متحف التاريخ الإستوني - قاعة النقابة الكبرى

اقرأ في هذا المقال


يرتبط تاريخ قاعة النقابة الكبرى في تالين ارتباطًا وثيقًا بتاريخ التجارة والتطورات الثقافية في شمال أوروبا في العصور الوسطى، حيث كانت النقابة الكبرى لتجار تالين هي المنظمة الأكثر أهمية في المدينة لعدة قرون، كما يكشف تاريخ تفاعل النقابة العظيمة مع الرابطة الهانزية عن قصة مثيرة عن “التكامل” الأوروبي في العصور الوسطى، وفي عام 2013 مُنحت القاعة لقب التراث الأوروبي.

متحف التاريخ الإستوني

تعد (Great Guild Hall) واحدة من أكثر المباني العامة تميزًا في مدينة تالين في العصور الوسطى، حيث تم بناء المبنى المصمم على الطراز القوطي، والذي اكتمل بناؤه عام 1410 على ما كان يُعرف آنذاك بالشارع الرئيسي وبالقرب من دار البلدية.

على مر القرون أقيمت مجموعة متنوعة من الأحداث في متحف قاعة النقابة الكبرى، بدءًا من الحفلات الكبرى إلى خدمات الكنيسة وإجراءات المحكمة. وخلال القرن التاسع عشر تم استخدام المبنى الذي كان يُعرف آنذاك باسم بورصة الأوراق المالية ليس فقط للأعمال التجارية ولكن أيضًا كمكان حيوي للفنون.

إنشاء متحف التاريخ الإستوني

كانت قاعة النقابة الكبرى التي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى والتي يبلغ عمرها أكثر من 600 عام واحدة من أشهر الأماكن في المدينة لتنظيم الأحداث والحفلات الثقافية على مر القرون. وفي القاعة يمكن للزائر الاستمتاع بجمال ورونق المتاحف الذي اجتمع في متحف التاريخ الإستوني.

أصبح متحف التاريخ الإستوني جزء لا يتجزأ عن قاعة النقابة الكبرى وذلك منذ عام 1952، حيث إنه خضع في 2010-2011 لعمليات ترميم وتطوير وتأهيل وتجديد شاملة، كما قام الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية ووزارة الثقافة الإستونية بمساعدة (Enterprise Estonia)، بتمويل أعمال البناء وتجديد المعرض الدائم، حيث بدأت عمليات تنفيذ المشروع في شهر أبريل لعام 2009 واستمرت حتى شهر مايو لعام 2011.

تعد قاعة النقابة الكبرى مثالًا نموذجيًا للعمارة الهانزية، وهي عبارة عن مبنى عام حدث فيه عدد لا يحصى من التبادلات التجارية والاجتماعية منذ العصور الوسطى، حيث تستضيف القاعة اليوم متحف التاريخ الإستوني الذي يعرض التاريخ الإستوني في سياقه الأوروبي.

وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً وتستمر حتى الساعة السادسة مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف


شارك المقالة: