ما هي مجالات التطبيقات الجيومورفولوجية؟

اقرأ في هذا المقال


مجالات التطبيقات الجيومورفولوجية:

تتنوَّع وتتعدد مجالات التطبيق الجيومورفولوجي في الأماكن المختلفة، حسب الآثار الجيومورفولوجية التي تخلفها العمليات الجيومورفولوجية أو تفرضها أشكال الأرض على الغطائات الأرضية، أو مواردها الطبيعية والاقتصادية عند تعرّضها للاستغلال البشري أو الاضطراب البيئي.
ويمكن استعراض أبرز مجالات الجيومورفولوجية التطبيقية فيما يلي:

  • تقييم الأراضي: يعرف تقييم الأرض بأنه تحديد دور عناصر الغطاء الأرضي، الذي تقوم به عند استخدامها في الأغراض المختلفة، حيث يشمل كل من التُربة، الغطاء النباتي، المُناخ، أشكال سطح الأرض، استعمالات الأرض وغيرها من المظاهر. كما تعتبر المظاهر الجيومورفولوجية أساس التمايز البيئي من خلال ما تفرضه من آثار مناخية ونباتية وهيدرولوجية والتربة، أو مشكلات بيئية ولكونها مُحصّلة لتفاعلات هذه العناصر.
    كما يتم تقييم الأراضي باتباع عدة خطوات تتضمن أولاً تحليل الأرض. ويهدف إلى التعرف على مختلف المكونات الطبيعية بناءً على التحليل الجيومورفولوجي، الجيولوجي، الهايدرولوجي، التربة، استعمالات الأرض. ويُتبع ذلك مرحلة تصنيف الأرض من خلال تحديد وحدات التضرس العام، كذلك الوحدات الأرضية وفقاً للوحدات الفيزيوغرافية أو الجيومورفولوجية، من ثم اختيار وتحديد الوحدات الأرضية الفرعية بما يتناسب والغرض من الدراسة.
    أمّا في مرحلة التقييم نفسها فيتم تحديد وترتيبها رقمياً بما يخدم أهداف المسوحات الأرضية، حيث تعتبر المتغيرات الجيومورفولوجية مدخلات أساسية في تحليل الأرض. ومن أمثلة على ذلك التضرس والمورفولوجيا وطبيعة العمليات الجيومورفولوجية السائدة أو الغابرة كالحت، التجوية، خصائص الصُخور، التربة، التصريف المائي اضافة إلى عناصر المناخ والغطاء النباتي واستعمالات الأرض.
    وقد تعددت وتنوعت مستويات تصنيف الأرض في الأنظمة المختلفة. ومن أمثلة ذلك التصنيف الجيومورفولوجي، تصنيف الأرض في نظام (ITC) الهولندي، تصنيف (CSIRO) الأسترالي وتصنيف اكسفورد. وتعتمد مختلف هذه الأنظمة في مصادر معلوماتها الخرائط التفصيلية (الطُبغرافية، الجيولوجية، الجيومورفولوجية والتربة مثلاً) وتفسير العناصر المرئية في الصور الجوية والتحقق الميداني، إن أمكن.
    وتحقق مراحل وخطوات تقييم الأراضي أهدافها بالانتهاء إلى وضع الخرائط أو مقاطع تُبيّن فيها التوزع المكاني للمستويات الأرضية المختلفة؛ ممّا يسمح بالربط ما بين عناصرها وتفصيلاتها الدقيقة وصولاً إلى الصورة المتكاملة لسطح الأرض المدروس.
  • عمليات التجوية: تشكّل التجوية عمليات تحلل وتفتت معقدة ومتداخلة للمواد المعدنية والصخرية؛ بحيث تؤدي إلى تحويلها إلى مواد جديدة ومضافة تختلف في خصائصها الكيميائية أو الطبيعية، عنها قبل خضوعها لهذه العمليات.

شارك المقالة: