ما هي معالم رسوبيات التل الجليدي؟

اقرأ في هذا المقال


معالم رسوبيات التل الجليدي:

إن التل يتراكم بذوبان الجليد وترسب حمولته من حطام الصُخور. وتميّز رسوبيات التل من رسوبيات المياه الجارية والرياح بعدم فرز محتواها؛ أي أنها خليط من الأحجام المختلفة. وبتفحص هذه الرسوبيات بدقة يمكن ملاحظة صقل وتخرز محتوياتها؛ ممَّا يساعد على تمييزها عن باقي أنواع الصُخور عديمة الفرز، مثال على ذلك فتات الدفق الطيني وصُخور الانهيالات.
وعند احتواء التَّلّ على أحجام جلمودية أو تواجد الجلمود متناثراً على سطح الأرض، تُسمَّى الرسوبيات بالشاردة للدلالة على مصدرها الخارجي. وبدراسة الرسوبيات الشاردة بالإضافة إلى الخصائص المعدنية لباقي محتويات التَّلّ قد يستطيع الجغرافييون التعرف على مسار المجلد المرسب لها، فمثلاً وفي أجزاء من منطقة نيوانجلاند وغيرها من المناطق الأخرى تلاحظ الرسوبيات الشاردة متناثرة بالمراعي والحقول.
وقد تستعمل أحياناً كحواجز لتحديد الأراضي، كما ينتج عن المجلدات الألبينية نوعان من رسوبيات المورين التي تتواجد بالوديان الجبلية. ويعرف النوع الأول بالمورين الجانبي، حيث أن المجلد يقوم بتعرية جوانب مجراه بفاعلية خلال تحركة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كميات كبيرة من الفتات الصخري تضاف إلى سطح المجلد بسقوطها من الأجزاء المرتفعة لجانبي المجرى ومن ثم تنتقل إلى حافة الجليد المتحرك.
وعند ذوبان الجليد يتم ترسيب هذا الفتات الصخري، أو المورين الجانبي بالقرب من جانبي المجرى في مرتفع من التَّل موزاي للمجرى. والنوع الآخر من مورين المجالد الألبينية يُسمَّى مورين الوسط. ويتكوَّن مورين الوسط عند التحام اثنان من المجالد الألبينية. ولا تقتصر مظاهر الرسوبيات على المورين فبعض المناطق التي سبق تغطيتها بصفائح الجليد القارية، تتميز بالتلال الجليدية البيضاوية.
وإن أشهر مواقع التلال الجليدية تقع بالقرب من مدينة بوسطن الأمريكية فيما يعرف بتل البنكر. وبتفحص هذه التلال الجليدية يتضح أنها تلال انسيابية من رسوبيات التَّلّ عديمة التماثل، حيث يتراوح ارتفاعها بين 15 و 50 متراً وقد يصل طولها إلى الكيلومترات. ويواجه الجانب الأكثر انحداراً جهة قدوم الجليد بينما يثير الجانب الأطول والأقل انحداراً إلى اتجاه حركة الجليد.
ولا توجد التلال الجليدية البيضاوية منفردة بل في مجموعات تُسمَّى حقول التلال الجليدية البيضاوية. وعلى سبيل المثال أحد هذه الحقول شرقي روشستر الموجود بولاية نيويورك يحوي ما يقارب 10.000 تلّ جليدي. ولا يعرف أصل تكون هذه التلال غير أنها شكلها الانسيابي، يدل على أنها تكونت في قوالب نطاق التدفق داخل مجلد نشط.


شارك المقالة: