متحف الفن والعمارة والتكنولوجيا في البرتغال MAAT

اقرأ في هذا المقال


MAAT هو متحف ذو مظهر خارجي يقع على ضفاف نهر تاجوس في بيليم، وهي المنطقة التي انطلق منها المستكشفون البرتغاليون العظماء، وباقتراح علاقة جديدة مع النهر والعالم الأوسع، فإن (kunsthalle) هو مبنى قوي وحساس ومنخفض يستكشف تقارب الفن المعاصر والهندسة المعمارية والتكنولوجيا. متحف الفن والعمارة والتكنولوجيا هو نقطة جذب للزائر وملفتة للنظر.

ما لا تعرفه عن متحف الفن والعمارة والتكنولوجيا

افتتحت مؤسسة (EDP) متحف (MAAT) متحف الفن والعمارة والتكنولوجيا في يوم الأربعاء الموافق الخامس من شهر أكتوبر لعام 2016 للميلاد، وذلك على نهر تاجوس في بيليم لشبونة مع برنامج عام مدته 12 ساعة، والذي يضم افتتاح المعارض والفعاليات التعليمية والعروض والأحداث الموسيقية .

يقع هذا المتحف داخل مبنيين ويمتد على موقع خارجي واسع، كما أنه يستكشف الثقافة المعاصرة من خلال الفنون المرئية والوسائط الجديدة والهندسة المعمارية والتكنولوجيا والعلوم، إلى جانب ذلك فسيشمل المبنى الجديد الأنيق الذي تم تصميمه كل من ممارسة الهندسة المعمارية برئاسة المهندس المعماري البريطاني أماندا ليفيت ومحطة الطاقة المركزية (Tejo) التي تم تجديدها مؤخرًا.

هذا وقد يقع مجمع المتحف الجديد في حرم (EDP Foundation)، الذي يقع في قلب عملية إحياء حضري مثيرة على طول إحدى أكثر الواجهات البحرية التاريخية في لشبونة.

كما يقدم المتحف برنامج تدريبي عام مدته 12 ساعة من منتصف النهار حتى منتصف ليل يومي الأربعاء الخامس من شهر أكتوبر في كل عام، حيث يتضمن هذا البرنامج سلسلة من الأحداث الفريدة لمرة واحدة؛ إذ أن العرض الأول للفيديو يتعلق بـ من أين تأتي الأشكال بواسطة أشباه الموصلات (روث وجو غيرهاردت)، كما يتضمن تركيب قطعة خاصة بالموقع من قبل لورانس وينر وغيرها العديد من العروض.

أهمية متحف الفن والعمارة والتكنولوجيا

يهدف متحف (MAAT) إلى إعادة وتجديد الاتصال التاريخي بين المدينة والمياه، حيث إنه سيكون مركزًا لجذب الأشخاص الذين يأتون إلى هنا للاستمتاع بالفن والعمارة، والأكثر من ذلك أنه سيجذب الناس من قلب المدينة إلى المناظر البانورامية على طول مصب نهر تاجوس، وهي منطقة مطلة على النهر تم إهمالها منذ فترة طويلة، ولكن نتيجة القيام بإنشاء وبناء متحف (MAAT) فستصبح وجهة جديدة نابضة بالحياة داخل لشبونة.

ومع تراث المدينة الصناعي الفريد ووجود مجموعة متزايدة من الفن البرتغالي وبرنامج المعارض المبتكر فسيصبح المتحف (MAAT) مساحة ثقافية للاكتشاف والتفكير النقدي والحوار العالمي، ولن يدعم (MAAT) أعمال الفنانين والمنسقين البرتغاليين فحسب، بل سيوفر لهم أيضًا منصة للتواصل مع مجتمع الفن الدولي.

ويحتوي المتحف على أربع مساحات عرض مميزة، والتي توجد على جوهر الموقع الاستثنائي على ضفاف النهر الذي تبلغ مساحته 38000 متر مربع وضوءه الاستثنائي، حيث تم مزج الهيكل الخاص بالمتحف مع المناظر الطبيعية، كما تم تصميمه لإنشاء مساحات عامة جديدة مهمة، إلى جانب أنه مصمم للسماح للزوار بالسير فوق وتحت المبنى، بينما يوفر السقف المتموج مناظر بانورامية نحو النهر وعبر بيليم.

كما ستنضم المعارض الجديدة في المتحف والتي تعتمد على البحث في أرشيف مجموعة (EDP Foundation Art Collection) وذلك مع مراعاة المناقشات الحالية حول العالم الطبيعي وتمثيلاته.

وفي غرفة (Boiler) الضخمة فقد تمثل (Artists’s Film International) تكرار للبرنامج المخصص لعرض مقاطع الفيديو والأفلام والرسوم المتحركة التي أنتجها فنانون من جميع أنحاء العالم، والذي أطلقه معرض وايت تشابل في لندن في عام 2008. للميلاد.

بناء متحف الفن والعمارة والتكنولوجيا

كما تمتاز واجهة المتحف بجمالها الجذاب، حيث إنها مغطاة بـ 15000 بلاطة خزفية بعضها ثلاثي الأبعاد، والتي تتألق في النهار بفضل تأثيرات الإضاءة غير العادية والمتغيرة باستمرار في لشبونة، وفي الليل يتم توفير الإضاءة بواسطة وحدات الإنارة الأرضية BEGA. وفي بداية مرحلة التخطيط أعربت المهندسة المعمارية أماندا ليفيت عن رغبتها في إنشاء هيكل من شأنه أن يعكس ويكبر ويحول ضوء لشبونة الشهير عند رؤيته وهو يسير على طول ضفة النهر.

كما تبرز مصابيح (BEGA) المثبتة على الأرض والمزودة بزجاج مانع للانزلاق بأحجام مختلفة الجمال المعماري لهذا المتحف في الظلام، إذ تلبي هذه المصابيح أيضًا المتطلبات الخاصة لإضاءة الواجهة الرائعة بشكل موحد، حيث يمكن ضبط العاكسات بزاوية من 0 إلى 30 درجة أثناء مرحلة الإعداد، وذلك تمامًا مثل المصابيح ذات التوزيع غير المتماثل للضوء، فإنها تبرز الميزات الخاصة لواجهة هذا المتحف.

وباستخدام أقراص ناشرة لتوزيع ضوء شعاع عريض، فقد يتحقق تجانس أكبر على السطح المضيء بسبب الحافة اللينة لمخروط الضوء.


شارك المقالة: