نسبة استدارة الأحواض الشكلية:
إن نسبة استدارة الحوض تساوي مساحة الحوض كلم2/ مساحة دائرة، يساوي مُحيطها لمحيط الحوض نفسه/كلم2×100، حيث اقترحها ميلتون عام 1958 لتصف مدى اقتراب خطوط تقسيم المياه، فأنها تمثل محيط الحوض من محيط دائرة منتظمة وتكون أيضاً بنفس الطول. كما أنا محيط الدائرة يمثل أيضاً أقصى حالات الشكل الدائري، حيث تبلغ في هذه الحالة أقصى مساحة لها.
ولكن قد يحافظ الشكل على طول محيطه بينما تتعرَّض مساحته للنقصان. ويتحقق ذلك كلَّما زاد تعرَّج المحيط. ومن هنا فإن انخفاض مساحة الحوض بالنسبة لمساحة الدائرة بنفس محيط الحوض، يعني تعرّج هذا المحيط. وكلَّما زاد تعرّج المحيط قلَّت المساحة التي يحيط بها.
وبذلك فإن استدارة الحوض تصـف تعـرّج أو تـداخل خـطوط أو المناطق التي تقسم بها مياه الحوض معين، مع الأحواض المجاورة. وأقصى مرحلة يمكن أن يصل اليها الحوض المائي تحدث عندما تختفي هذه التعرّجات، حيث يصبح محيط الحوض منطبقاً تماماً مع محيط الدائرة، بذلك يتساويا في المساحة وعندئذ تبلغ نسبة الاستطالة 100%.
وفي هذه الحالة يوصف الحوض بإنه بلغ قمة التطور والحت الجانبي والتراجعي، من خلال مناطق تقسيم المياه وتطوّر الجريانات القنوية عند المنابع. ويمكن أن يتم ذلك أيضاً من خلال عملية الأسر النهري بين الجريانات القنوية المتجاورة. أمّا في حالة تناقص نسبة الاستدارة فهذا يعني أن خط تقسيم المياه متعرج، أو شديد التعرج وأن المساحة الحوضية في أصغرها وفي بداية دورتها الحتية. وبذلك فإن تفاوت نسبة الاستدارة يمكن أن يرتبط بالدلالات التالية:
- ترتفع نسبة الاستدارة في الصُخور التي تكون ضعيفة لارتفاع معدلات الهدم بها.
- ترتفع نسبة الاستدارة في الأقاليم المناخية الرطبة؛ بسبب وفرة الأمطار وارتفاع كميات التصريف المائي اللازمة لممارسة الأنهار نشاطاً حتياً فاعلاً.
- إن المجاري المائية الرئيسية فيها أطوالها قصيرة، كما تزداد أطوال الروافد الثانوية التي تكون قريبة من نطاق عدم التعرية حيث أعدادها تتناقص. ويعني ذلك تزايد انحدار الشبكة المائية وارتفاع تصريفها المائي بصورة عامة، ذلك بالمقارنة مع الأحواض المائية عالية الاستطالة.
- إن الارتفاع في نسبة الاستدارة يؤدي إلى كُبر في المساحة الحوضية.
- يصل الجريان المائي إلى قمته أو حالة الفيضان، ذلك في خلال وقت قصير؛ وذلك بسبب حدوث قوة الأمطار وذلك بعكس الأحواض التي تكون بشكل مستطيل.
- تتميز الأحواض المستديرة بارتفاع كميات أمطارها المساحية، كذلك ارتفاع معدلات كل من التسرّب المائي التبخر.
- تساهم جريانات الأحواض المائية المستديرة بكميات عالية من الناتج الرسوبي.