نبذة عن البحر الميت:
هي بحيرة مالحة يحدها الأردن من الشرق وإسرائيل والضفة الغربية من الغرب. تقع في وادي الأردن المتصدع، ورافده الرئيسي هو نهر الأردن. يبلغ ارتفاع سطحه وشواطئه 430.5 مترًا (1412 قدمًا) تحت مستوى سطح البحر، وهو أدنى ارتفاع للأرض على اليابسة.
يبلغ عمق البحيرة 304م (997 قدمًا)، مما يجعلها أعمق بحيرة شديدة الملوحة في العالم، حيث إن نسبة ملوحة تبلغ 342 جم/كجم، أو 34.2٪ وذلك في عام 2011)، كما أنها تعد واحدة من أكثر المسطحات المائية ملوحة في العالم، حيث إن نسبة الملوحة تُقدر 9.6 مرات مثل المحيط، وتتميز بكثافة تبلغ 1.24 كجم/لتر، كما أن هذه الملوحة تخلق بيئة قاسية لا يمكن أن تنمو أو تعيش فيها النباتات والحيوانات، ومن هنا جاء اسمها هذا، كما يبلغ طول الحوض الشمالي الرئيسي للبحر الميت 50 كيلومترًا (31 ميلًا) وعرضه 15 كيلومترًا (9 ميل) في أوسع نقطة له.
ما لا تعرفه عن متحف أخفض مكان على الأرض:
كما يوحي اسمه يقع هذا المتحف في شبه الجزيرة الجنوبية للبحر الميت على ارتفاع مذهل يبلغ 1329 قدمًا تحت مستوى سطح البحر، ومع ذلك هناك ما يمكن رؤيته أكثر من مجرد مقياس الارتفاع المذهل بالأرقام السلبية. يقع المتحف في مبنى حديث جميل يتدلى مثل صدفة نوتيلوس، ويضم بقايا أثرية جيدة العرض وقطع أثرية حديثة تغطي حوالي 4500 عام من السكن البشري في المنطقة المحيطة. تتراوح القطع المميزة من فخار العصر البرونزي إلى السلال المنسوجة المعاصرة المصنوعة من الأكياس البلاستيكية المهملة.
بعد جولة في المتحف توجه صعودًا إلى كهف لوط، حيث تحولت زوجة النبي الذي يحمل الاسم نفسه إلى عمود ملح بعد أن فر الزوجان من سدوم وعمورة، كما أن هناك دير بيزنطي صغير يميز الموقع، يحمل عنوانًا حرفيًا، يظهر على شكل فاصلة حجرية عملاقة.
كما يحتوي على بقايا معروضة بشكل جميل تم التنقيب عنها من الموقع، بما في ذلك الفسيفساء والفخار البالغ من العمر 4500 عام والمنسوجات القديمة. تشرح عروض أخرى أهمية المنطقة في إنتاج السكر خلال الفترة المملوكية والمشغولات اليدوية التي توصل تاريخ المنطقة إلى القبائل البدوية اليوم.
إلى جانب ذلك يقع المتحف في أدنى مكان على الأرض على عمق 1329 قدمًا تحت مستوى سطح البحر عند الحافة الجنوبية للبحر الميت، وذلك على مرمى حجر من الدير البيزنطي الذي يحيي ذكرى كهف لوط، كما تم تطوير المتحف بقيادة الدكتور كونستانتينوس بوليتيس، من قبل الجمعية اليونانية للشرق الأدنى (HSNES) بالتعاون مع المتحف البريطاني.