متحف أحمد زبانة الوطني في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


متحف أحمد زبانة:

يعد قضاء بعض الوقت في المتاحف في وجهة عطلتك طريقة رائعة للتعرف على تاريخ وثقافة الأشخاص الذين يعيشون هناك، في مدينة وهران الجزائرية يحظى متحف أحمد زبانة الوطني بأهمية خاصة، حيث أنه يحدد التاريخ المضطرب للمنطقة، وذلك عندما استخدم النشطاء العديد من السبل للحصول على الاستقلال، وهو الهدف الذي تحقق أخيرًا في عام 1962 مع إعلان استقلال الجزائر في 5 يوليو / تموز.

بالإضافة إلى وجود قسم التاريخ في المتحف، إلا أن هناك بعض المعروضات المثيرة للاهتمام بالتاريخ الطبيعي، بالإضافة إلى أعمال عدد من الفنانين الجزائريين والأجانب.

هذا وقد تشتهر وهران بهندستها المعمارية الرائعة التي تعكس التأثيرات الإسبانيةوالفرنسية، حيث إن المبنى الذي يوجد فيه المتحف هو مثال جيد للعمارة الموجودة في وهران، إذ إنه يقف فوق مستوى الشارع مع مجموعة واسعة من الدرجات المؤدية إلى المدخل، والتي تهيمن عليه أربعة أعمدة عالية من طابقين.

وداخل المتحف، تم تخصيص الطابق الأول لسرد قصة معركة الجزائر من أجل الاستقلال من منظور محلي، وإظهار الواقع القاسي للصراع في منظور مع قائمة بأسماء السكان المحليين الذين أعدمهم الفرنسيون، وذلك في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.

من هو أحمد زبانة؟

وُلِد أحمد زبانة عام 1926 بالقرب من مدينة زهانة، التي تقع على بعد حوالي 32 كيلومترًا من وهران، كما أنه يُذكر كأحد أبطال حرب التحرير الجزائرية، حيث تم تسمية المتحف على اسمه؛ تقديراً لأعماله، كما شارك هذا الانفصالي الجزائري الموالي بنشاط في اندلاع الحرب، وتم إعدامه بالمقصلة في 19 يونيو 1956، في مدينة الجزائر.

مقتنيات متحف أحمد زبانة:

على الرغم من أن هذا المتحف لا يزوره إلا القليل من الأجانب والسياح، إلا أنه يُعد أحد المفاتيح المهمة والمستخدمة لفهم المدينة، وبالرغم من أن المجموعة التي يحتوي عليها لا ترقى دائمًا إلى عظمة المبنى، حيث تروي إحدى الغرف الكبيرة الموجودة في الطابق الأول القصة المحلية لمعركة الاستقلال، كما أنه يحتوي على العديد من المعروضات المثيرة للاهتمام، بدء من المنحوتات القديمة، وصولاً إلى الفسيفساء الجيدة وصور التراكوتا.

كما تشمل مجموعة التاريخ الطبيعي الواسعة والمهملة الكركند العملاق والحبار وجميعها تم صيدها في الخليج، إلى جانب كائنات أخرى تم الحفاظ عليها عن طريق التحنيط. وتتضمن المجموعة الفنية والثقافية مجموعة متنوعة من المنحوتات القديمة، جنبًا إلى جنب مع قطع التيراكوتا والفسيفساء المصنوعة بخبرة. إلى جانب وجود اللوحات المثيرة للاهتمام والدهشة، فهي عبارة عن مزيج من أعمال الفنانين الجزائريين والفرنسيين.


شارك المقالة: