متحف الطفل

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن متحف الطفل:

يقع متحف الطفل في القاهرة، في حي مصر الجديدة، حيث تأسس سنة “2012” للميلاد، ويبلغ عدد زواره سنوياً “400000” شخصاً.

يمكن إلى حد ما تشبيه متحف الطفل بنموذج مصغر ثلاثي الأبعاد لعالمه المحيط، أو بموسوعة ثلاثية الأبعاد، فمتحف الطفل هو منهل تربوي تعليمي يوفر للطفل بيئة للاكشاف من خلال التفاعل بينه وبين عناصر بيئته، فمن خلال الاستكشاف والتساؤل يمكن للطفل أن يتعرف على ذاته وعلاقة هذه الذات مع مختلف المكونات والعناصر البيئية.

ومن خلال الدور الكبير المناط بمصممي المتحف أو بمرافقي الأطفال إلى المتحف، عبر مراعاة الخصائص النفسية للطفل و اللغة التي يفهمها يمكن للطفل أن يكسب مهارات ومعارف عصية على الإحصاء، فالطفل من خلال تفاعله مع بيئة المتحف يمكن أن يتعلم مفاهيم جديدة ومتنوعة بقدر تنوع محتويات هذا المتحف، كما يمكن للتربويين بشكل عام والمعلمين بشكل خاص استثمار وجود الطفل في المتحف لتحقيق الأهداف التعليمية بفاعلية أكبر.

كما يمكن للمدرسة أو حتى الأسرة، أو عبر تتظيم المتاحف أو المعارض الخاصة بالطفل واصطحاب الأطفال لزيارتها اكساب هؤلاء الأطفال قيماً متععدة كالآداب العامة واحترام النظام والنظافة والنسبية في الأحكام والروح الوطنية وتقدير الذاث واحترام الكبار والإحساس بالقضايا العامة وفهم الوقائع المختلفة.

إن البعد القيمي يكون على درجة عالية من الأهمية في كل مجتمع، إذ أن كل مجتمع يرغب في أول منظومته القيمية إلى الناشئة التي تُشكل مستقبله، ولاسيما حين يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية، حيث لا يمكن التمييز بين كبير أو صغير، فما يعيشه الكبار لا يمكن أن يُستثنى منه على الرغم من خصوصية عالم الطفولة، فهو مشابه إلى حدٍ ما لعالم الكبار، ومن نقاط التشابه العديدة تلك أنه يشكل لإحدى الشرائح الاجتماعية التي تستهدفها المعارض والمتاحف.

الهدف من زيارة متحف الطفل:

يعتقد العديد من الناس أن الهدف الأساسي من اصطحاب الأطفال إلى المتحف يكمن في المتعة التي يمكن لهؤلاء الأطفال أن يعيشوها خلال هذه الزيارة، إلا أن هناك اتجاها لدى الباحثين والمهتمين بالشأن التربوي عبر المتحف نحو اعتبار زيارة المتحف بالنسبة للطفل خبرة مُعاشة تقود إلى تعلم في مجال ما.
إذ أنه ليس للتعلم حدود زمانية أو مكانية وبالتالي يُشكل المتحف بيئة تعليمية تربوية بالنسبة لزائريه، بالغين كانوا أم أطفالا، فالتعلم عبر المتحف ينتج من خلال احتكاك الطفل بموضوعات أو عناوين تشكل مصدر جذب له، وبالتالي فإن عملية تعلّم الطفل في المتحف تبدأ مع بداية احتكاكه بالمعروضات المختلفة.

فإذا سلمنا بأن التعلم هو عملية تغيير للمعارف والاتجاهات والقيم لدى الفرد، فإن المتحف يشكل بيئة مثالية لتحريض التعليم، لاسيما وأنه يسمح لزائريه باكساب الخبرة عبر الاحتكاك بالمعروضات المختلفة بشكل فاعل.

إن إثارة اهتمام الأطفال وتحفيزهم في المتحف يُعتبر عامل استثمار لأدوات التحفيز المختلفة على درجة الأهمية، لما يوفرانه من إمكانية تعلم الأطفال في المتحف، إذ يرتبط مستوى التعلّم عبر الزيارات المتحفية بمدى تقاطع مضامين المتحف مع اهتمامات الأطفال أو التلاميذ ومصالحهم الشخصية، وهنا يمكن أن نشير إلى أن مستوى اهتمام الطفل واندفاعه للتعلم أثناء زيارته للمتحف يرتبط بعدة عوامل أهمها:

  • المعارف السابقة للطفل وخبراته الشخصية.
  • الخيارات المتاحة للطفل ومدى قدرته على التحكم في خياراته.
  • الفرص المتاحة للتعاون والتواصل مع الآخرين.
  • ما توفره بيئة المتحف من تحريض لانفعالات الطفل.
  • ما توفره بيئة المتحف من متعة ومرح.

أهم خصائص عملية تعلم الطفل في المتحف:

  • تواكب حماس الطفل لدى ممارسته لهذا النشاط.
  • قادرة هذه العملية على أن تحدث ضمن إمكانات الطفل وقدراته.
  • تلبي الفضول المعرفى لدى الطفل.
  • تحدث من خلال الدور الفاعل للطفل.
  • تتم هذه العملية من خلال استثمار حواس متعددة.
  • تتم من خلال متعة الاستكشاف.
  • تتكرس هذه العملية من خلال امتلاك المتحف لقوة شد مماثلة لتلك التي تجذب الطفل نحو اللعب والمرح.
  • تكون هذه العملية مستمرة استمراراً يعمل على إثارة بيئة المتحف لتساؤلات الطفل.
  • إن عملية التعلم هذه تكون متنوعة تبعاً لتنوع وغنى بيئة المتحف بالأفكار الجديدة.
  • ان عملية تعلم الطفل في المتحف تتسم بسمة التثقيف؛ نظراً لسعة الاطار المعرفي للمتحف.
  • تُعد هذه العملية فعل صريح أكثر من أنها ضمنية؛ نظراً لارتباطها بمواضيع ملموسة.
  • إن عملية التعلم في المتحف هي عملية إبداعية وخلاقة، نظراً لأن الطفل يحاول ذاتيا إيجاد الحلول لأسئلته.
  • تتسم هذه العملية بالاستقلالية والفردية.
  • إن عملية التعلم في المتحف تكسب الطفل مهراتٍ ذاتية تصقل عمليات التفكير لديه.

شارك المقالة: