ما هي عملية التحول للصخور؟

اقرأ في هذا المقال


عملية التحول للصخور:

تتضمَّن عمليات التحول تبديل الصخور، حيث أنه يمكن أن تنشأ عملية تحويل الصخور في الصخور الرسوبية أو النارية أو صخور متحولة أخرى. والمصطلح المستعمل لهذه العملية هو مصطلح مناسب جداً؛ لأنه يعني حرفياً تغير الهيئة. وعوامل التغير هذه تشمل الحرارة والضغط والمحاليل النشطة كيميائياً، أمّا التغيرات التي تحدث فتشمل النسيج والتركيب المعدني.
ففي بعض الحالات يكون التغيّر الذي يحدث على الصخور المتحولة خفيف جداً وجزئياً؛ بحيث تصبح الصخور أكثر تبلوراً ويزداد تراصها مع احتفاظها بخصائصها الأصلية. أمّا في حالات أخرى فإن التحول في خصائص الصخور الأصلية يكون كاملاً لدرجة يستحيل معها التعرف على نوع الصخر الأصلي، إذ تختفي جميع الملامح مثل مستويات الطبقات والمستحاثات والثقوب التي كانت موجودة في الصخور الأصلية.
وعلاوة على ذلك، فإن الصخور عندما تتعرَّض لعوامل التحوّل من حرارة وضغط شديدين تصبح ليّنة وربما تنثني على هيئة طيّات مُنمّقة الشكل، ففي بيئات التحول العالية ترتفع الحرارة إلى درجة انصهار الصخور، غير أنها تبقى متماسكة في مراحل التحول المختلفة، أمّا إذا انصهرت نهائياً فإنها تدخل نطاق النشاط الناري لتصبح صخوراً نارية. وسبب عملية التحول هو تعرّض الصخور إلى ظروف تختلف عن تلك التي نشأة فيها؛ ممَّا يؤثر في التركيب المعدني الذي تطرأ عليه تغيرات كيميائية وطبيعية تتلاءم مع الظروف الجديدة.
وتحدث التغيرات في أعماق الأرض تحت نطاق التجوية وفوق نطاق الانصهار، حيث أن نشأة الصخور المتحولة تتم بعيداً عن الأنظار. وهي في هذا تختلف عن كثير من الصخور الرسوبية وعن بعض الصخور النارية، فإن التحول يُشكّل أصعب المواضيع التي يتم دراستها.
ويحدث التحول عادة في واحدة من ثلاث حالات: الأولى، أثناء بناء الجبال، حيث تتعرَّض كميات كبيرة من الصخور لضغط وحرارة شديدين مصاحبين لمثل هذا التشكّل واسع النطاق. وقد تكون النتيجة النهائية عبارة عن مناطق شاسعة من الصخور المتحولة التي يُقال بأنها قد تعرَّضت إلى تحول إقليمي. وينتج عن هذه الطريقة أكبر حجم من الصخور المتحولة. والحالة الثانية، عندما تكون الصخور ملاصقة أو مجاورة لكتلة من الصهير في درجة حرارة عالية، فإنه يحدث لها تحوّل نتيجة تماسها مع كتلة الصهير الساخنة. أمّا الحالة الثالثة، تتم على امتداد الصدوع.


شارك المقالة: