية؛ بحيث تصبح وسيلة تطبيقية وليس هدفاً بحد ذاتها.


شارك المقالة: