يعد متحف الأرميتاج من أشهر المعالم السياحية في سانت بطرسبرغ، وهو واحدًا من أكبر المتاحف وأكثرها شهرة في العالم، وهو مكان لا بد منه لجميع المسافرين لأول مرة إلى المدينة.
متحف الإرميتاج
مع وجود أكثر من 3 ملايين قطعة في مجموعات المتحف، فإنه يكافئ بالتأكيد الزيارات المتكررة، ويمكن للقادمين الجدد فقط أن يأملوا في الحصول على طعم موجز للثروات المعروضة هنا، من روائع الانطباعية إلى الكنوز الشرقية الرائعة.
هذا وقد تشير إحدى التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى أحد عشر عامًا لمشاهدة كل معرض معروض لمدة دقيقة واحدة فقط، لذلك يفضل العديد من الزوار تنظيم جولة إرشادية للتأكد من أن لديهم وقتًا لالتقاط جميع المعالم البارزة في المجموعة. ومع ذلك قد يجد هواة الفن أنه من المجزي أكثر أن يبحثوا بأنفسهم عن الأعمال التي يهتمون بها بشكل خاص.
يقع الجزء الأكبر من مجموعة هذا المتحف في قصر الشتاء، الذي كان سابقًا المقر الرسمي لقيصر رومانوف ومرفقاته العديدة، ومع ذلك هناك عدد من المواقع الأخرى التي تشكل جزءًا من متحف الأرميتاج، بما في ذلك منشأة التخزين التي تم افتتاحها مؤخرًا في شمال سانت بطرسبرغ، والتي تقدم جولات إرشادية عبر بعض مخزونات المتحف الهائلة.
جولة حول متحف الإرميتاج
يعد هذا المتحف متحف الفن في سانت بطرسبرغ الذي تأسس عام 1764 للميلاد من قبل كاترين العظمى كمتحف للمحكمة. كان مجاورًا لقصر الشتاء وكان بمثابة معرض خاص للفن الذي جمعته الإمبراطورة، وفي عهد نيكولاس الأول أعيد بناء متحف الإرميتاج (1840-1852) وافتتح للجمهور في عام 1852.
بعد ثورة أكتوبر عام 1917 للميلاد أصبحت المجموعات الإمبراطورية ملكية عامة، وتم توسيع المتحف في عشرينيات القرن الماضي بمصادرة الأعمال الفنية من القطاع الخاص. وفي الأعوام من 1930 إلى 1934 وأثناء الدفع باتجاه التصنيع السريع تم بيع بعض التحف من قبل الحكومة السوفيتية من أجل ضمان شراء الآلات الصناعية من الغرب.
إلى جانب ذلك فقد تم توسيع مجموعة المتحف للفن الأوروبي من أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين بشكل كبير في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، حيث يقع المتحف الآن داخل خمسة مبانٍ مترابطة بما في ذلك القصر الشتوي (1754-1762) والصوامع الصغيرة والقديمة والجديدة.