تستضيف المناظر الطبيعية الغنية والنابضة بالحياة في كانور متحف اركل كيتو العظيم، وهو المقر السابق للعائلة المالكة المسلمة الوحيدة في ولاية كيرالا، حيث يعرض المتحف المصنوعات اليدوية والموروثات للعائلة المالكة، والتي تشمل ختم العائلة والباثيام؛ وهو الصندوق الخشبي الذي تم تخزين الحبوب فيه وصندوق المستندات وما إلى ذلك، كما يتم عرض النسخ الملكية من القرآن الكريم وهاتف قديم وسيوف وخناجر يستخدمها الحكام وتلسكوب.
متحف اركل
يقع هذا المتحف مقابل خليج (Ayikkara Moplah)، على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من مدينة كانور، هذا وقد كان حكام مملكة أراكال راجا حكامًا بارزين على مدينة كانور والمناطق المجاورة، حيث حكموا ذات مرة جزر مالابار ولاكشادويب أيضًا، كما كانت أحد أهم الصفات الواردة عنهم أنه عندما يتعلق الأمر بالحكم والإدارة فإنهم لم يظهروا أي تحيز عنصري، كما أنهم اتبعوا نظام النسب الأمومي وسمحوا للأعضاء الذكور والإناث بتولي منصب رب الأسرة والدولة، بينما كان يُطلق على الحكام الذكور علي رجاس، في حين عُرفت الحكام الإناث باسم أراكال بيفيس.
يتكون مجمع المتحف من العديد من الوحدات المستقلة داخل فناء كبير مفتوح، وهو يضم مساجد ومبنى كان يستخدم في السابق كمكتب إداري، كما تم بناء المتحف من كتل اللاتريت والخشب، مع أعمال خشبية مذهلة ومعقدة في معظم المنازل في مجمع المقصر الذي أصبح فيما بعد متحف يُعرف باسم متحف اركل، حيث يتميز هذا القصر والذي يحتوي على شرفات طويلة في المقدمة، بمظهر مميز يتحدث عن مزيج من العمارة المحلية والأسلوب الاستعماري.
أهمية متحف اركل
يعد متحف اركل في مدينة كانور أحد أهم المعالم السياحية في الجنوب، والتي تحتفل بذكرى وعظمة العائلة المالكة المسلمة الوحيدة في كيرالا اركل علي راجاس، حيث كان هذا المتحف في السابق قصرًا مهيبًا للعائلة المالكة ومكان إقامتهم الفعلي، وهو شهادة حقيقية على الهندسة المعمارية والتصميم الإسلامي الذي لا تشوبه شائبة.
كما أن مبنى المتحف الرئيسي يتألف من طابقين، حيث إن الطابق العلوي يحتوي على قاعات كبيرة بأرضيات خشبية، وتحتوي النوافذ المزدوجة في القصر على ألواح زجاجية ملونة تبدو جميلة عندما تلتقط الضوء، هذا وقد تعتبر إحدى الكتل، ثم بعد ذلك تم تحويل المبنى الرئيسي لمجمع القصر إلى متحف يعرض القطع الأثرية وموروثات العائلة المالكة، وبصرف النظر عن ذلك فهناك معروضات تشهد على علاقة حكام أراكال بالقوى الاستعمارية الأوروبية وأنشطتهم البحرية واحتكارهم لتجارة التوابل.