صدوع القشرة الأرضية:
إن الصدوع هي عبارة عن تشققات في القشرة الأرضية حدثت عليها تحركات ملموسة، كما تُقاس الصدوع بقيمة التحرّك النسبي الذي يحدث بين القوالب الواقعة جانبي سطح الصدع. وقد تكون الحركة أفقية أو عمودية أو مائلة. وتُسمَّى الصدوع ذات الحركة المائلة بصدوع الميل، حيث أن الانفصال واقع مع اتجاه ميل سطح الصدع.
حيث أن الحركة في صدع الميل يمكن أن تكون إلى أعلى أو إلى أسفل من سطح الصدع، فقد تم التعرّف على نوعين من صدوع الميل. ولكي يتم التفريق بينهما فلقد أصبح مألوفاً بأن تُسمَّى الصُخور الواقعة إلى أعلى من سطح الصدع بالجدار المعلق والصُخور التي أسفل بالجدار السفلي. ولقد انبثقت هذه التسميات من قِبل عُمّال المناجم والمستكشفين للقنوات المحفورة في اتجاهات موازية لهذه الصدوع، والتي عادة ما تُكون مواقع تتركز فيها الخامات المعدنية بواسطة المحاليل الساخنة.
وخلال هذه العمليات يمشي عمال المناجم على الصُخور التي تحت الصدوع (الجدار السفلي)، ويُعلّقوا مصابيحهم على الصُخور التي أعلى من الصدع (الجدار المعلق). وقد قسّمت صدوع الميل إلى الصدوع العادية حينما يكون الصخر الذي أعلى من مستوى الصدع (الجدار المعلق)، يتحرَّك إلى أسفل بالنسبة إلى الصخر الذي أسفل (الجدار السفلي).
أمَّا الصدع العكسي فيحدث عندما يتحرَّك الجدار المعلق إلى أعلى بالنسبة للجدار السفلي. والصدوع العكسية التي لها زوايا قليلة الميلان تُسمَّى الصدوع المندفعة. وفي المناطق الجبلية مثل الألب والكولديليرا والأبالاش عمدت الصدوع الزاحفة إلى نقل الطبقات الصخرية مسافات تصل إلى 50 كيلومتراً فوق الصُخور المجاورة لها. ونتجت الصدوع الزاحفة من هذا النوع عن جهد تضاعفي قوي جداً.
وفي العديد من الحالات يعتقد بأن الصدوع التي تكون الإزاحة فيها موازية لمضرب الصدع بصدوع المضرب. وتُسمَّى الحركة بهذا الصدع بالجاذبية اليُمنى، إذا كانت الكتلة المعاكسة للصدع تتحرَّك إلى يمينك عند مقابلتك للصدع. وتُسمَّى بالجاذبية اليسرى إذا كانت تتحرَّك إلى يسارك. وهناك العديد من صدوع المضرب الكبيرة مصاحبة لحدود الألواح وفي هذه الحالة يُسمَّى الصدع بالصدع التحويلي ولدى الصدوع التحويلية ميلان قريب من العمودي وتربط عادة تركيبات كبيرة، مثل أجزاء الشروخ المحيطية. وصدع سان اندرياس بكاليفورنيا مثلاً معروفاً بصدع تحويلي حيث أن الإزاحة فيه تصل إلى عدة مئات من الكيلومترات.