متحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن محافظة القدس:

تُعدّ محافظة القدس عاصمة فلسطين، وهي من أكبر مدن فلسطين المحتلة، تمتاز بمكانتها الدينية والتاريخية؛ نظراً لأنها أرض الإسراء والمعراض، وفيها المسجد الأقصى المبارك، كما وأنها امتازت بكثرة عدد سكانها وكبر مساحتها، إلى جانب ذلك فقد اتخذها إسرائيل عاصمةً لهم. كما وتقع القدس في وسط فلسطين، وذلك تحديداً شرق البحر الأبيض المتوسط؛ الأمر الذي جعلها تمتاز بموقعها الاستراتيجي، خاصةً وأنها تشتهر بكثرة الجبال كجبل الزيتون وجبل المشارف، كما وتحتوي القدس على عدد من المدن والمتاحف الأثرية، والتي ساهمت في تطورها وتقدمها.

ما لا تعرفه عن متحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة:

يُعدّ هذا المتحف واحداً من المتاحف الفلسطينية التي اهتمت وبشكلٍ ملحوظ بالشعب الفلسطيني، حيث يقع تحديداً في الحرم الرئيسي لجامعة القدس في بلدة أبو ديس، حيث صدر الأمر بضرورة إنشاء وتأسيس هذا المتحف في عام “2007” للميلاد؛ بعد أن صدرت قراراتٍ بشأن ذلك الموضوع.

هذا وقد جاءت الفكرة الرئيسي من إنشاء هذا المتحف عندما صدرت معاناة عن عدد من الأسرى كانوا قد مروا بتجارب صعبة وقاسية، وذكروا معاناتهم وعذابهم في السجن، وبفضل الجهات الداعمة وجامعة القدس تم تنفيذ فكرة الإنشاء لتصبح واقعاً لا يزال قائماً حتى يومنا هذا.

كان الهدف الرئيسي من إنشاء هذا المتحف هو ذكر المواقف المشرفة للشعب الفلسطيني الأسير والأدوار النضالية التي قام بها الشعب، كما وأنه كان يطمح لجمع شتات فلسطين وتخليد أهم أدوار وأحداث الحركة الأسيرة، إلى جانب ذلك فقد جاء المتحف لإحياء ذكرى استشهاد خليل الوزير والذي يُلقب بأبو جهاد؛ ومن هنا جاءت تسمية المتحف باسم متحف أبو جهاد؛ وذلك تكريماً لمسيرته الدفاعية عن الأسرى وأهلهم.

هذا وقد ذكرت المصادر أن هذا المتحف يُكرس معاناة الأسرى ويُخلدها، كما وأنه يذكر المعاناة التي عاناها الأسرى من تعذيب نفسي وجسدي، إلى جانب أنه كان يذكر معاناة الزوار عندما يقررون زيارة أهلهم وذويهم في السجن. إلى جانب ذلك فقد قدمت عدداً من الدول الدعم المادي والمعنوي للجهات المختصة بإنشاء هذا المتحف، خاصةً وأن تكلفة بنائه كانت قد وصلت إلى ملايين الدولارات.

كما وذكر مدير المتحف الأسير المحرر فهد أبو الحاج أن دولة الكويت كانت من أهم وأكبر الدول التي قدمت دعمها المادي لبناء المتحف، مؤكداً على مدى حب وولاء هذه الدولة لفلسطين وشعبها.

المصدر: كتاب "الموجز في علم الآثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الرائد في التنقيب عن الآثار" للمؤلف فوزي عبد الرحيم الفخرانيكتاب " المتاحف والقصور" للمؤلف عبد الفتاح مصطفى غنيمة


شارك المقالة: