متحف التراث اللبناني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة جونيه:

هي مدينة ساحلية في قضاء كسروان، على بعد حوالي 16 كم (10 ميل) شمال بيروت لبنان وهي جزء من جبل لبنان. تشتهر جونية بمنتجعاتها الساحلية وحياتها الليلية الصاخبة، فضلاً عن سوقها الحجري القديم وميناء العبّارات وموقع الطيران المظلي ومصعد الجندول، الذي ينقل الركاب إلى أعلى الجبل إلى ضريح سيدة لبنان في حريصا.

فوق جونية وفي الطريق إلى حريصا هناك تل صغير اسمه بكركي، يطل على خليج جونيه، وهو مقر بطريرك الكنيسة المارونية الكاثوليكية في لبنان. غالبية سكان جونية والبلدات المحيطة بها هم من الكاثوليك الموارنة.

ما لا تعرفه عن متحف التراث اللبناني:

متحف التراث اللبناني هو متحف يقع في مدينة جونية في لبنان. يحتوي على مقتنيات ومواد تتعلق بتاريخ لبنان وثقافته من العصر الفينيقي إلى العصر الحديث.

قلة من الناس على دراية بوجود متحف التراث اللبناني، لكن مجموعته الواسعة التي تغطي تاريخ لبنان تجعل زيارته أساسية. كما تأسس هذا المتحف في عام 2003 في جونيه وأعيد افتتاحه لاحقًا في عام 2013 في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان في عين نجم بيت مري. كما تغطي أقسامه الأربعة عشر كل حقبة من التاريخ اللبناني: الفينيقيون والرومان والعصر البيزنطي والإسلامي للبنان تحت الحكم العثماني.

كما تم تخصيص القاعات لشخصيات مهمة في التاريخ اللبناني، مثل: يوسف بك كرم وهو الماروني اللبناني الذي حارب في الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر وبدأ تمردًا على العثمانيين في جبل لبنان، والعلامة والمؤرخ والقاضي سمعان الخازن الاهدني، رجل الدولة والمؤرخ جواد بولس البطريرك عريضة ومجموعة من أعمال الفنانة اللبنانية الشهيرة صليبا الدويهي.

حيث إن المجموعة واسعة وتشمل توابيت رومانية وأواني شرب قديمة وأعمدة بيزنطية وبلاط إسلامي مزخرف وأسلحة عثمانية. إن تجول في المتحف يقودك إلى جدول زمني عبر التاريخ اللبناني ويعطي نظرة ثاقبة للحضارات التي تركت تأثيرها على البلاد.

بدأت المجموعة في أوائل عام 1900 من قبل المؤرخ والكاتب سامر الخازن، حيث ازداد حجمه عندما بدأ ابنه جوزيف سمعان الخازن في جمع الآثار والتحف. أسس ابنه سيمون الخازن جمعية سامر الخازن في عام 2000 وافتتح المتحف بعد بضع سنوات؛ بهدف الحفاظ على التراث اللبناني وجعله في متناول الجمهور استمرارًا لعمل والده وجده من قبل، كما يسلط المتحف الضوء على جميع الثقافات التي مرت عبر التاريخ على الأرض اللبنانية.

على الرغم من أن مجموعة المتحف تُظهر نطاقًا أوسع لتراث البلاد، إلا أنها تعكس أيضًا تاريخًا شخصيًا أكثر لعائلة الخازن، وهي عائلة أرستقراطية بارزة في لبنان. كان الفنان صليبا الدويهي صديقًا للعائلة، كما ضمت مجموعة أعماله بالمتحف لوحة بالفحم للشاب سيمون وشقيقه فؤاد.


شارك المقالة: