“Old KL Railway Station” وتعد واحدة من أشهر معالم مدينة كوالالمبور في ماليزيا، حيث تعتبر من أكثر الرموز التي تم تصوريها في المدينة، والتي تتميز بهندسة معمارية مذهلة ومتحفاً مثيراً للاهتمام يجذب الكثير من الزوار.
تاريخ بناء مبنى القطار التاريخي
تم الانتهاء من بناء المحطة في عام 1910م، وصممها أكثر المهندسين المعماريين الاستعماريين البريطانيين إنتاجاً وموهبة؛ آرثر بينيسون هوباك، والذي عمل في إدارة الأشغال العامة، وكان مسؤولاً عن العديد من المباني الشهيرة الأخرى في ماليزيا؛ مثل محطة سكة حديد إيبوه الفخمة والمعرض الملكي في كلانج، وتم بناء محطة سكة حديد كوالالمبور مع ميزات موغال؛ مثل “chhatris” الأنيق (أجنحة مغطاة بالقبة من أصلٍ هندي) على طول خط سقفها.
وكانت تعتبر المحطة هي أساس السكك الحديدية في المدينة، حتى استلمت محطة كوالالمبور سنترال الحديثة زمام الأمور في عام 2001، ولا تزال المحطة القديمة مستخدمة لخدمات “KTM Komuter”، حيث كانت بعض منصاتها منخفضةً للغاية بالنسبة لقطارات “KTM Komuter”، وتم بناء امتداد أكثر حداثةً بمدخلٍ منفصل في الثمانينيات.
أُطلق على المحطة اسم محطة الإقامة؛ نظراً لقربها من مقر إقامة المقيم البريطاني، ويشبه التصميم الأمامي للمحطة تصميم المباني المحلية بنفس الطراز المعماري؛ مثل مسجد جامك، وتتناقض محطة السكة الحديدة مع مبنى إدارة السكك الحديدية عبر الطريق، والذي يعتبر أحد المباني النادرة التي لا تزال قائمة في كوالالمبور وهي ليست حديثة وبالتالي تستحق المشاهدة، ولم تعد هناك العديد من القطارات تتوقف هنا بعد الآن، حيث أن مركز السكك الحديدية الجديد هو “KL Sentral” حالياً، حيث تم بناؤه بموجب المتطلبات البريطانية، بما في ذلك السقف ليكون قادراً على حجب قدمين من الثلج تحت الإدارة الاستعمارية.
متحف “KTM” الصغير
المحطة عبارةً عن مبنى تراثي منشور في الجريدة الرسمية، وقد تمت إضافة متحفاً صغيراً للسكك الحديدية لمليء بعض مساحة البهو غير المستغلة، حيث يعرض المتحف بعض الآثار من الأيام الماضية من تاريخ السكك الحديدية الماليزي (والملايو) مثل؛ تذاكر القطار والزي الرسمي والمصابيح والأواني الفخارية، بالإضافة إلى رفوف الخبز المحمص والخرائط والملصقات ومعدات الإشارة.
مبنى إدارة السكك الحديدية
مقابل محطة سكة حديد كوالالمبور، توجد تحفةً أخرى مستوحاة من موغال من السيد هوباك، حيث تم الانتهاء منه في عام 1917م كمبنى إداري لشركة السكك الحديدية، ولا يزال يخدم هذا الغرض، وقد تعرض جناحها الشمالي لأضرارٍ جسيمة بسبب القصف في الحرب العالمية الثانية ومرةً أخرى بنيران عام 1968، ويمكن الاستمتاع بالدخول إلى مستوى الطابق الأرضي والمشي على طول الشرفات الأرضية الواسعة ذات الأعمدة.