مبنى السلطان عبد الصمد الأثري في ماليزيا

اقرأ في هذا المقال


“Sultan Abdul Samad Building” ويعتبر واحداً من أكثر المباني شهرةً في مدينة كوالالمبور في ماليزيا، حيث يتميز بهندسته المعمارية المغربية المميزة وبرج الساعة الذي يشبه ساعة بيغ بن البريطانية.

تاريخ بناء مبنى السلطان عبد الصمد

يعود تاريخ بناء مبنى السلطان عبد الصمد إلى القرن التاسع عشر، حيث سمي على اسم السلطان الحاكم في ذلك الوقت، وتم تصميم المبنى في الأصل من قبل إثنين من أفضل العقول المعمارية في كل العصور؛ السيد “A.C Norman” و AB” Hubbock”، وتم بناء المبنى بين عامي 1894 و 1897م في موقع صف من المتاجر السابقة التي تواجه بادانج (الآن ساحة ميرديكا)، وتم وضع حجر الأساس في 6 أكتوبر 1894م، فوق كبسولةٍ زمنية تحتوي على بعض عملات المضيق، وقطعةً من قصدير سيلانجور وجريدة اليوم وجريدة سيلانجور، بعد ذلك تم افتتاح المبنى رسمياً في 3 أبريل 1897م، من قبل المقيم الفيدرالي للولايات الملايو الجنرال فرانك سويتنهام.

يتحدث مبنى السلطان عبد الصمد عن العظمة بكل ما في الكلمة من معنى، وكان الغرض الرئيسي من بناء هذا المبنى هو تكريس نفسه لسلطان سيلانجور، وبعد سنواتٍ قليلة من بنائه، أصبح هذا النصب معلماً بارزاً للعديد من الشخصيات القانونية البارزة، حيث كان بمثاب مكان شعبي للمحاكم العليا والمحاكم الفيدرالية ومحاكم الاستئناف والمحاكم العليا في ماليزيا؛ وقت استقلال ماليزيا عن الحكم البريطاني، وتم نقل هذه المحاكم فيما بعد إلى بوتراجايا، واليوم، يعتبر موطناً لوزارة الإعلام والاتصالات والثقافة في ماليزيا.

يوصف الطراز المعماري للمبنى بأنه موغال انتقائي، ويتميز بقبابٍ نحاسية وبرج ساعة يبلغ ارتفاعه 40 متراً، في حين أن الطراز المعماري ليس ماليزياً بشكلٍ خاص، بل يبدو أكثر كمبنى هندي، وقد أصبح يرمز إلى ماليزيا ولعب دوراً مهماً في تاريخ البلاد.

السياحة في مبنى السلطان عبد الصمد

يقع مبنى السلطان عبد الصمد وسط ساحة ميرديكا ونادي سيلانجور الملكي في كوالالمبور، ماليزيا، ويعتبر ملاذاً لعشاق التاريخ والهندسة المعمارية، هذه القطعة الفنية المهمة عبارةً عن مزيجٍ من الطوب الأحمر وشرفة نابضة بالحياة وأقواس تخطف الأنفاس وقبابٍ نحاسية وبرج ساعة مرتفع، ولا تقتصر أهمية مبنى السلطان عبد الصمد على العمارة الغنية تاريخياً والساحة السياسية، بل يمتزج جماله الجمالي بشكلٍ فريد تماماً مع هالته، مما يجعل هذا المبنى نقطة جذب سياحي مميزة، وفي الواقع، هناك تدفقاً مستمراً للسياح الذين ينتقلون من وإلى مبانيها، ولكونه معلماً تاريخياً مهماً، فقد ظهر على العديد من البطاقات البريدية والصور على مر السنين.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: