متحف اللوفر في فرنسا
تم افتتاح هذا المتحف فقط في عام 1793 تحت اسم المتحف المركزي للفنون الجمهورية في قصر اللوفر، وهو مقر إقامة ملكي سابق يقع في وسط باريس، وهو اليوم أكبر متحف للفنون والتحف في العالم. تبلغ مساحة المعرض 72.735 متر مربع.
إن كل زيارة للعاصمة باريس تستحق زيارة متحف اللوفر، حيث أنه أكبر متحف في باريس، كما انه مليء بالكنوز، فهو يجمع بين الأعمال الفنية الغربية من العصور الوسطى حتى عام 1848 والشرقية القديمة والحضارات المصرية واليونانية والإترورية والرومانية والفنون التصويرية والفنون الإسلامية.
ومن غرفة إلى أخرى يكشف القصر الملكي السابق النقاب عن روائعه ومقتنياته: الموناليزا وطوافة ميدوسا وفينوس دي ميلو والنصر المجنح لساموثريس، كما أن هناك ما يقارب 35000 عمل، وعلى مدار ثمانية قرون من الوجود تميز متحف اللوفر بالعديد من التيارات المعمارية، من حصن القرون الوسطى من القرن الثاني عشر إلى هرم باي الزجاجي (1989).
كما ان أحدث إضافات حصلت لهذا المتحف هي أن المعماريان ماريو بيليني ورودي ريتشيوتي صمموا المكان الجديد للفنون الإسلامية وهو سقف زجاجي متموج يغطي فناء فيسكونتي ويغمر 2800 متر مربع من القسم الجديد بالضوء. إن زيارة المتحف ممتعة بشكل خاص في الليل؛ نظراًَ لان المتحف يوفر متحف أجواء مختلفة ومناظر خلابة لهرم باي وكور كاريه ونهر السين.
كما يقدم المتحف للأطفال من عمر 4 سنوات ورش عمل (الرسومات واللوحات) والحكايات والجولات برفقة وسيط لاكتشاف المجموعات بنشاط.
كما يحتوي المتحف على واحدة من أهم المقتنيات وهي لوحة الموناليزا، وهي اللوحة الأكثر شهرة في العالم، والتي تحتاج إلى مساحة كبيرة بما يكفي للترحيب بالعديد من المعجبين بها، لذلك فهي تقع في أكبر غرفة في متحف اللوفر، والتي تعرف باسم (Salle des Etats)، والتي تعد أيضًا موطنًا للوحات البندقية الرائعة الأخرى مثل (The Wedding Feast at Cana by Veronese). وفي عام 1966 اختار متحف اللوفر عرض تحفة ليوناردو في (Salle des Etats)، الموضوعة في أكبر غرفة في القصر.
جذبت ابتسامة الموناليزا الغامضة المشهورة المشاهدين لقرون، حيث كان من بين المعجبين الأوائل بها الملك فرانسوا الأول، الذي دعا ليوناردو دافنشي إلى فرنسا واشترى اللوحة منه عام 1518. هكذا دخلت اللوحة الأكثر شهرة في العالم إلى المجموعات الملكية التي عُرضت في متحف اللوفر منذ الثورة الفرنسية.
كما تشمل عقارات اللوفر كلاً من حديقة كاروسيل وحديقة التويلري، حيث توفر هذه المتنزهات التاريخية إعدادات جميلة للمشي على مهل وأنشطة موسمية ليستمتع بها جميع أفراد العائلة.