ما هي مظاهر الترسيب النهري؟

اقرأ في هذا المقال


مظاهر الترسيب النهري:

إن التضاريس الناتجة عن الترسيب النهري تشمل ما يلي:

  • المراوح الفيضية والبهادا: تُمثل المراوح الفيضية تكوينات إرسابية تتكوَّن من مواد صخرية خشنة متنوعة، تم ترسيبها بواسطة الماء الجاري. وفي بعض الأحيان بواسطة عمليات الانهيارات الأرضية. وتحتل المروحة الفيضية، بشكلها المخروطي الذي يشبه شكل الدلتا النهرية مركزاً متوسطاً في وحدة جيومورفولوجية ثلاثية التركيب؛ بحيث تقع أسفل الأحواض المائية التي تنتج عن تجوية صخورها الرواسب التي تنقلها الجريانات المائية إلى قاعدة المُنحدرات التليّة، حيث يطرأ تناقص حاد في درجة الانحدار التي بؤدي إلى ترسيبها وتطوير المراوح الفيضية.
    كما تقع أعلى القيعان الصحراوية التي تتلقى الرواسب والمياه التي تتجاوز نطاق المروحة الفيضية. وبذلك فإن تطور المراوح الفيضية يرتبط بعمليات الهدم الجيومورفولوجي، التي تتعرَّض لها سفوح الأحواض المائية، كما هو الحال بالنسبة للترسيب في القيعان الصحراوية الذي يرتبط عادة بنقل الحمولة الناعمة إليها.
    وأن أي تغيير في نشاط النهر (الحت والنقل والترسيب)، يتعرض له أي جزء من هذه الوحدة الجيومورفولوجية، لا بُدّ وأن يؤدي إلى حدوث تغييرات تابعة في الأجزاء الجيومورفولوجية الأخرى. وتتخذ المراوح الفيضية شكلها المخروطي نتيجة لتغير مجرى النهر الرئيسي، حول التجمعات الرسوبية التي يلقى بها أمام مصبَّه عند قاعدة السفوح التلية.
    وفي حالة وجود جريانات مائية متجاورة، قد تلتقي المراوح الفيضية التي تنشأ عند مصبّاتها من خلال تطورها لتشكل نطاقاً متصلاً منها يشار إليه عادة بنطاق البهادا. وتنشأ المراوح الفيضية في أقاليم مناخية مختلفة، غير أنها تعتبر في الأراضي الجافة من أشكال الأرض الرئيسة. وتعتمد في أحجامها على العوامل التالية:
    • مساحة الحوض المائي.
    • المناخ.
    • الحركات التكتونية.
    • اتساع بيئة الترسيب.
      وترتبط مساحة حوض المائي عموماً بعلاقة طردية مع مساحة المروحة الفيضية. ويعود ذلك إلى كبر حجم الحمولة الرسوبية النهرية في الأحواض الكبيرة، بالمقارنة مع نظيرتها من الأحواض صغيرة المساحة. ويعبّر عن هذه العلاقة بالمعادلة: Af=cAdm حيث أن Af=مساحة المروحة الفيضية، c=مساحة المروحة التي تقابل كيلو متر واحد من مساحة الحوض المائي و m= ميل خط انحدار الترابط.
      كذلك فإن المراوح الفيضية تُصبح أكبر مساحة وأقل تضرساً وذات رواسب أكثر نعومة، في ظل وجود ظروف مُناخية رطبة وصُخور ضعيفة تساهم في زيادة الحمولة الرسوبية للأنهار.

شارك المقالة: