تلعب القوات الجوية الباكستانية دورًا رئيسيًا في الحفاظ على باكستان محمية وآمنة، حيث يحكي هذا المتحف عن كل شيء من تكريم الأبطال الجدد والقدامى الذين بذلوا حياتهم من أجل الأمة، كما يضم المتحف عددًا من الطائرات بعضها تم أسره من العدو وبعضها الآخر متقاعد من الخدمة، كما يتم عرض هذه الطائرات المقاتلة بشكل أساسي في المتحف المكشوف داخل الحديقة، ولكن بعضها محمي داخل الحظيرة التي تعمل كمعرض المحفوظات للمتحف.
متحف القوات الجوية
افتتح هذا المتحف للجمهور في الرابع عشر من شهر أغسطس لعام 1997 للميلاد من قبل رئيس هيئة الأركان الجوية آنذاك المارشال عباس خطاك، حيث إنه لا يحافظ على تاريخ الباكستان فحسب، بل يساعد أيضًا في خلق تناغم أكبر بين المدينة وعامة الناس، كما أنه يحمل وينقل رسالة متأصلة مفادها أنه يمكننا جعل بيئتنا نظيفة وخضراء والحفاظ عليها من خلال الجهود الجماعية.
يقع هذا المتحف بالقرب من قاعدة فيصل على أكثر الطرق ازدحامًا في المدينة، وفي هذا المتحف يتم عرض حوالي 30 طائرة هنا، ويتم إضافة المزيد من المعروضات بشكل دوري لإبقاء المتحف محدثًا، كما تتزين المعارض الداخلية بالصور واللوحات التاريخية التي تصور أعمال القوات الجوية الباكستانية.
مقتنيات متحف القوات الجوية
يضم هذا المتحف معرض أرشيف ضخم، إلى جانب وجود الآثار النادرة الأخرى مثل طائرة الفايكنج كويد الأعظم وطائرة غنات الهندية التي هبطت بالقوة في باسور في حرب عام 1965 وغيرها الكثير.
كما تم وضع أربعة أجهزة كمبيوتر داخل معرض الأرشيفات، والتي توفر معلومات حول جوانب مختلفة من PAF، هذا وقد توجد أربع صالات عرض فرعية بالداخل، حيث يصور أحدهما تاريخ الحرب الجوية من خلال نماذج الطائرات واللوحات، بينما يعرض الآخر نماذج مختلفة من الطائرات المقاتلة في العالم.
إلى جانب ذلك فقد يوجد معرضان مخصصان لشهداء وأبطال حربي عام 1965 و 1971، ويوجد معرضان مفتوحان: أحدهما يعرض إنجازات الأسراب المختلفة بينما يعرض الآخر إنجازات وتاريخ قواعد القوات الجوية الباكستانية من خلال الصور النادرة وإعادة طبع اللوحات.
كما يقع معرض المحفوظات في حظيرة طائرات في الموقع، وهو الأكثر شهرة لأنه يحتوي على طائرة فايكنغ، والتي كانت طائرة القائد الأعظم محمد علي جناح. الطائرة مفتوحة للزوار ويمكن التجول في الداخل ومعرفة كيف سافر مؤسس الأمة بأناقة، منذ ما يقرب من 70 عامًا، كما تعرض في المتحف أيضًا جنات هندية هبطت بالقوة في باسور خلال حرب عام 1965، حيث يعد معرض المحفوظات أيضًا موطنًا لستة معارض فرعية.
وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة التاسعة مساء.
