احتفلت العديد من المدن في العالم بالأماكن التي عاش فيها مواطنوها العظماء، مما يدل على امتنانهم للعمل الأدبي الذي أصبح جزءًا من الثقافة الوطنية، وهكذا في بلغراد التي زارها أندريتش لأول مرة في عام 1919 للميلاد، وبعد الانتهاء من مسيرته الدبلوماسية أصبح مكان إقامته الدائم اعتبارًا من عام 1941، وتم إنشاء متحف تذكاري في ذكرى الكاتب، وذلك في العاشر من شهر في أكتوبر لعام 1976 للميلاد، وبعد عام ونصف من وفاة إيفو أندريتش استقبل المتحف التذكاري زواره.
متحف إيفو أندريتش
تم الحفاظ على جزء من الأجواء الأصلية التي تمكّن من إعادة بناء الحياة اليومية للكاتب، ومن ناحية أخرى تعرض العديد من المعروضات حياة أندريتش ونقاط مهمة في ببليوغرافيا عمله الإبداعي. ونظرًا لأن الغرض من المتحف هو تربوي ونصب تذكاري فقد احتفظ جزء منه (دراسة الكاتب والصالون الذي زينت به ميليكا بابيتش بذوق مثبت لفنان موهوب) بنفس المظهر الذي كان عليه خلال حياة أندريتش.
هذا وقد تم تحويل غرفتي النوم السابقتين إلى مساحة عرض، حيث تعرض العديد من الوثائق حياة أندريتشوتطوره الإبداعي، كما تحتوي المعروضات على وثائق شخصية ومهنية (كتيب طالب جامعي، جواز سفر دبلوماسي، ميداليات، دبلومات، جائزة نوبل وميدالية ولوحة جائزة فوك ودكتوراه فخرية) وصور فوتوغرافية.
كما أنه يعرض المخطوطات الأصلية لأعمال أندريتش والرسائل والإصدارات المختلفة من كتبه باللغات الصربية والأجنبية، بالإضافة إلى بعض العناصر الشخصية.
كما يتم عرض مكتبة أأندريتش الشخصية بشكل أساسي في الدراسة، حيث تم تنظيمه كمتحف يحتوي على مخزون يحتوي على 4502 وحدة ببليوغرافية، ويتم تجميع فهرس يحتوي على جميع الملاحظات والتعليقات التي كتبها أندريتش في هوامش الكتب التي قرأها، كما تم تنظيم المجموعة الثرية من الصور وجردها.
وعلى الرغم من أنهما منفصلتان من الناحية المؤسسية، إلا أن مؤسسة إيفو أندريتش والمتحف التذكاري التابعين لمتحف مدينة بلغراد ينبغي أن يمثلا كلًا، حيث يحتوي المتحف التذكاري على أمثلة تشهد على حياة الكاتب وعمله الإبداعي وتعتني مؤسسة إيفو أندريتش بإرثه العام.
كما تُلبي المقتنيات الشخصية الموجودة في أرشيف الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون ومركز التوثيق في مؤسسة إيفو أندريتش، الاحتياجات العلمية والمهنية فيما يتعلق بدراسة أعمال أندريتش، بينما يمنح المتحف التذكاري الاحترام للكاتب كفرد.