نبذة عن السلط:
هي مدينة زراعية قديمة ومركز إداري في غرب وسط الأردن. يقع على الطريق السريع الرئيسي القديم المؤدي من عمان إلى القدس. تقع في مرتفعات البلقاء، على ارتفاع يتراوح بين 790 و1100 متر فوق مستوى سطح البحر، وهي مبنية في ملتوية من ثلاثة تلال بالقرب من وادي الأردن. أحد التلال الثلاثة هو جبل القلعة، وهو موقع قلعة مدمرة تعود إلى القرن الثالث عشر. وهي عاصمة محافظة البلقاء.
ومن غير المعروف متى كانت المدينة مأهولة بالسكان لأول مرة، لكن يُعتقد أن الجيش المقدوني بناها في عهد الإسكندر الأكبر. عُرفت المدينة باسم سالتوس في العصر البيزنطي وكانت مقرًا لأسقفية. وفي ذلك الوقت، كانت البلدة تعتبر المستوطنة الرئيسية على الضفة الشرقية لنهر الأردن. حيث دمر المغول المستوطنة ثم أعيد بناؤها في عهد السلطان المملوكي بيبرس (1260-1277).
ما لا تعرفه عن متحف أبو جابر:
بيت أبو جابر هو مقدمة جيدة للتاريخ المثير وأسلوب الحياة في المكان، وبين عامي 1896 و1905 قام المهندس النابلسي عبد الرحمن العقروق ببناء أرقى في المنازل كملح لعائلة أبو جابر، إضافةً إلى ذلك فقد يقع هذا المنزل في مكان بارز في الساحة الرئيسية تحديداً في ساحة العين، كما قدم منزل أبو جابر جميع المباني الأخرى في المدينة بما في ذلك سرايا الحكومة العثمانية، وهو يشكل أحد أهم الرموز المعمارية في الأردن اليوم.
هذا وقد اشترى صالح الناصر أبو جابر قطعة الأرض التي بني عليها المنزل عام 1887 وبدأ ببناء الطابق الأرضي، حيث تم إضافة الطابق الأول في عام 1896 ولذلك تم استخدام الطابق الأرضي للتخزين وللضيوف، كما تم إضافة الطابق الثاني في عام 1905 ومن ثم تم استخدام الطابق الأول للضيوف، وتم استخدام الطابق الأرضي كخان وإسطبل للخيول. كما زار المنزل شخصيات مهمة جدًا مثل الملك الأردني الراحل عبد الله الأول عام 1922 والأمير اللبناني يهز أرسلان.
المحلات التجارية في الطابق الأرضي يعلوها طابقان سكنيان، حيث إن المساحة مقسمة الى ثلاث شقق، واحدة لكل من أبناء صلاح أبو جابر. إلى جانب ذلك فقد يتوج المبنى بسقف مائل معقد من القرميد الأحمر المستورد الذي تم تصميمه خصيصًا من مرسيليا في فرنسا، حيث تحول منزل أبو جابر إلى متحف في عام 2010، وهو يُعرف بمتحف الملح التاريخي القديم، والذي يروي تاريخ المدينة في عصرها الذهبي.