متحف البكارا للكريستال في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


المتحف هو مكان يتم فيه جمع وتصنيف مجموعات الأشياء ذات الأهمية التاريخية والتقنية والعلمية والفنية بقصد حفظها وعرضها على الجمهور، ويمكن تعريفه على أنه مؤسسة دائمة غير ربحية تخدم المجتمع وتنميته، كما أنه يكون مفتوح للجمهور الذي يكتسب ويحفظ ويدرس ويعرض وينقل التراث المادي وغير المادي الإنسانية وبيئتها للدراسة والتعليم والاستمتاع.

متحف باكارات في باريس

هو متحف خاص من بلور (Baccarat) يقع في باريس في فرنسا. يفتح يوميًا ما عدا أيام الأحد والاثنين والعطلات  الرسمية، حيث تم إنشاء المتحف في قصر ماري لور دي نويلي السابق، وذلك بديكور من تصميم فيليب ستارك، كما أنه يحتوي على عدد من الأعمال الرئيسية التي أنتجها باكارات للمعارض العالمية في القرن التاسع عشر وللمشاهير.

كما افتتح المتحف معرضاً جديداً بعنوان “الحداثة الخالدة” (la Modernité Intemporelle)، حيث كان هذا المعرض يضم مجموعة مختارة من أكثر من 350 قطعة من مجموعة (Maison) التراثية، كما تساهم (Baccarat) في إضافة شهادة إضافية على إبداعها وتميزها على مر العصور.

وفي حوار بين التراث والحداثة فقد يكرّم المعرض الأسلوب الخالد لصانع الكريستال الأسطوري ويحتفل بالمعرفة الفريدة للحرفيين المهرة، ومن بينهم “Meilleurs Ouvrier de France” (أفضل الحرفيين الفرنسيين). وفي هذا السياق يكشف باكارات عن جدران المخطوطات كما صممها جان ميشيل فرانك في عشرينيات القرن الماضي، جنبًا إلى جنب مع الأبواب البرونزية التي تم إنشاؤها في نفس الفترة من قبل المهندس المعماري والديكور إيلين جراي.

تم تجديد متحف البكارا بالكامل في عام 2015 للميلاد، حيث إنه يقع في قلب “Château”، وهو المقر السابق لمديري الشركة، إلى جانب وجود منطقة معرض تم تجديدها بالكامل داخل مبنى التصنيع، حيث يمكن للزوار سماع هدير أفران النار في المبنى المقابل تمامًا.

كما تم تصميم المتحف لتمثيل منزل جامع وهو انعكاس لماضي باكارات الأسطوري، وفي سينوغرافيا الراقية تم تسليط الضوء على براعة حرفيي الكريستال، حيث يكتشف الزائرون مجموعة مختارة من القطع الأيقونية التي تشكل جزءًا من تراث باكارات. ومن بين التحف المعروضة: الإبريق الذي قدم لتشارلز العاشر، وهو أول ملك يزور المبنى عام 1828 وشمعدان القيصر الذي يحتوي على 24 شمعة وإناء “النعم الثلاث” الذي تم تقديمه في المعرض الدولي لفرنسا الشرقية، والذي أقيم في نانسي في 1909.


شارك المقالة: